تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمِشٍ الْفَقِيهُ، وَأَبُو سَعِيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوْسَى بْنِ الْفَضْلِ ابْن أَبِي عَمْرٍو الصَّيْرَفِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ مَسْعُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِىُّ، وَأَبُو نَصْرٍ مَنْصُوْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُقْرِئُ، وَأَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَكِّيُّ النَّيْسَابُوْرِيُّ، وَأَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ وَأُمَمٌ سِوَاهُم.

قُلْتُ: وَهَذِهِ الأَرْبَعِينِيَّةُ مِنْ رُوَاةِ أبِي الْعَبَّاسِ مِمَّنْ رَوَى عَنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ جَمِيعَاً، وَأَحَادِيثُهُمْ مَبْثُوثَةٌ فِي مُصَنَّفَاتِهِ.

وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الأَصَمِّ بِالإِجَازَة أَبُو نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ.

قَالَ الْحَاكِمُ أبُو عَبْدِ اللهِ النَّيْسَابُورِيُّ: كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ لَهُ: الأَصَمُّ، فَكَانَ أَمَامُنَا أَبُو بَكْرٍ ابْنُ إِسْحَاقَ الصِّبْغِيُّ يَقُوْلُ: الْمَعْقِلِيُّ، وَإِنَّمَا حَدَثَ بِهِ الصَّمَمُ بَعْدَ انْصِرَافِهِ مِنَ الرِّحْلَةِ، وَكَانَ مُحَدِّثَ عَصْرِهِ، وَلَمْ يَخْتَلِفْ أَحَدٌ فِي صِدْقِهِ، وَصِحَّةِ سَمَاعَاتِهِ، وَضَبْطِ أَبِيهِ يَعْقُوْبَ الوَرَّاقِ لَهَا، وَكَانَ يَرْجِع إِلَى حُسْنِ مَذْهَبٍ وَتَدَيُّنٍ. وَبَلَغَنِي أَنَّهُ أَذَّنَ سَبْعِينَ سَنَةً فِي مَسْجِدِهِ. وَكَانَ حَسَنَ الْخُلُقِ، سَخَيَّ النَّفْسِ، وَرُبَّمَا كَانَ يَحْتَاجُ إِلَى الشَّيْءِ لِمَعَاشِهِ، فَيُوَرِّقُ، وَيَأْكُلُ مِنْ كِسْبِ يَدِهِ، وَهَذَا الَّذِي يُعَابُ بِهِ، مِنْ أَنَّهُ كَانَ يَأْخُذُ عَلَى الْحَدِيْثِ، إِنَّمَا كَانَ يَعِيْبُهُ بِهِ مَنْ لاَ يَعْرِفُهُ، فَإِنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ ذَلِكَ أَشدَّ الْكَرَاهَة، وَلاَ يُنَاقِشُ أَحَدَاً فِيْهِ، إِنَّمَا كَانَ وَرَّاقُهُ وَابْنُهُ يَطلُبَانِ النَّاس بِذَلِكَ، فَيَكْرَهُ هُوَ ذَلِكَ، وَلاَ يَقْدِرُ عَلَى مُخَالَفَتِهِمَا.

سَمِعَ مِنْهُ: الآباءُ وَالأَبنَاءُ وَالأَحْفَاد، وَكفَاهُ شَرَفَاً أَنْ يُحَدِّثَ طُولَ تِلْكَ السِّنِينَ، وَلاَ يَجِدُ أَحَدٌ فِيْهِ مَغْمَزَاً بِحُجَّةٍ، وَمَا رَأَيْنَا الرِّحْلَةَ فِي بِلاَدٍ مِنْ بِلاَدِ الإِسْلامِ أَكْثَرَ مِنْهَا إِلَيْهِ، فَقَدْ رَأَيْتُ جَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ الأَنْدَلُسِ، وَجَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ طِرَازٍ، وَإِسْبيجَابَ عَلَى بَابِهِ، وَكَذَا جَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ فَارِسَ، وَجَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ الشَّرْقِ. سَمِعْتُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ يَقُوْلُ: وُلِدْتُ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمِئَتَيْنِ.

وَرَحَلَ بِهِ أَبُوْهُ عَلَى طَرِيْق أَصْبَهَان فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ، فسَمِعَ بِهَا وَلَمْ يَسْمَعْ بِالأَهْواز، وَلاَ البَصْرَة حَرْفاً، ثُمَّ حَجَّ، وَسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنْ أَحْمَدَ بن شَيْبَان الرَّمْلِيِّ صَاحبِ ابْنِ عُيَيْنَه، سَمِعَ بِهَا مِنْهُ فَقَطْ. وَسَمِعَ بِمِصْرَ وَعَسْقلاَن وَبَيْرُوْتَ وَدِمْيَاط وَطَرَسُوْس، سَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي أُمَيَّةَ الطَّرَسُوْسِيِّ. وَسَمِعَ بِحِمْصَ مِنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ، وَأَبِي عُتْبَةَ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ. وَسَمِعَ بَالْجَزِيْرَة مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الرَّقِّيِّ. وَسَمِعَ الْمَغَازِي مِنْ لَفْظ أَبِي عُمَرَ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيِّ.

وَسَمِعَ مُصَنَّفَاتِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَطَاءٍ مِنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي طَالِبٍ. وَسَمِعَ مُصنَّفَاتِ زَائِدَة وَ «السُّنَنِ» لأَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الصَّاغَانِيِّ. وَسَمِعَ «الْعِلَلَ» لعَلِيِّ بْنِ الْمَدِيْنِيِّ مِنْ حَنْبَلٍ. وَسَمِعَ «مَعَانِي القُرْآنِ» مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَهْمِ السِّمَّرِيِّ.

وَسَمِعَ «التَّارِيْخَ» مِنْ عَبَّاسٍ الدُّوْرِيِّ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى خُرَاسَانَ، وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير