وخلاصة التعريف السادس هو: المناقشة التفصيلية لرأي ممدوح في الحديث أو في السند أو في الراوي بالرجوع الى قواعد وفروع وعمل أهل الحديث فقط, وخاصة الأئمة المتقدمين, والاعتناء بحكم حفاظ الشافعية المخالف لرأي ممدوح, وقد تنتهي المناقشة الى الموافقة على حكم الشيخ ناصر الدين الالباني – رحمه الله-.
وبعد الانتهاء من هذه المناقشة ستجد – أن شاء الله –, ستجد ان الشيخ ناصر الدين يسير مع قواعد أهل الحديث حيثما سارت به, وأنه –رحمه الله – بعيد كل البعد عن التساهل والتشدد بل هو وسط لا أفراط ولا تفريط؛ولانه امام بشر فهو يخطيء؛ فيصحح أو يحسّن أو يضعّف حديثا ويكون واهمًا في ذلك, وهذا لا يخرجه عن المنهج الوسط الى التساهل فمن يسلم من ذلك؟.
وستجد – أن شاء الله - ممدوحاً آخذ كلًّ ما به يصحح أو يحسن وملأ كتابه منه لغرض أثبات وهم الشيخ ناصر الدين.
لذلك جعلت لبيان الذي اعتمد عليه ممدوح تعريفا أخيرًا به أختم هذا الجزء وهو:
وفي التعريف السابع بيًّنت:
أ) أنًّ كتاب ممدوح (التعريف) قام على أصل جمع وجهات نظر متعددة متباينه متنافرة في التصحيح والتضعيف, التعديل والتجريح, والقبول والرد.
ب) وأن ممدوحا أخذ بهذا الأصل ليوسع دائرة القبول للراوي والمروي, وتوسيع دائرة القبول للراوي والمروي به يثبت وهم الشيخ ناصر الدين في التضعيف؛ لان القبول ضد التضعيف, فكيف أذا كان القبول واسعًا؟.
ج) وأنًّ كتاب ممدوح (التعريف) كتاب شخصي لا دخل له بباب العلم.
د) ومخالفة ممدوح لأئمة الحديث متقدمين ومتأخرين في قواعده وفروعه التي أقام عليها كتابه.
هـ) وذلك بعد ذكر قاعدة ممدوح أو فروعه اللذين اعتمدهما؛ اذكر مخالفته فيه للأئمة بل وأحيانا مخالفته هو نفسه لنفسه, واضطرابه في قواعده.
وبعد ان أنهيت هذا كله اسميت عملي هذا بـ (تعريف أولي النهى والأحلام بما في تعريف محمود سعيد ممدوح من الأخطاء والأوهام)
أسال الله عز وجل أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وليس لأحد من البشر فيه نصيب وأن ينفعني به ومَنْ يشاء من عباده.
وأختم هذه المقدمة بأن أتوجه بالشكر والعرفان لأخوتي الاعزاء: أبي محمد أحمد بن يسلم بلفقيه, وأبي سالم جمال سالم باحويرث, وأبي صالح سامي بن علي باشادي, وأبي الحسن طاهر بن عبدالله بن كليب النهدي – حفظهم الله جميعاً والف بين قلوبهم – حيث وفّروا لي المراجع العظيمة من كتب الشيخ ناصر الدين وكتب الأئمة والتي بها تحقق هذا العمل.
وكذا أتوجه بالشكر والعرفان لأخوتي الأعزاء: أبي أحمد سامي بن أحمد بامهير , وأبي صالح سامي بن علي باشادي, وأبي صالح هاني بن صالح الحنشي, وأبي أُمَيْمة وليد بن علي باحشوان- حفظهم الله جميعا وألّف بين قلوبهم – حيث قاموا بالمراجعة والتبيض, فلهم مني جزيل الشكر خاصة منهم ابو صالح هاني بن صالح الحنشي – حفظه الله-.
وأسأل الله لي وللجميع الهداية والسداد, ولعبده محمد ناصر الدين الالباني الرحمة والمغفرة.
وصلى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.
وآخر دعوانا أنِ الحمدلله ربّ العالمين.
كتبه
أبو عبود
عبدالله بن عبود بن أحمد باحمران
حضرموت- المكلا – حي الحارة
الاربعاء 28/ جمادي الآخرة/ 1426هـ
3/ اغسطس / 2005م
ـ[ابو سعيد السلفي]ــــــــ[06 - 05 - 09, 01:17 م]ـ
هذا تعريف بصاحب الكتاب المؤلف:
هو الشيخ أبو عبود عبدالله بن عبود بن أحمد بن سعد باحمران.
من أبناء مدينة المكلا محافظة حضرموت الجمهورية اليمنية.
معروف بحبه للعلم والدليل، واتباع الكتاب والسنة، والدفاع عن أئمة وعلماء أهل السنة المتقدمين والمعاصرين، الأحياء منهم والميتين.
ومن ذلك له رد قديم على المدعو حسن بن علي السقاف-عامله الله بما يستحق-في كتابه التناقضات، وذلك عام 1412هـ1992م.
وله في الدفاع عن عقيدة أهل السنة:
-إرشاد الخلان إلى أن ترك العمل خروج من الإيمان. (غلاف144صفحة).
وله في الدفاع عن الإمام الألباني:
-ماهكذا الحقيقة يا أبارحيم (نقض لكتاب: حقيقة الإيمان عند الشيخ الألباني بقلم الدكتور محمد أبورحيم) الطبعة الثانية، وفيها مقدمة حافلة بمناقشة أقوال وأفهام لسفر الحوالي وأبي بصير وبوالنيت المراكشي، وذلك في ثلاث وسبعين صحيفة. (مجلد240صفحة).
¥