الأحاديث، وهكذا، أو عن طريق تحفة الأشراف فإنه مرتب على طريقة المسانيد إلا أنه خاص بالكتب الستة.
أخي سعيد هل يمكن أن تتكرم بذكر بعض العبارات الدالة على أن فلاناً من المختصين بالشيخ الفلاني.
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[28 - 06 - 09, 11:28 م]ـ
الأخ الكريم أبا تميم سيصلك طلبك قريباً إن شاء الله.
الأخ الكريم حبيب الدين، العبارات كما ذكرت لك كثيرة، منها ما هو صريح، ومنها ما ليس كذلك؛
فمن الصريح أقوال الأئمة الكثيرة جداً في ترجيح تلميذ على غيره من التلاميذ، كتقديم بعض الأصحاب على بعض، أو كتعداد طبقات أصحاب الراوي وتقديم بعضهم وتأخيرهم بعضهم الآخر، كقول بعض أهل العلم بأن أيوب أو مالك أو عبيد الله العمري أوثق في نافع من فلان، وكقول بعض أهل العلم بأن أصحاب الزهري مالك وابن عيينة ويونس ومعمر وهكذا.
ومن غير الصريح ما يستنبط من أقوال الأئمة في تراجم الرواة وما يذكر من أخبارهم، وسوف أسوق لك بعض ذلك؛
1 - قال أبو معاوية الضرير، وهو من أحفظ الناس لحديث الأعمش: "لقيني سفيان الثوري بعد موت الأعمش، فقال لي: كيف أنت يا محمد؟ كيف حالك؟ ثم قال لي: سمعت من الأعمش كذا؟ قلت: لا، قال: فسمعت منه كذا؟ قلت: لا، فجعل يحدثني بأحاديث كأنه علم أني لم أسمعها".
فمذاكرة الثوري لأبي معاوية وإرادته الإغراب عليه يدل على أن الرجلين مكثران عن الأعمش.
2 - قال إسماعيل بن عبد الرحمن الأزدي: "سمعت أبا عاصم يقول: ظننت أني قد حملت كل شيء عند ابن جريج، فلما مات كنا على القبر فنظر إلِيَّ سفيانُ، فقال: يا ضحاك، تحفظ عن عطاء كره صلاة المكتوبة في قلب الكعبة؟ قلت: لا، قال: حدثني صاحب القبر".
وهذا الأثر مثل سابقه يدل على أن أبا عاصم والثوري من أكثر الناس حديثاً عن ابن جريج إلا أن الناس لا يختارون الرواية عن الثوري عن ابن جريج من أجل العلو.
قال إسماعيل: "فحدثت ابن داود - يعني عبد الله بن داود بن عامر وهو من أصحاب مسعر المعدودين - بهذا الحديث، فقال: كان سفيان صاحب ذا، ظننت، أي أنا ووكيع ومحمد بن بشر لم نبق عند مسعر شيئاً، فلما مات مسعر أخبرنا سفيان بثلاثة أحاديث عن مسعر، ليس مع أحد منا منها شيء".
3 - ومن طريف ما يستدل به على ذلك أيضاً قول سليمان الشاذكوني قال: "دخلت الكوفة نيفا وعشرين دخلة، أكتب الحديث، فأتيت حفص بن غياث، فكتبت حديثه.
فلما رجعت إلى البصرة وصرت في بنانة لقيني ابن أبي خدويه، فقال لي: يا سليمان من أين جئت؟ قلت من الكوفة، قال: حديث من كتبت؟ قلت: حديث حفص بن غياث، قال: أفكتبت علمه كله؟ قلت: نعم، قال أذهب عليك منه شيء؟ قلت: لا.
قال: فكتبت عنه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبش فحيل، كان يأكل في سواد وينظر في سواد ويمشي في سواد؟ قلت: لا، قال: فأسخن الله عينك، أيش كنت تعمل بالكوفة؟!.
قال: فوضعت خرجي عند النرسيين، ورجعت إلى الكوفة، فأتيت حفصاً، فقال: من أين؟ قلت: من البصرة، قال: لم رجعت؟ قلت: إن ابن أبي خدويه ذاكرني عنك بكذا وكذا، قال: فَحَدَّثَنِي، ورجعت، ولم تكن لي حاجة بالكوفة غيرها".
والأخبار في ذلك كثيرة لو أراد أحد جمعها لكانت مجلداً.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[09 - 11 - 09, 08:30 م]ـ
ماذا يمكن أن نكتب عن الاختصاص غير ما ذكر هنا؟ هل تدخل مراتب الثقات في هذا الموضوع؟ وأعتقد أنه تندرج تحت الاختصاص قرائن أخرى، فهل هناك أحد من الإخوة من يفيدنا حول هذا فإنني أعد بحثاً يتعلق بهذا الموضوع.
ولكم جزيل الشكر
ملاحظة: أفتقد الدكتور سعيد بن محمد المري زمن. بالسلامة إن شاء الله.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[10 - 11 - 09, 06:33 م]ـ
الرجاء المساعدة من إخواننا أهل الملتقى فعل فكرة أو ملاحظة تخدم البحث