فيا ترى هل الغضب والحنق – ولا يبعد الحسد – من عمل الشيخ ناصر الدين الألباني لأنه وضع له القبول في الأرض – ولا يعني أن كل حكم للشيخ ناصر الدين هو صواب -, ولم يقم به آخرون ممًّن يظهر ممدوح تبجيلهم واحترامهم؟.
هل خاف ممدوح و دار البحوث من بضاعتهم القائمة – أغلبها – على الأحاديث المنكرة والشاذة والضعيفة, وأحياناً الموضوعة – عند أئمتنا وليس الشيخ ناصر الدين الألباني فقط – أن تبور؟
ما هو العمل الذي قام به الشيخ ناصر الدين الألباني ورضي عنه ممدوح و دار البحوث؟
.
** قال ممدوح في (التعقيب اللطيف) (ص10) - في من تعقبه-)) وأن يظهر إيجابيات كتاب (التعريف) – فلا يخلو شخص من صواب -)) أهـ.
ممدوح ينهى عن خلق وقد أتاه ويأتيه
, ما هي الإيجابيات التي أظهرها ممدوح – في كتبه –للشيخ ناصر الدين الألباني؟.
فقاعدة ممدوح: لا يخلو شخص من ايجابيات وصواب إلا الألباني.
** قال ممدوح في (التعقيب اللطيف) (ص 39/ حاشية): ((والحافظ السيوطي – رحمه الله تعالى – كان من أهل المعرفة التامة والإتقان الملفت لكيفية تقوية الأحاديث الضعيفة وضوابط ذلك بحكم استفادته من أعمال الحفاظ الذين تقدموه لاسيما أمالي الحافظ ابن حجر, وبحكم مجموعته الفريدة على الموضوعات, وهي: اللآليء, والتعقبات, والقول الحسن, وذيل اللآليء, علم ذلك من نظر في " اللآليء" على الأقل, واستفاد من أبحاثه السامية, فهو كتاب فتوح, وكل من كتب في الأحاديث الموضوعة – بعد الحافظ السيوطي – متشبع من موائد السيوطي, وليس له إلا الترتيب أو الاختصار , فالله ذر سيدنا الحافظ السيوطي- رحمه الله – وأثابه رضاه)) أهـ.
لماذا هذا الثناء والمدح؟
الشيخ أبو الفيض احمد بن محمد بن الصدِيق الغماري
– رحمه الله- له (المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير).
هل عمل الشيخ الغماري يدخل في
((وكل من كتب في الأحاديث الموضوعة – بعد الحافظ السيوطي – فمتشبع من موائد السيوطي, وليس له إلا الترتيب أو الاختصار))؟.
الغماري لا يدخل في ذلك , لماذا؟ ترجم ممدوح للشيخ الغماري في (حصول التفريج. ومعه ثلاث رسائل حديثية) , فوصفه في (ص5) بـ ((فإن لحافظ العصر العلامة السيد أحمد بن محمد ... )) وفي (ص6): ((الحافظ العلامة العلم ... كان نادرة عصره في الحديث , وقد بلغ فيه مبلغ الحفاظ المجتهدين)).
هل عمل الشيخ ناصر الدين الألباني (ضعيف الجامع الصغير) يدخل في: " وكل من كتب ... "؟.
الجواب أدعه للقاريء
.
ولبيان قيمة مدح ممدوح للحافظ السيوطي؛ انقل من قول الشيخ أحمد الغماري فقط ما يردّه
, وينقضه , ويبطله, وبه نعرف لماذا ممدوح قال ذلك؟.
1) قال في (حصول التفريج بأصول التخريج) (ص61):" وكذلك الحافظ السيوطي غالب ما يقع له من الأوهام في العزْو إنما هو من تقليده لغيره واعتماده عليه من غير مراجعة الأصول.)) أهـ.
2) قال في (الاستعاذة والحسبلة) (ص 18): " وأمًا الحافظ السيوطي:فلا أبريه من صدور مثل هذا التساهل لإكثاره وركونه إلى تقليد من سَبَقه في كثير من أحواله" اهـ.
وفي المغير فقد نوَّع نقده:
1) قال في (ص 47): " وهذا كالذي قبله مِمًّا يلام المؤلف اللوم الشديد على ذكره, ويدل دلالة واضحة على أنَّه لم يكن عنده نقد في صناعة الحديث بالمرة"اهـ.
2) قال في
(ص 59): " فإن هذا بكلام السفهاء والسوقة أشبه منه بكلام الفضلاء, فضلا عن سيد البشر, فما ادري أين يكون عقل المؤلف حين يكتب مثل هذا السفه وينسبه الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم." اهـ.
3) قال في
(ص 72): " وأعوذ فاكرر أنَّ المؤلف - رحمه الله – لو كان عنده نقد للحديث لا ستحى من إيراد مثل هذه الأباطيل."اهـ.
4) قال في (ص 91):" كأنَّ المؤلف ما شم للحديث رائحة, حيث ظن أن هذا الكذب الصراح ثابت."اهـ.
5) قال في (ص 108): " هذا ينادي بلسان فصيح: انه كذب, وان المؤلف فاقد الاحساس في نقد الحديث .... " أهـ.
6) قال في (ص 111): " إثبات المؤلف لهذا يدل على انه عديم النظر في الفن, فاقد الشعور فيه, ..... "اهـ.
وهناك عبارات أشدًُ وقعاً في علم وفهم السيوطي تركتها. وهذا يكفي لممدوح.
ويؤكد أن (التعريف) يدخل في دائرة التشكيك والتشويه لعمل الشيخ ناصر الدين مايلي:
1) قال ممدوح في
¥