خامسا: قلتم طريقة الحواشي الخاصة بصحيح مسلم غير سديدة ومتعبة جدا.
ولكن كثيرا من الأخوة الذين حفظوا بتلك الطريقة عبروا عن سعادتهم بتلك الطريقة لسهولتها, وتوضيح ذلك أن يقال:
× اعتمد الشيخ اللون الأسود الثخين للدلالة على أن هذا الكلام من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم , وللدلالة على أن هذا اللفظ هو لفظ للشيخين.
× اعتمد الشيخ اللون الأحمر في صلب الكتاب للدلالة على أن اللفظ المذكور هو لفظ البخاري.
×جعل الشيخ زيادات مسلم على حديث اشترك هو والبخاري في روايته في الحاشية.
وهي طريق مبتكرة مفيدة لمن عالج الدورة.
سادسا: نُقِم على الشيخ كونه لم يسبق إلى افراد زوائد مابعد الكتب الستة, وما أدري مالإشكال؟!! بل الحق أن الشيخ يحمد عليها.
سابعا: اُستدرك على الشيخ تقديم الدارمي على المسند, وهو مسبوق بهذا , لأن جمعا من أهل العلم فضلوا وقدموا سنن الدارمي على سنن ابن ماجة!!
ثامنا: الإشكال الذي ذكره الشيخ في الزوائد ,لابد أن تكون معلومة عند من ُيقبل على الدورة , بأن يعلم أن الزوائد ليست وجودية فقط, وأما استحضار باقي الكتب في الدورة فهو أمر لابد منه, وكذا ما ذكره الشيخ من أننا نعلم أن زيادات الترمذي مثلا قد تكون زائدة على مابعده في الترتيب.
إذا عُلم هذا فلا حاجة لقول الشيخ عن طريقة اليحيى"أنَّ هَذِهِ الزِّيَادَاتِ الَّتِي طَرَقَهَا الشَّيْخُ اليَحْيَى لَيْسَتْ مَنْهَجِيَّةً ولا عِلْمِيَّةً، بَلْ فِيْهَا مِنَ المُغَالَطَاتِ والتَّكَلُّفَاتِ الشَّيءُ الَّذِي لا يُقِرُّهُ أهْلُ العِلْمِ مِنْ جَهَابِذَةِ الحَدِيْثِ وحُفَّاظِهِ"
تاسعا: ما ذكره الشيخ من قلة الوقت في الدورة , فهو صحيح لاينكر , بل لو قيل إنه من أكبر إشكاليات الدورة لما بعد.
هذا , ولم أكتبت ما كتبت إلا حبا للشيخ ونصحا له, وإنا له لمقدرون.
والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[علي العجمي]ــــــــ[18 - 05 - 09, 04:21 م]ـ
لأخ عبدالعزيز بن إبراهيم .. وفقه الله ..
لي مع تعليقك بعض الوقفات، علماً أن بعض ماذكرته لو دققت في رسالة الشيخ لوجدت في ثناياها إجابة عنه، وسأورد الجواب عنها في نقاط مختصرة:
-افتتحت تعليقك بالدعاء لشيخنا ذياب، وهذا إن دل فهو يدل خلقك وأدبك مع أهل العلم والفضل، وهذا خلق من كان الحق هدفه وقد قيل:
وواجب عند اختلاف الفهم ** إحساننا الظن بأهل العلم.
- أما قولك: (حكم الشيخ على طريقة اليحيى وعلى جمعه من خلال المقدمة وأول حديثين في الكتاب, وهذالايعطي انطباعا كاملا صحيحا للكتاب (.
فالجواب عنه: أن الشيخ استعرض منهج الشيخ في مقدمته وذكر ما عليها من ملاحظات، ثم وقف مع أول حديثين ذكرهما الشيخ اليحيى في (الجمع بين الصحيحين) لقصد التمثيل والاعتبار والاستدلال بهما على مابعدهما بطريق الأولى، يوضحه: أن المؤلفات في بداياتها هي أجود وأقوى من خواتيمها وأوساطها وهذا معروف، وقلَّما يستمر نفس المؤلف الذي بدأ به، ولايمكن أن يكون آخره أو وسطه أفضل من أوله، لأجل ذلك كان ماذكره الشيخ كافياً.
علماً أن الشيخ أراد تأكيد ماذكره على المقدمة.
-وأما قولك: (جملة من هذه الاستدراكات يدخل بعضها في بعض, فلا تعد أن تكون أمثلة).
فالجواب عنه: أنه ليس بالضروري أن تكون متداخلة، فهي عند الشيخ منفصلة وإلا لم يذكرها؛ لأن تكرار الكلام مذموم ويدل لذلك أن الشيخ قال في الباب الثاني: (فَإنَّ كُلَّ مَا ذَكَرْنَاهُ في البَابِ الأوَّلِ مِنْ مُلاحَظَاتٍ واسْتِدْراكَاتٍ على عَامَّةِ كُتُبِ «الجَمْعِ بَيْنَ الصَّحِيْحَيْنِ» وغَيْرِهَا مِنْ كُتُبِ «الزَّوَائِدِ»؛ فَإنَّها جَارِيَةٌ والحَالَةُ هَذِهِ على كُتُبِ الشَّيْخِ اليَحْيَى) ولم يكرر ماذكره في الباب الأول.
وما ذكرته من التداخل قد يرجع إلى اختلاف الأفهام أو عدم تدقيق. والله أعلم.
-أماقولك: (نجد الشيخ _حفظه الله_ في بداية كلامه قد نقد طريقة الشيخ , وجعلها خاطئة , وفي بعضالأحيان غير مجدية!! ثم نجده قد ارتضاها طريقة لأصحاب الطريقة الثاني حسب تصنيفه! (وهذا يوهم التناقض))
¥