[هذا إسناد لم يقف عليه الإمام ...]
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[18 - 06 - 09, 01:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي ومشايخي الأفاضل، كثيرا ما يعمد المتأخرون من المشتغلين بعلم الحديث الشريف الى أحاديث ضعفها أئمة هذا الشأن فيقوونها بحجة أنهم وجدوا لها طرقا تشد من أزرها قد خفيت على الإمام ... ولا ننكر أنه قد يخفى على المتقدم ما قد يتجلى للمتأخر فلا نعلم أن الله خص بالعلم قوما دون قوم ولاوقفه على زمن دون زمن بل جعله مشتركا مقسوما بين عباده يفتح للآخر منه ما اغلقه عن الأول وينبه المقل فيه على ما أغفل عنه المكثر ويحييه بمتأخر يتعقب قول متقدم وتال يعتبر على ماض كما قال ابن قتيبة رحمه الله ...
فهل لهذه المسألة ضابط؟
أفيدونا يرحمكم الله
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[18 - 06 - 09, 03:17 م]ـ
هنا كلام لابن تيمية للفائدة:
كثرة الدواوين والكتب لدى المتأخرين لا تعني كثرة العلم وسعته ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=130208)
وهنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=13535
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[20 - 06 - 09, 02:07 م]ـ
فتح الله عليك أخي أمجد ونفع بك
هل نخلص من بحثك أنه لا يمكن لمتأخر أن يتعقب متقدما في مسألتنا هذه؟؟
أرجو الإفادة
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[21 - 06 - 09, 12:02 ص]ـ
بارك الله فيك
لا شك أن الإحاطة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم لا تكون إلا لنبي كما قال الشافعي رحمه الله
كما لا جدال في أن هؤلاء الأئمة غير معصومين وأنه قد يفوتهم الشيء بعد الشيء من طرق السنن والآثار
هذا كله لا شك فيه
لكن:
- لا يجوز أن يفوت ويخفى شيء من ذلك على مجموع الأئمة المتقدمين لا على أفرادهم فردا فردا
- أن فوات شيء من الطرق الصحيحة أو المشهورة أو الضعيفة عن أحد الأئمة النقاد منهم نادر جدا لسعة علمهم وحفظهم خاصة بعد انتشار المدارس الحديثية
قال الذهبي:
فهؤلاء الحفاظ الثقات، إذا انفرد الرجل منهم من التابعين، فحديثه
صحيح. وإن كان من الأتباع قيل: صحيح غريب. وإن كان من
أصحاب الأتباع قيل: غريب فرد.
ويندر تفردهم، فتجد الإمام منهم عنده مئتا ألف حديث، لا يكاد
ينفرد بحديثين ثلاثة.
ومن كان بعدهم فأين ما ينفرد به، ما علمته، وقد يوجد.ا. هـ
هذا الكلام في التفرد
والشاهد منه أنه بعد انتشار المدارس الحديثية في زمن الأئمة كأحمد وأبي حاتم يندر التفرد وأن يفوت أحد هؤلاء بعض الطرق
قال أبو حاتم الرازي قلت على باب أبي الوليد الطيالسي: من أغرب علي حديثا [غريبا مسندا لم أسمع به] صحيحا، فله علي درهم يتصدق به، وكان ثم خلق: أبو زرعة، فمن دونه، وإنما كان مرادي أن يلقى علي ما لم أسمع به، فيقولون: هو عند فلان، فأذهب وأسمعه، فلم يتهيأ لاحد أن يغرب علي حديثا
وفي قصة مذاكرة أحمد بن صالح مع الإمام أحمد أنهما تذاكرا في الحديث فلم يغرب أحدهما على الآخر وبعد طول مذاكرة أغرب أحمد عليه بحديث
أما الأحاديث الموضوعة والمغلوطة أو الناشئة عن وهم في الطبقات المتأخرة عنهم فليست بشيء ولا يستدرك بها عليهم لأنها فيي حقيقة الأمر إنما هي في ذهن صاحبها وليست في الخارج
- ولذلك ينبغي على الباحث أن يتهيب مخالفة هؤلاء الأئمة في حكمهم كما قال الحافظ ابن حجر
ولا يخالف أفرادهم إلا بعد بحث شديد واطلاع واسع وتدقيق يسلمه من توهم الغلط في الأسانيد صحيحا
- إذا اجتمع هؤلاء الأئمة على إنكار حديث وتضعيفة لم يصح الاستدراك عليهم بحديث وجده الباحث
فإذا اختلفوا ورد ما ذكرتُ آنفا من شدة البحث
- ينبغي التنبه إلى أن كثيرا من الألفاظ والطرق وأسماء الرواة في الكتب المسندة المتأخرة عن عصر هؤلاء الأئمة وقع فيها قلب وغلط وإبدال فلا يصح للباحث الاستدراك بما وجد فيها على الأئمة لأنه غلط وقع بعدهم
فكأنه غير موجود في الخارج
- لابن الصلاح في مقدمته وغيره كلام عن الطرق الموجودة في الأجزاء المتأخرة في مقدمته لا أنشط لنقله الآن
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[24 - 06 - 09, 03:24 ص]ـ
فتح الله عليك أخي امجد فقد أجدت وأفدت بما لا مزيد عليه