تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذه كلها حكم الشيخ ناصر الدين على سندها فقط , ولم يستطع ممدوح تعقُّبَه أي شيء.

** بل عند الحديث رقم (394) قال ممدوح: " ذكره في ضعيف النسائي. وقال " ضعيف الإسناد". قلت: بل حديث صحيح وقال الألباني نفسه في التعليق على السنة لابن أبي عاصم: " حديث صحيح , إسناده ضعيف ... "اهـ.

فالشيخ ناصر الدين – من نقل ممدوح نفسه- يُصَحِّح الحديث ويضعِّف سنده. و ممدوح يجعله من أوهام الشيخ المزعومة.

فهذا كله لا يكون عمل أهل الإنصاف والعدل.

6) وهناك مناقشات كثيرة لآراء ممدوح وطريقته خرجتُ منها أن عمل ممدوح هذا فيه كل شيء إلا العدل والإنصاف والدفاع عن السنة.

7) وإذا ضممنا الى ما سبق كتابه (تنبيه المسلم) يكون لا مجال للشك أو التوقف أن عمل ممدوح بعيد عن الانصاف والعدل والدفاع عن السنة, بل هو يدور بين الظلم والتشكيك, والغاية نزع الثقة بأحكام الشيخ ناصر الدين.

لو أن ممدوحاً كتب كتاباً جمع فيه مَنْ ضعَّف أحاديث في الصحيحين أو في أحدهما, ومنهم المشائخ: محمد زاهد الكوثري, وأحمد الغماري , وعبدالله الغماري , ثمَّ ضمَّ معهم الشيخ ناصر الدين الألباني – مع الفارق الكبير بينه ومن قبله في تعظيم الصحيحين -؛ لقلتُ: الظاهر أنَّ العمل عُمِل غَيْرة على السنة.

ولكن أن يقصر عمله هذا – بما فيه من خلط وتعدّ – على الشيخ ناصر الدين فقط , فهذا يجعل الأمر كل شيء الا الغيرة على الصحيحين , وعلى صحيح مسلم ورواته بالتحديد.

ففي خاتمة (المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير) للشيخ أحمد الغماري نصَّ على:

** "إنَّ الاجماع على صحة جميع أحاديث الصحيحين غير معقول ولا واقع".

وهذا إثبات قوي متين على تهوُّر ممدوح – الذي أوقعه فيه غرضه – حين قال في (التنبيه) (ص9): " تقرر عند علماء الحديث وغيرهم أن أحاديث الصحيحين كلها صحيحة ..... "اهـ.

** " أن أحاديث في الصحيحين مقطوع ببطلانها".

وحقق الغماري هذا فقال في (الهداية) (4/ 198): " والحديث كذب باطل مقطوع ببطلانه عقلاً, ولو أنه في صحيح مسلم "اهـ.

ما رأي ممدوح في قول الغماري هذا؟.

** قال ممدوح في (تنبيه المسلم) (ص122):" وأخطاء الألباني تظهرفي النقاط التالية:

أولاً: أمَّا عن قوله: " ضعيف وإن أخرجه مسلم ومن ذكر معهم وغيرهم", فهذا أسلوب تهجم على كتب السنة وفي مقدمتها الصحيح, فالألباني يتحدى الأمة ويضعف الحديث رامياً بتخريج مسلم له عرض الحائط فإنا لله وإنا إليه راجعون .... فالحديث عنده ضعيف وإن أخرجه مسلم أو غيره. فالحق يقال أنه جريء .... ولكن في التعدي على صحيح مسلم."اهـ.

هذا في التضعيف , فكيف بـ" والحديث كذب بال مقطوع ببطلانه عقلاً , ولو أنه في صحيح مسلم "؟.

** و ممدوح نفسه نبهنا على سلوكه طريق المتعدّين على الصحيح مسلم, وذلك حين قال في (التنبيه) (ص137): " وهذه المتابعة لا تسمن ولا تغني من جوع بالنسبة لدعوى الألباني , فالمتابع لأسماعيل المذكور هو عثمان بن حيان منسوب إلى الجور ولم يرو له مسلم في صحيحه إلا هذه المتابعة فقط."اهـ.

فتعدّي ممدوح ثَبَتَ من فمه وسجله بقلمه – إن كان (تنبيه المسلم) عمله لوحده-:

** عثمان بن حيان من رواة مسلم نسبه ممدوح الى الجور.

ماذا يعني ممدوح بهذا؟ يعني به الطعن في عثمان بن حيان.

هل هو طعن في عدالته؟ فيكون عند ممدوح – المدافع عن مسلم ورواته – راوٍ مطعون في عدالته أخرج له مسلم في صحيحه. هل هناك تعدٍّ فوق هذا؟.

هل هو طعن في حفظ وضبط عثمان؟ فالجور لا صلة له بالحفظ والضبط.

** قال ممدوح في (التعريف) (1/ 232): " فالعبرة بالصدق والضبط لا غير" والجور لا يُؤَثِّر في الصدق ولا في الضبط.

فماذا يُسَمَّى رميُ ممدوح لراوٍ أخرج له مسلم في صحيحه بالجور؟

** رواية في صحيح مسلم راويها لم يتفرد بها بل توبع عليها من قول ممدوح نفسه , ومع هذا ممدوح – المدافع عن مسلم وصحيحه – قال عليها: " لا تسمن ولا تغني من جوع " وهي بعد الحديث رقم (1122) من (صحيح مسلم).

ما الذي قلب ممدوحاً – من مدافع عن صحيح مسلم إلى متعدٍ عليه؟.

الجواب: ردُّ حكم الشيخ ناصر الدين بأيَّ شيء.

ومن الجواب يظهر غاية وهدف ممدوح.

8) ونعود مرة أخرى إلى اسم كتابه: (التعريف بأوهام من قسم السنن الى صحيح وضعيف).

يظهر بجلاء غاية وهدف ممدوح ومعه دار البحوث فهما صنوان في هذا العمل. من منطوق اسم الكتاب سيعرفنا ممدوح أوهام الشيخ ناصر الدين فيما صحّح وضعَّف من السنن الأربعة.

ولكن ما صدر من الكتاب – وهي ستة أجزاء فقط – ليس فيها غير تعريفنا – حسب أغلب قواعد وفروع ممدوح الخليط المُلَفَّقَة – بأوهام الشيخ ناصر الدين فيما ضعّفه فقط , ولم أجد ذكراً لحديثٍ واحدٍ صحَّحه الشيخ ناصر الدين عرَّفنا ممدوح وهم الشيخ ناصر الدين فيه من كتاب الطهارة إلى كتاب الصلاة إلى كتاب الجنائز إلى كتاب الزكاة إلى كتاب الصيام إلى كتاب المناسك.

فهل ممدوح – المتربص والمتمني لخطإ الشيخ ناصر الدين – لم يجد من كتاب الطهارة إلى كتاب المناسك حديثاً واحداً صححه الشيخ ناصر الدين ووهم فيه؟

إذا لم يجد شيئاً؛ فهذا غير صحيح ومخالف للواقع.

أتدري لِمَ ممدوح – إلى الأجزاء الستة – خالف منطوق اسم كتابه , وجعله أسماً دعائياًّ , لا واقعيّاً ولا عمليّاً؟.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير