تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

* ثم قال البيهقي: قال علي [أي: الدارقطني في سننه: 1/ 115]: ((ليس لعائشة بنت عجرد إلا هذا الحديث)).

* قال أبو عمر السمرقندي: وتكملة كلام الدارقطني من الموضع السابق: (( ... ، عائشة بنت عجرد لا تقوم بها حجة)).

* ثم قال البيهقي: قال الشافعي في القديم: ((أثره الذي يعتمد عليه: عثمان بن راشد عن عائشة بنت عجرد عن ابن عباس رضي الله عنه، وزعم أنَّ هذا أثر ثابت يترك به القياس، وهو يعيب علينا الأخذ بحديث بسرة في مس الذكر.

وعثمان بن راشد، وعائشة غير معروفين ببلدهما؛ فكيف يجوز لأحد أن يثبت ضعيفاً، مجهولاً، ويوهِّن قويَّاً معروفاً)).

===============================

2 - طريقة الدارقطني في ردِّه وتضعيفه لبعض آثار الصحابة بالإرسال، والجهالة:

* قال الدارقطني في سننه (1/ 89): ((نا جعفر نا موسى نا أبو بكر نا حفص بن غياث عن بن جريج عن سليمان بن موسى عن مجاهد قال قال عبد الله: ((لا بأس أن تبدأ برجليك قبل يديك)).

* قال الدارقطني عقبه: ((هذا مرسل، ولا يثبت)).

** قال أبو عمر: لأنَّ مجاهداً لم يلق ابن مسعود رضي الله عنه!

===============================

* وقال الدارقطني في سننه (1/ 251): حدثنا محمد بن أحمد بن صالح الأزدي ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد ثنا يحيى بن آدم (ح) وحدثنا أبو بكر الشافعي وأحمد بن محمد بن زياد قالا حدثنا بن شاذان الجوهري ثنا معلى بن منصور قالا نا عبد الرحيم بن سليمان نا الشيباني عن العباس بن ذريح عن زياد بن عبد الله النخعي قال: ((كنا جلوسا مع علي رضي الله عنه في المسجد الأعظم والكوفة يومئذ أخصاص؛ فجاءه المؤذن؛ فقال: الصلاة يا أمير المؤمنين للعصر؛ فقال: اجلس؛ فجلس ثم عاد، فقال ذلك؛ فقال علي رضي الله عنه: هذا الكلب يعلمنا بالسنة؟!

فقام علي رضي الله عنه؛ فصلى بنا العصر، ثم انصرفنا فرجعنا إلى المكان الذي كنا فيه جلوساً؛ فجثونا للركب لنزول الشمس للمغيب نترآها.

* قال الدارقطني عقبه: ((زياد بن عبد الله النخعي: مجهول؛ لم يرو عنه غير العباس بن ذريح))!

******************** (الخلاصة) ********************

* قال أبو عمر السمرقندي: فاستفدنا مما مضى من صنيع الشافعي والدارقطني، والبيهقي لهما بالتبع = ما يلي:

1 - أنَّهم يضعِّفون الأثر المروي عن الصحابة ويردُّونه لجهالة في راويه.

2 - أنهم يضعِّفون الأثر المروي عن الصحابة ويردُّونه لإرساله، وانقطاع إسناده.


** يتبع مزيد من الأمثلة ... إن شاء الله.
ولكن .. نرجو المشاركة من الأخوة.

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 01 - 03, 04:17 ص]ـ
3) أمثلة على تضعيف البيهقي لبعض الآثار لضعف في رواتها:

قال البيهقي (رحمه الله):

1) ... ثنا أبو بكر الهذلي عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة عن ابن عباس: إنّما حرم من الميتة ما يؤكل منها وهو اللحم فأمّا الجلد والسن والعظم والشعر والصوف فهو حلال.

قال علي: أبو بكر الهذلي ضعيف (1/ 23).

2) ... نا حاتم عن عيسى الخياط قال: قلت للشعبي: وأنا أعجب من اختلاف أبي هريرة وابن عمر، قال نافع عن بن عمر: دخلت بيت حفصة فحانت منى التفاتة فرأيت كنيف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مستقبل القبلة، وقال أبو هريرة: إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها. قال الشعبي: صدقا جميعاً، أمّا قول أبي هريرة فهو في الصحراء أنّ لله عباداً ملائكة وجن يصلون فلا يستقبلهم أحد ببول ولا غائط ولا يستدبرهم، وأمّا كنفهم هذه فإنما هو بيت يبنى لا قبلة فيه.

وهكذا رواه موسى بن داود وغيره عن حاتم بن إسماعيل إلا أن عيسى بن أبي عيسى الخياط هذا هو عيسى بن ميسرة ضعيف (1/ 93).

3) ... عن الحارث عن علي (رضي الله عنه) أنه قال: أيّما رجل دخل في الصلاة فأصابه رزّ في بطنه أو قيء أو رعاف فخشي أن يحدث قبل أن يسلم الإمام فليجعل يده على أنفه، فإن كان يريد أن يعتدّ بما قد مضى فلا يتكلم حتى يتوضأ، ثم يتمّ ما بقي، فإن تكلّم فليستقبل، وإن كان قد تشهد وخاف أن يحدث قبل أن يسلم الإمام فليسلم، فقد تمت صلاته ...

... والحارث الأعور ضعيف وعاصم بن ضمرة غير قوي (2/ 256).

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 01 - 03, 09:40 ص]ـ
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير