تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكل ما ذكر تحت هذا العنوان يعطي الإنطباع الحقيقي والرؤية الساطعة عن حقيقة المعالج وتوجهه وغاياته وأهدافه، ولا بد للمرضى من الاهتمام غاية الاهتمام بهذه الأمور وقياس كل ذلك على من تصدر الرقية والعلاج، وواجب المريض يحتم أحياناً تقديم النصح والإرشاد فيما يراه من تجاوزات في بعض الأمور المذكورة آنفاً، وأحياناً أخرى يكون واجباً شرعياً على المسلم رفع أمر بعض هؤلاء لولاة الأمر وأهل الحسبة للنظر في أمرهم وتحري ما يقومون به من أفعال تخالف الأسس والقواعد والأخلاقيات في الرقية والعلاج، وحقيقة الأمر أن هذا الأمر مسؤولية الجميع ابتداء من ولي الأمر وأهل الحسبة والعلماء وطلبة العلم والدعاة، فيجب تظافر الجهود في تقييم ما هو موجود على الساحة اليوم، فمن أراد أن يقدم لهذا الدين فنعما هو، ومن أراد العبث بالعقيدة والقيم والأخلاق فليس بلد التوحيد مجالاً لذلك كله، وهذا ما عهدناه من ولاة الأمر ومن خلفهم العلماء وطلبة العلم والدعاة في هذا البلد الطيب، يقفون صفاً واحداً للذود عن حمى العقيدة وصونها وحفظها من دجل الدجالين ودعوى المدعين، فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الجميع وأن يوفقهم في هذا العمل المبارك إنه على كل شيء قدير 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين السؤال التالي:-

ماذا تنصح العوام قبل الذهاب لشخص بعينه من أجل الرقية والاستشفاء بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؟

فأجاب – حفظه الله –: (ننصح المصاب بمس أو عين أو صرف أن يعالج نفسه بكثرة الذكر والدعاء والتوبة والإستغفار والأعمال الصالحة وكثرة القربات من صدقة أو صوم أو حج أو عمرة أو تلاوة أو نفع عام للمسلمين، وننصحه بالتوبة عن المعاصي والبعد عن السيئات والمخالفات، وهجر العصاة وأهل الملاهي والأغاني والصور والصحف الماجنة والأفلام الهابطة وكل ما يدعو إلى الشر أو يدفع إلى المعاصي وذلك لأن الاستشفاء بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم إنما تنفع أهل الإيمان والتقوى كما قال تعالى: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَءامَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي ءاذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى) (فصلت – الآية 44)، وقال تعال: (وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا) (الإسراء – الآية 82)، وننصحه أن يعتقد ويجزم بأن كتاب الله تعالى هو الشفاء والدواء النافع، ولا يشك ولا يتردد في أثر نفعه، ولا يجعله كتجربة، وننصحه أن يختار من القراء أهل التقى والورع وقوة الإيمان والخوف من الله تعالى والنصح للمسلمين، ولا يذهب إلى النفعيين الذين جعلوا الرقية حرفة يأكلون معها أموال الناس، فإن تأثيرهم قليل والله لا أعلم)

(فتوى مكتوبة بتاريخ 24 شعبان سنة 1418 هـ) 0

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[23 - 04 - 09, 04:33 ص]ـ

جزاك الله خيراً أخونا محمد على هذا الموضوع ...

والله أن القلب ليتفطّر على الذين أخذوا الدين حرفة يأكلون به أموال المساكين وقد جلست مع بعضهم .. والله يا أخ يامحمد أقسم بالله أني كأني جالس مع أناس غير مستقيمين غالب كلامهم عن الفلوس والدراهم, وسمعت أحدهم يقول: يافلان وش رايك نتشارك نفتح لنا رقية ونطق لنا جيب آخر موديل في حدود أشهر وش رايك يافلان ..

وبعضهم الأن صار لايرقي إلا أصحاب (الأموال الباهظة) لكي يحصل على دنياهم ويسافر من أجل ذلك والله المستعان. وآخر سمعته يقول: يافلان خلّنا عند فلان نمزمز فلوسه وبعدين نتركه .. وهذا سمعته بأذني ولاحول ولاقوة إلابالله .. والله قصص تتعجّب منها .. وطبعاً نوصح هذا الأخ .. يحتج ويقول هذا من حقي .. والله المستعان .. والمشكلة ياشيخ محمد ليته يقرأ القرأن على الوجه اللائق به والله المستعان, وسمعته عند أحد الإخوة يقول: والله الرقية فيها خير (يعني الفلوس).

يارب لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ....

ـ[محمد المسلم السلفي]ــــــــ[23 - 04 - 09, 02:58 م]ـ

أشكرركـ اخي ابو راكان على المرور

وأسعدني تواجدك بموضوعي

وجزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير