[(تعريف أولي النهى والأحلام بما في تعريف ممدوح من الأخطاء والأوهام)]
ـ[ابو سعيد السلفي]ــــــــ[02 - 05 - 09, 10:34 م]ـ
الاخوة الاعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وركلته
اليكم مقدمة كتاب (تعريف أولي النهى والأحلام بما في تعريف محمود سعيد ممدوح من الأخطاء والأوهام)
تأليف الشيخ أبو عبود عبدالله بن أحمد باحمران- حفظه الله-
وسوف اضعها هنا على ربما ثلاث أو أربع حلقات
أتمنى ان تعم به الفائدة
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمدلله رب العالمين, والصلاة والسلام على اِشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك, ,اشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
فيفترض بعض الناس أن كل من كتب في رد, أو دفع انتقاد على حكم الشيخ ناصر الدين الألباني – رحمه الله وغفر له ونور ووسع له قبره- في حديث, أو سند , أو في راو, هو ينتصر لأحكام الشيخ, ويدافع عن شخصه, وأن الصواب دائما وأبدا مع الشيخ.
والمفترض أن الأمر يدور حول ما ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم الذي به يكون البيان لما أمر بتبليغه, وتبعا لذلك الدفاع – بحق – عن المشتغلين بسنة المصطفى الله صلى الله عليه و آله وسلم.
والكل الأصل فيهم الغيرة على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , و كلهم حريص على أن لا يدخل في السنة ما ليس منها, وأن لا يخرج منها ما هو منها.
فمثلا: عندما يأتي ممدوح في كتابه (التعريف) فيصحح أو يحسن ما ضعفه الشيخ ناصر الدين, ثم يأتي غيره فينظر فيرى أن رأي ممدوح غير صواب, وان حكم الشيخ ناصر الدين هو الصواب, فالمفترض في ممدوح أن ينظر إلى رد غيره لرأيه على انه غيرة على سنة وحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بحيث لا ينسب إلى سنة وحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما ليس منهما وتبعًا لذلك الذي يرد رأي ممدوح يؤيد أو يلتقي مع حكم الشيخ ناصر الدين, فلا تلازم بين التعصب المذموم وتأييد وتأكيد صواب حكم الشيخ ناصر الدين وبين رد رأي ممدوح.
في افتتاحية كتاب التعريف قالت دار البحوث للدراسات الإسلامية وأحياء التراث بدبي: " نقدم إلى القراء الكرام في سلسلة " الدراسات الحديثية" كتاب "التعريف بأوهام من قسم السنن إلى صحيح وضعيف ", وتتضمن الدراسة في هذا البحث الدفاع عن منهج الأئمة أصحاب السنن الأربعة في تأليفهم كتب السنن."أهـ.
و ممدوح يصف عمله في كتاب (التعريف) بـ ((الدفاع عن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن أئمة الفقه والحديث)) كما في (1/ 36) من (التعريف).
هذه نظرة دار البحوث وممدوح لكتاب (التعريف) , لهما ان ينظرا هذه النظرة , ولا يقدر أحد من خلق الله عزوجل أن يكشف عن نيتهما الحقيقة تجاه الشيخ ناصر الدين - رحمه الله- وأعماله العظيمة القيمة في خدمة سنة وحديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والدفاع عن أئمة وأعلام السنة والحديث.
لا يستطيع أحد أن يحاكم دار البحوث وكذا ممدوح ألا من طريق واحد لا غير وهو:
أن نحاكم آراء دار البحوث و ممدوح التي بثت في كتاب (التعريف) إلى قواعد وفروع وعمل أهل الاختصاص أئمة أهل الحديث ومتبعيهم بإحسان, وذلك لان مرجع كل علم هو أهله لا غيرهم من أهل العلوم الأخرى.
ولا شك أن قواعد و فروع وعمل أهل الاختصاص من أهل الحديث هو عمل به تتحقق الغيرة على سنة وحديث رسول الله. e
بهذا المرجع فقط يتحقق قول دار البحوث بدبي و ممدوح أو يتبخر ويحل محله العمل الشخصي البعيد كل البعد عن خلق المصطفى e , وعن الغيرة على سنته وحديثه e.
وبهذا المرجع فقط تتحق غيرة من يرد وينقض رأي ممدوح على سنة و حديث رسول الله e , أو يحل محلها التعصب المذموم وأن الصواب دائما حليف الشيخ ناصر الدين.
وإذا استسهل ممدوح أن يصف من يرد وينقض رأيه؛ فيزعم أن الرد او النقض ليس غيرة على السنة, وإنما هو التعصب والغلو والصواب دائما مع الشيخ ناصر الدين , فكذلك من ينقض ويرد رأي ممدوح سهل عليه أن يصف ممدوحا بمثله.
لهذا فالعمل النافع – أذا صلحت نيات الجميع وخلص حبهم لسنة و حديث رسول الله e - أن نرجع حكم الشيخ ناصر الدين ورأي دار البحوث بدبي و ممدوح , وكذا من يفند رأي دار البحوث و ممدوح؛ إلى قواعد و فروع وعمل أهل الاختصاص من أئمتنا من أهل الحديث.
¥