تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف أوفق بين الحديثين؟]

ـ[زانها دينها]ــــــــ[18 - 04 - 09, 06:46 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرّ عليّ حديثان ظاهرهما التعارض , فكيف أوفق بينهما , وهما:

1. " لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مُد أحدهم ولا نصيفه (**********: OpenHT('Tak/Hits24002071.htm'))"

2. " إن من ورائكم أيام الصبر، المتمسك فيها يومئذ بمثل ما أنتم عليه له كأجر خمسين منكم "

بارك الله فيكم؟

ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[18 - 04 - 09, 07:15 م]ـ

في ثبوت حديث أجر الخمسين نظر كما هو مبيّن في هذا الموضوع:

بيان حال روايات حديث " أجر خمسين " ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=461884)

فليراجَع للفائدة.

وفّقكم الله.

ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[18 - 04 - 09, 07:24 م]ـ

و تمامًا للفائدة،

فهذا موضوع مفيد في الملتقى يحسُن الإطّلاع عليه:

هل خيرية الصحابة تتجه في الجملة؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=106458)

ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[19 - 04 - 09, 10:09 ص]ـ

التفضيل بالمجموع لا بالجميع، فعصر الصحابة رضي الله عنهم أفضل العصور بنص حديث الصحيحين (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم) والصحابة أفضل الخلق من حيث الجملة، ولا يمنع هذا أن يكون في الزمن المتأخر من هو أفضل من بعض الصحابة الذي يصدق عليهم تعريف الصحابي، من الذين لم يلازموا النبي صلى الله عليه وسلم، أو لم يحصل لهم إلا مجرد الرؤية فقط كم رآه في حجة الوداع، والحديث الثاني لم يسق لبيان أفضلية العصور المتأخرة على عصر الصحابة وإنما يرمي إلى أن القابض على دينه في العصور المتأخرة أجره على قدر خمسين من الصحابة وهذا لبيان ما سيكون من الفتن في الزمن المتأخر، على أنّ في الحديث الثاني مقالا، فالحديث أخرجه أبو داود و الترمذي وابن ماجه وصححه ابن حبان والحاكم وأشار الترمذي إلى صعفه بقوله حسن غريب وضعفه الألباني في الضعيفة برقم (1025).

قال شيخ الإسلام رحمه الله عند كلامه على طائفة من الصوفية يفضلون الولي على النبي وأنهم يتمسكون بشبه عقلية وذوقية ونقلية قال:

*الشبهة العقلية: (ويتمسكون تارة بشبه عقلية أو ذوقية من جهة أن متأخرى كل فن يحكمونه أكثر من المتقدمين فإنهم يستفيدون علوم الأولين مع العلوم التى اختصوا بها كما هو موجود فى أهل الحساب والطبائعيين والمنجمين وغيرهم)

*الشبهة الذوقية (ومن جهة الذوق وهو ما وجدوه لأواخر الصالحين من المشاهدات العرفانية والكرامات الخارقة مالم ينقل مثله عن السلف)

... الشبهة النقلية وهي محل بحثنا (وتارة يستدلون بشبه نقلية مثل قوله (للعامل منهم أجر خمسين منكم) وقوله (أمتى كالغيث لا يدرى أوله خير أم آخره) وهذا خلاف السنن المتواترة عن النبى من حديث ابن مسعود وعمران بن حصين و مما هو فى الصحيحين أو أحدهما من قوله (خير القرون القرن الذى بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) وقوله (والذى نفسى بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) وغير ذلك من الأحاديث

وخلاف إجماع السلف كقول ابن مسعود ((إن الله نظر فى قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد ثم نظر فى قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد)) وقول حذيفة ((يا معشر القراء استقيموا وخذوا سبيل من كان قبلكم فوالله لئن اتبعتموهم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا)) وقول ابن مسعود ((من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات أولئك اصحاب محمد أبر هذه الأمة قلوبا)) مجموع الفتاوى (11/ 366 ـ367)

وقال في بيان أن كون أجر أحد المتأخرين على خمسين من أجر المتقدمين لا يمنع ما استقرّ عليه أفضلية الصحابة من حيث المجموع:

(وأما قوله (لهم أجر خمسين منكم لأنكم تجدون على الخير أعوانا ولا يجدون على الخير أعوانا) فهذا صحيح إذا عمل الواحد من المتأخرين مثل عمل عمله بعض المتقدمين كان له أجر خمسين لكن لا يتصور أن بعض المتأخرين يعمل مثل عمل بعض أكابر السابقين كأبى بكر وعمر فانه ما بقى يبعث نبى مثل محمد يعمل معه مثلما عملوا مع محمد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير