تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قُلْت: حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة سَكَتَ عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ ثُمَّ الْمُنْذِرِيُّ فِي مُخْتَصَره وَفِيهِ يَحْيَى بْن أَبِي سُلَيْمَان الْمَدِينِيّ. قَالَ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيث مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ فِي جُزْء الْقِرَاءَة: وَيَحْيَى هَذَا مُنْكَر الْحَدِيث رَوَى عَنْهُ أَبُو سَعِيد مَوْلَى بَنِي هَاشِم وَعَبْد اللَّه بْن رَجَاء الْبَصْرِيّ مَنَاكِير وَلَمْ يَتَبَيَّن سَمَاعه مِنْ زَيْد وَلَا مِنْ اِبْن الْمَقْبُرِيِّ وَلَا تَقُوم بِهِ الْحُجَّة. اِنْتَهَى. وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْمَعْرِفَة: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى بْن أَبِي مَيْسَرَة حَدَّثَنَا اِبْن أَبِي مَرْيَم حَدَّثَنَا نَافِع بْن يَزِيد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي سُلَيْمَان عَنْ زَيْد بْن أَبِي عَتَّاب وَسَعِيد بْن أَبِي سَعِيد الْمَقْبُرِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا جِئْتُمْ إِلَى الصَّلَاة وَنَحْنُ سُجُود فَاسْجُدُوا وَلَا تَعُدُّوهَا شَيْئًا , وَمَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَة فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاة " تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْن أَبِي سُلَيْمَان هَذَا وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ اِنْتَهَى. وَفِي الْمِيزَان وَالتَّهْذِيب يَحْيَى بْن أَبِي سُلَيْمَان الْمَدَنِيّ رَوَى عَنْ الْمَقْبُرِيِّ وَعَطَاء وَعَنْهُ شُعْبَة وَأَبُو سَعِيد مَوْلَى بَنِي هَاشِم وَأَبُو الْوَلِيد. قَالَ أَبُو حَاتِم يُكْتَب حَدِيثه وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ , وَذَكَرَهُ اِبْن حِبَّان فِي الثِّقَات وَوَثَّقَهُ الْحَاكِم , وَقَالَ الْبُخَارِيّ مُنْكَر الْحَدِيث. اِنْتَهَى.

وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ هَذِهِ الطَّرِيق , أَيْ طَرِيق نَافِع بْن يَزِيد , كَمَا ذَكَرَهُ أَبُو دَاوُدَ سَنَدًا وَمَتْنًا , وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ أَيْضًا مِنْ وَجْه آخَر وَهَذَا لَفْظه: حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَجَّاج بْن رِشْدِين حَدَّثَنَا عَمْرو بْن سِوَار وَمُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل قَالَا حَدَّثَنَا اِبْن وَهْب ح. وَحَدَّثَنَا أَبُو طَالِب أَخْبَرَنَا اِبْن رِشْدِين حَدَّثَنَا حَرْمَلَة حَدَّثَنَا اِبْن وَهْب حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن حُمَيْدٍ عَنْ قُرَّة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ اِبْن شِهَاب أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَة مِنْ الصَّلَاة فَقَدْ أَدْرَكَهَا قَبْل أَنْ يُقِيم الْإِمَام صُلْبه " قَالَ فِي التَّعْلِيق الْمَعْنَى عَلَى سُنَن الدَّارَقُطْنِيِّ: الْحَدِيث فِيهِ يَحْيَى بْن حُمَيْدٍ , قَالَ الْبُخَارِيّ: لَا يُتَابَع فِي حَدِيثه , وَضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ. وَأَمَّا قُرَّة بْن عَبْد الرَّحْمَن فَأَخْرَجَ لَهُ مُسْلِم فِي الشَّوَاهِد , وَقَالَ الْجُوزَجَانِيُّ: سَمِعْت أَحْمَد يَقُول: مُنْكَر الْحَدِيث جِدًّا , وَقَالَ يَحْيَى: ضَعِيف الْحَدِيث , وَقَالَ أَبُو حَاتِم: لَيْسَ بِقَوِيٍّ. اِنْتَهَى.

وَرَجَّحَ الْإِمَام أَوْ عَبْد اللَّه الْبُخَارِيّ رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى مَذْهَب مَنْ يَقُول بِعَدَمِ الِاعْتِدَاد بِإِدْرَاكِ الرُّكُوع فَقَطْ , وَحَقَّقَ هَذِهِ الْمَسْأَلَة فِي كِتَابه جُزْء الْقِرَاءَة مَا مُلَخَّصه قَالَ الْبُخَارِيّ: وَتَوَاتُر الْخَبَر عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا صَلَاة إِلَّا بِقِرَاءَةِ أُمّ الْقُرْآن " ثُمَّ أَخْرَجَ مِنْ طَرِيق أَبِي الزَّاهِرِيَّة عَنْ كَثِير بْن مُرَّة الْحَضْرَمِيّ قَالَ سَمِعْت أَبَا الدَّرْدَاء يَقُول " سُئِلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفِي كُلّ صَلَاة قِرَاءَة؟ قَالَ نَعَمْ , فَقَالَ رَجُل مِنْ الْأَنْصَار وَجَبَتْ هَذِهِ ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير