ـ[ابو سعيد السلفي]ــــــــ[18 - 05 - 09, 12:01 م]ـ
الاخوة الكرام
أريد أن أنبه إلى ان أي خطأ موجود في نص هذه الحلقات وقبلها المقدمة أتحمله أنا شخصيا لا دخل لكاتب الكتاب به وهذا بسبب الطباعة التي رغم مراجعتي للنص ربما يكون هناك خطأ لم انتبه له في تقديم رقم او إبداله بآخر او غير ذلك. ويعلم الله حرصي على توثيق النص كما هو في الكتاب.
ـ[ابو سعيد السلفي]ــــــــ[22 - 05 - 09, 08:48 م]ـ
الحلقة الثالثة والاخيرة:
أتدري لِمَ ممدوح – إلى الأجزاء الستة – خالف منطوق اسم كتابه , وجعله أسماً دعائياًّ , لا واقعيّاً ولا عمليّاً؟.
لأنَّ ممدوحاً إذا عَرَّفنا – حسب قواعده وفروعه – أوهام الشيخ ناصر الدين في التصحيح والتضعيف معاً؛ سيظهر – إنْ شاء الله – بجلاء ووضوح أن ممدوحًا لا يمشي على طريق ٍ ورأي ٍ واحد ٍ في التصحيح والتضعيف, وإنَّما يمشي على أي طريق به يتوصل إلى تخطئة الشيخ ناصر الدين.
وأكتفي بمثالين على ذلك:
الأول: تحت الحديث رقم (92) قال في (2/ 369):" وأمَّا عن عجز الحديث وهو قوله " الوضوء على من نام مضطجعًا" فحكم عليه أبو داود وغيره بالنكارة".
** ثمَّ قال ممدوح:" والحديث ليس بمنكر على طريقة الفقهاء لوجود الشواهد المعنوية له من الموقوف وغيره."أهـ.
** من قول ممدوح نفسه: " أبو داود وغيره حكموا على الحديث بالنكارة" واعترض ممدوح فقال:" والحديث ليس بمنكر على طريقة الفقهاء".
فالشيخ ناصر الدين الألباني عندما ضَعَّف الحديث هو على طريقة أبي داود , و ممدوح على طريقة مَنْ؟.
الثاني: تحت الحديث رقم (383) , نقل ممدوح تصحيح الحاكم واعتمده, وعن تصحيح الحاكم نقل ممدوح قول الحافظ في (4/ 6 - 7): " وجرى الحاكم على ظاهر الإسناد فأخرجه في المستدرك وقال: صحيح الإسناد. وهذا هو الذي يجري على طريقة الفقهاء , إذا كان الكلُّ ثقات, وقبولهم زيادة الثقة مطلقاً"أهـ.
اعتمد على تصحيح الحاكم , وأعرض عن نقد الحافظ لتصحيح الحاكم على أيّة طريقة؟ ذكرها الحافظ: " هو الذي يجري على طريقة الفقهاء". وطريقة أهل الاختصاص من أهل الحديث عليها سلام الأموات.
كل هذا لأجل إثبات وهم الشيخ ناصر الدين على قاعدة " الغاية تُبَرِّر الوسيلة أو تُسَوِّغ الوسيلة".
وأظهر ممدوح رغبته في وجوب الإضراب على طريقة أهل الاختصاص من أهل الحديث لأنَّها تمنعه كثيراً من أمنيته"أوهام الشيخ ناصر الدين ". فقال في (4/ 345): " وهذا الأثر الموقوف لا يصلح لمعارضة المرفوع, ويجب الإضراب على هذه الطريقة فالحجة في فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , وفعل الصحابي لا يُعلُّ الصحيحَ المرفوع في شيء."أهـ.
تأمَّل: " ويجب الإضراب على هذه الطريقة" ممدوح يوجب إلغاء هذه الطريقة.
ما هي هذه الطريقة التي بلغ الغضب من ممدوح مبلغه عليها؟.
الطريقة هي: الموقوف يُعَلُّ به المرفوع , وهي التي طبقها الشيخ ناصر الدين على الحديث فأعلًّه بالوقف.
يبقى السؤال الأهم الخطير: مَنْ سلك وعمل وعلَّم هذه الطريقة الغاضب عليها ممدوح؟
عليك البحث لتعلم مَنْ هم, وبعد العلم؛ ستعلم طريقة الشيخ ناصر الدين الألباني, وطريقة ممدوح بإشراف دار البحوث.
1) وأعود لقول ممدوح السابق: "لوجود الشواهد المعنوية له"
وتقوية ممدوح بالشواهد المعنوية شيء غريب لا أدري على أي طريقة يسير في هذه التقوية, فمثلاً وسأختار – إن شاء الله – من كل جزء تقوية لتعلم أنَّها طريقته في كل كتابه:
1 - الحديث رقم (19):
حديث عائشة رضي الله عنها" أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يغسل مقعدته ثلاثاً ".
** قال ممدوح في (2/ 79): " بل صحيح, واستنجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالماء وردت فيه أحاديث صحيحة بعضها في الصحيحين " اهـ.
وهل حديث عائشة في استنجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالماء فقط أم فيه ما هو أزيد من ذلك وهو " غسل مقعدته صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثا"ً؟. ثمَّ ذكر من أحاديث استنجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالماء:
** حديث أنس:" كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام إداوة من ماء وعنزة , يستنجي بالماء ".
فيه مطلق الاستنجاء بالماء وليس فيه: " كان يغسل مقعدته ثلاثا" فعلى ماذا يشهد له؟.
¥