* فقد قال ابن أبي حاتم: وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ؛ رواهُ أبُو مُصعبٍ، عنِ الحُسينِ بنِ زيدِ بنِ علِيٍّ، عن جعفرِ بنِ مُحمّدٍ، عن أبِيهِ، عن يزِيد بنِ رُكانة: أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلّى على ميِّتٍ فكبّر، فقال: اللّهُمّ عبدُك وابنُ أمتِك، احتاج إِلى رحمتِك وأنت أغنى عن عذابِهِ. قال أبِي: هذا حدِيثٌ مُنكرٌ، لا أصل لهُ. العلل (1/ 166/472).
* وقال ابن أبي حاتم: وَسَأَلْتُ أَبِي، قُلْتُ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ؛ رَوَاهُ نُصَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ صَاحِبُ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَفَعَهُ، قَالَ: مَنْ أَقَرَّ بِالْخِرَاجِ وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ لا يُقِرَّ بِهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلا عَدْلٌ.
فَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، مَا سَمِعْنَا بِهَذَا. فَقَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ لا أَصْلَ لَهُ. العلل (2/ 440/2830)
قلت: فقول أحمد ما سمعنا بهذا فيه دليل على أنه قصد بقوله منكر أنه باطل، وهذا ما جعل أبا حاتم يقول بعده باطل لا أصل له، فتأمّل.
... وأما إطلاق المنكر على ما وهم فيه الضعيف والشديد الضعف****
* فقال الدار قطني رحمه الله: حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل وأبو بكر النيسابوري وأبو الحسن أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني قالوا حدثنا إبراهيم بن هانئ نا محمد بن يزيد بن سنان حدثنا أبي يزيد بن سنان نا سليمان الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم: من ضحك منكم في صلاته فليتوضأ ثم ليعيد الصلاة قال لنا أبو بكر النيسابوريهذا حديث منكر فلا يصح، والصحيح عن جابر خلافه قال الشيخ أبوالحسن: يزيد بن سنان ضعيف ويكنى بأبي فروة الرهاوي وابنه ضعيف أيضا وقد وهم في هذا الحديث في موضعين أحدهما في رفعه إياه إلى النبي صلى الله عليه و سلم والآخر في لفظه والصحيح عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر من قوله من ضحك في الصلاة أعاد الصلاة ولم يعد الوضوء. السنن (1/ 172/47).
*وقال الدارقطني: حدثنا الحسين بن إسماعيل وابن عياش قالا نا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد ثنا أبو عامر نا عبد الله بن بديل عن عمرو بن دينار عن بن عمر: أن عمر قال للنبي صلى الله عليه و سلم إني نذرت أن أعتكف يوما قال اعتكف وصم سمعت أبا بكر النيسابوري يقول هذا حديث منكرلأن الثقات من أصحاب عمرو بن دينار لم يذكروه منهم بن جريج وابن عيينة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وغيرهموابن بديل ضعيف الحديث السنن (2/ 200/9).
* وقال ابن أبي حاتم: وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ؛ رواهُ الحارِثُ بنُ وجِيهٍ، عن مالِكِ بنِ دِينارٍ، عن مُحمّدِ بنِ سِيرِين، عن أبِي هُريرة: أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم، قال: تحت كُلِّ شعرةٍ جنابةٌ، فاغسِلُوا الشّعر وانقُوا البشر. قال أبِي: هذا حدِيثٌ مُنكرٌ، والحارِثُ: ضعِيفُ الحدِيثِ.
العلل (1/ 29/53)
... أمّا إطلاق المنكر على ما أخطأ فيه الراوي الثقة أو المقبول ...
* قال أبُو مُحمّدٍ سمِعتُ أبِي يقُولُ: كتبتُ عن ثابِتِ بنِ مُوسى، عن شرِيكٍ، عنِ الأعمشِ، عن أبِي سُفيان، عن جابِرٍ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: من صلّى بِاللّيلِ حسُن وجهُهُ بِالنّهارِ. قال أبِي: فذكرتُهُ لابنِ نُميرٍ، فقال: الشّيخُ لا بأس بِهِ، والحدِيثُ مُنكرٌ.
قال أبِي: الحدِيثُ موضُوعٌ. العلل (1/ 74/196).
* وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ؛ رواهُ أبُو أُسامة، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر، عن نافِعٍ، عنِ ابنِ عُمر، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قِصّةِ ذِي اليدينِ.
قال أبِي: هذا حدِيثٌ مُنكرٌ، أخافُ أن يكُون أخطأ فِيهِ أبُو أُسامة. العلل (1/ 99/267)
وأبو أسامة هو: حماد بن أسامة القرشي مولاهم الكوفي أبو أسامة مشهور بكنيته ثقة ثبت ربما دلس وكان بأخرة يحدث من كتب غيره من كبار التاسعة مات سنة إحدى ومائتين وهو بن ثمانين. تقريب التهذيب (ص 236ترجمة1492).
¥