- أما قولك: (ولكن كثيرا من الأخوة الذين حفظوا بتلك الطريقة عبروا عن سعادتهم بتلكالطريقة لسهولتها, وتوضيح ذلك أن يقال:
× اعتمد الشيخ اللونالأسود الثخين للدلالة على أن هذا الكلام من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم , وللدلالة على أن هذا اللفظ هو لفظ للشيخين.
× اعتمد الشيخاللون الأحمر في صلب الكتاب للدلالة على أن اللفظ المذكور هو لفظالبخاري.
×جعل الشيخ زيادات مسلم على حديث اشترك هووالبخاري في روايته في الحاشية (.
فالجواب عنه: أن الشيخ أصلاً ينتقد إشغال الطالب في حفظه بالحواشي لما فيه من المضايقة والتعسير يوضحه ماقاله الشيخ:
(ولَو لم يَكُنْ فِيْهِ مِنَ التَّعْسِيْرِ إلَّا أنَّه يَدْفَعُ الطَّالِبَ عِنْدَ حِفْظِهِ لكُلِّ حَدِيْثٍ إلى اسْتِحْضَارِ مَا يَلي: أنْ يَسْتَحْضِرَ حِفْظَ مَا في المَتْنِ: وهُوَ مَا اتَّفَقَ عَلَيْهِ الشَّيْخَانِ، ثُمَّ يَسْتَحْضِرُ مَا انْفَرَدَ بِهِ البُخَاريُّ، ثُمَّ يَسْتَحْضِرَ حِفْظَ مَا في الحَاشِيَةِ: وهُوَ مَا انْفَرَدَ بِهِ مُسْلِمٌ لنَفْسِ رِوَايَةِ الحَدِيْثِ، ثُمَّ مَا كَانَ مِنْ أفْرَادِ مُسْلِمٍ لغَيْرِ رِوَايَةٍ الحَدِيْثِ!). وما ذكرته من الألوان لايعد مخرجاً مماذكره الشيخ. ثم إن عدم إستشكال من حفظ أجاب عنه الشيخ بقوله:
(أنَّ هَؤلاءِ الطُّلَّابَ قَدْ أجْمَعُوا أمْرَهُم على حِفْظِ السُّنَّةِ، ولاسِيَّما الصَّحِيْحَيْنِ، كَمَا أنَّهُم قَدْ وَطَّنُوا أنْفُسَهُم على تَحَمُّلِ ورُكُوْبِ الصِّعَابِ في سَبِيْلِ حِفْظِ الصَّحِيْحَيْنِ خَاصَّةً، وكُتُبِ السُّنَّةِ بعَامَّةٍ، لِذَا فَقَدْ اسْتَقَرَّ الأمْرُ عِنْدَهُم على الحِفْظِ على أيِّ وَجْهٍ كَانَ، وأيِّ إشْكَالٍ بَانَ، فَهَذَا وغَيْرَهُ ممَّا يَدْفَعُنَا ضَرُوْرَةً إلى دَفْعِهِم إلى حِفْظِ الأصُوْلِ الحَدِيْثِيَّةِ أوَّلًا بأوَّلٍ، وإلَّا كُنَّا عَيَاذًا بالله ممَّنْ يُغَالِطُ بِهَذِهِ الهِمَمِ العَالِيَةِ، والفُهُوْمِ الوَقَّادَةِ، والجُهُوْدِ الكَبِيْرَةِ في غَيْرِ طَرِيْقِهَا الصَّحِيْحِ، والله أعْلَمُ).
أما قولك: (نُقِم على الشيخ كونه لم يسبق إلى افراد زوائد مابعد الكتب الستة, وما أدريمالإشكال؟!! بل الحق أن الشيخ يحمد عليها).
فالجواب عنه: أن المنهج لابد أن يقيد ولا يفتح الباب على مصراعيه وإلا لم ينضبط الأمر، فلا نخرم مناهج أهل الفن ممن سلف وتقدم وإلا لجاز أن يؤلف: (زوائد البخاري على معجم الطبراني)! أو (زوائد الصحيحين على حلية الأولياء)! وهذا لايقول به أحد.
أما قولك: (استُدرك على الشيخ تقديم الدارمي على المسند, وهو مسبوق بهذا , لأن جمعا من أهلالعلم فضلوا وقدموا سنن الدارمي على سنن ابن ماجة! (!
فالجواب عنه: أن تقديمه على سنن ابن ماجة خارج محل النزاع، ثم إن الذين قدموا سنن ابن ماجة قلة وجماهير السلف والخلف على خلافه.
أما قولك: (الإشكال الذي ذكره الشيخ في الزوائد ,لابد أن تكون معلومة عند من ُيقبل على الدورة , بأن يعلم أن الزوائد ليست وجودية فقط, وأما استحضار باقي الكتب في الدورة فهو أمرلابد منه, وكذا ما ذكره الشيخ من أننا نعلم أن زيادات الترمذي مثلا قد تكون زائدةعلى مابعده في الترتيب).
فالجواب عنه: أن الإشكالية قائمة وجودية أو عدمية.
-وأخيراً: أذكر الجميع أن شيخنا إنما كتب هذه الرسالة تصحيحاً للمسار وليس نسفاً للجهود، وقد قال في مقدمتها: (وأيْمُ الله! إنَّني أكْتُبُ هَذِهِ الرِّسَالَةَ وكُلِّي فَرَحٌ وسُرُوْرٌ بهَذِهِ الجُمُوْعِ المُشْرِقَةِ، وهَذِهِ الدَّوْرَاتِ المُوَفَّقَةِ الَّتِي أخَذَتْ على نَفْسِهَا إحْيَاءَ السُّنَّةِ بَيْنَ أبْنَاءِ المُسْلِمِيْنَ (بَعْدَ طُوْلِ قَطِيْعَةٍ!).
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[20 - 05 - 09, 12:36 م]ـ
أخي الفاضل الشيخ ذياب الغامدي ..
أولا: أشكرك على تلطفك في النصح .. وحسن معالجتك للموضوع .. وطريقتك الذكية في النقد ...
ثانيا: همسة في أذنك أخي وشيخي الفاضل: إننا في عصر غربة السنة والحديث .. وحيث قام مثل هذا المشروع الرائد فإن انتقاده بمثل هذه الانتقادات التحسينية التي ذكرتها .. تغرق في بحر حسنات هذه الطريقة ...
ثالثا: والحق يقال لم تقدم طرحا عمليا بديلا عن طريقة الشيخ اليحي ... فإن قولك يبدأ بحفظ البخاري ثم مسلم .. كلام تنظيري ... لا يجهله أحد ...
رابعا: المخاوف التي ذكرتها من هجر الصحيحين تنصب على صحيح البخاري بالنسبة للقرآن الكريم .. وعلى البلوغ بالنسبة للصحيح ... فهي عاطفية ليس عملية.
خامسا: شيخنا الكريم: أعود فأهمس في أذنك أن لا نكون أداة تعطيل مسيرة خير لمجرد انتقاد أو اثنين أو ثلاثة ... خصوصا إذا لم نقدم بديلا عنه.
نعم لو سألك أحد طلابك عن الدورات فلك الحق أن تبدي وجهة نظرك في التحذير منها ... أما أن تكتب عنها في النت في مثل هذا الموقع .. فأرى أنه خطأ في منهج الردود ... ليتك أرست رسالة خاصة إلى المسئول عنها .. خصوصا وأن انتقاداتك ليست جوهرية ولا موضوعية. سامحني أخيرا على التطفل والجرأة على مقامكم.
¥