تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَلِلْجُمْهُورِ دَلَائِل مِنْهَا حَدِيث أَبِي بَكْرَة الْمُتَقَدِّم ذِكْره , وَمِنْهَا حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة الَّذِي نَحْنُ فِي شَرْحه , وَمِنْهَا مَا أَخْرَجَهُ مَالِك فِي الْمُوَطَّإِ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ اِبْن عُمَر وَزَيْد بْن ثَابِت كَانَا يَقُولَانِ مَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَة فَقَدْ أَدْرَكَ السَّجْدَة , وَمِنْهَا مَا أَخْرَجَهُ أَيْضًا بَلَاغًا أَنَّ أَبَا هُرَيْرَة كَانَ يَقُول: " مَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَة فَقَدْ أَدْرَكَ السَّجْدَة وَمَنْ فَاتَهُ قِرَاءَة أُمّ الْقُرْآن فَقَدْ فَاتَهُ خَيْر كَثِير " وَمِنْهَا مَا أَخْرَجَهُ مُحَمَّد فِي الْمُوَطَّإِ عَنْ مَالِك عَنْ نَافِع عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّهُ قَالَ: " إِذَا فَاتَتْك الرَّكْعَة فَاتَتْك السَّجْدَة " وَمِنْهَا مَا ذَكَرَهُ اِبْن عَبْد الْبَرّ عَنْ عَلِيّ وَابْن مَسْعُود وَزَيْد بْن ثَابِت وَابْن عُمَر بِأَسَانِيدِهِ إِلَيْهِمْ فِي التَّمْهِيد شَرْح الْمُوَطَّإِ وَمِنْهَا مَا قَالَهُ الْحَافِظ فِي التَّلْخِيص: رَاجَعْت صَحِيح اِبْن خُزَيْمَةَ فَوَجَدْته أَخْرَجَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة: " مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَة مِنْ الصَّلَاة فَقَدْ أَدْرَكَهَا قَبْل أَنْ يُقِيم الْإِمَام صُلْبه " وَتَرْجَمَ لَهُ ذِكْر الْوَقْت الَّذِي يَكُون فِيهِ الْمَأْمُوم مُدْرِكًا لِلرَّكْعَةِ إِذَا رَكَعَ إِمَامه قَبْل , وَهَذَا مُغَايِر لِمَا نَقَلُوهُ عَنْهُ. وَيُؤَيِّد ذَلِكَ أَنَّهُ تَرْجَمَ بَعْد ذَلِكَ بَاب إِدْرَاك الْإِمَام سَاجِدًا وَالْأَمْر بِالِاقْتِدَاءِ بِهِ فِي السُّجُود وَأَنْ لَا يُعْتَدّ بِهِ إِذْ الْمُدْرِك لِلسَّجْدَةِ إِنَّمَا يَكُون بِإِدْرَاكِ الرُّكُوع قَبْلهَا.

وَأَخْرَجَ فِيهِ مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة أَيْضًا مَرْفُوعًا: " إِذَا جِئْتُمْ وَنَحْنُ سُجُود فَاسْجُدُوا وَلَا تَعُدُّوهَا شَيْئًا , وَمَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَة فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاة " وَذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْعِلَل نَحْوه عَنْ مُعَاذ وَهُوَ مُرْسَل اِنْتَهَى.

وَقَالَ الطَّحَاوِيُّ فِي بَاب مَنْ صَلَّى خَلْف الصَّفّ وَحْده: وَقَدْ رُوِيَ عَنْ جَمَاعَة مِنْ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ رَكَعُوا دُون الصَّفّ ثُمَّ مَشَوْا إِلَى الصَّفّ وَاعْتَدُّوا بِتِلْكَ الرَّكْعَة الَّتِي رَكَعُوهَا دُون الصَّفّ , ثُمَّ سَاقَ مِنْ طَرِيق سُفْيَان عَنْ مَنْصُور عَنْ زَيْد بْن وَهْب قَالَ: دَخَلْت الْمَسْجِد أَنَا وَابْن مَسْعُود فَأَدْرَكْنَا الْإِمَام وَهُوَ رَاكِع فَرَكَعْنَا , ثُمَّ مَشَيْنَا حَتَّى اِسْتَوَيْنَا بِالصَّفِّ فَلَمَّا قَضَى الْإِمَام الصَّلَاة قُمْت لِأَقْضِيَ , قَالَ عَبْد اللَّه: قَدْ أَدْرَكْت الصَّلَاة. وَأَخْرَجَ مِنْ طَرِيق سَيَّار أَبِي الْحَكَم عَنْ طَارِق قَالَ: كُنَّا مَعَ اِبْن مَسْعُود فَقَامَ وَقُمْنَا فَدَخَلَ الْمَسْجِد , فَرَأَى النَّاس رُكُوعًا فِي مُقَدَّم الْمَسْجِد فَكَبَّرَ فَرَكَعَ وَمَشَى وَفَعَلْنَا مِثْل مَا فَعَلَ. وَأَخْرَجَ عَنْ سُفْيَان عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْن سَهْل قَالَ: رَأَيْت زَيْد بْن ثَابِت دَخَلَ الْمَسْجِد وَالنَّاس رُكُوع فَمَشَى حَتَّى إِذَا أَمْكَنَهُ أَنْ يَصِل إِلَى الصَّفّ وَهُوَ رَاكِع كَبَّرَ فَرَكَعَ ثُمَّ دَبَّ وَهُوَ رَاكِع حَتَّى وَصَلَ الصَّفّ. وَأَخْرَجَ عَنْ خَارِجَة بْن زَيْد بْن ثَابِت أَنَّ زَيْد بْن ثَابِت كَانَ يَرْكَع عَلَى عَتَبَة الْمَسْجِد وَوَجْهه إِلَى الْقِبْلَة ثُمَّ يَمْشِي مُعْتَرِضًا عَلَى شِقّه الْأَيْمَن ثُمَّ يَعْتَدّ بِهَا إِنْ وَصَلَ إِلَى الصَّفّ أَوْ لَمْ يَصِل. اِنْتَهَى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير