[ما مقصود الإمام ابن خزيمة بقوله " غريب غريب"؟]
ـ[افتخار أحمد]ــــــــ[23 - 06 - 09, 08:16 ص]ـ
قد وجدت في صحيح ابن خزيمة رحمه الله في أكثر من 20 موضعا يحكم على الحديث بانه غريب غريب، ولكن لم أفهم ما يقصدبه، فأرجو ممن عنده علم بهدا أن يزودنا به. وله الأجر والمنة.
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[23 - 06 - 09, 10:55 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛
فالغرابة في الأصل تطلق على تفرد الراوي بالحديث، وإنما أطلق على التفرد لفظ الغرابة لاستبعاد النقاد وقوعها، أي مع الصحة، وهو من تشبيه حديث المتفرد بالرجل الغريب الذي نزل على قوم لا يعرفونه، يقولون رجل غريب إذا لم يعرفه القوم الذين وجد بين أظهرهم، وهكذا الحديث إذا تفرد به راوٍ ولم يعرف عند غيره من تلاميذ الشيخ قيل فيه غريب، وأكثر الغرائب في الأصل مناكير وأخطاء، لكن الناقد إذا أطلق على الحديث لفظة غريب كان ذلك منه استغراباً للتفرد، دون أن يكون عنده ما يدل على أنه غلط، فإذا تبين غلطه انتفت الغرابة وعرف سبب التفرد حينئذٍ، ولم يطلق الناقد عليه لفظ الغرابة إلا مراعاة للأصل وهو التفرد أو احتمالا لثبوته.
فقول مثل ابن خزيمة في حديث ما هذا حديث غريب غريب، أي أنه حديث فيه تفرد مستغرب، إلا أن احتمال ثبوته قوي، لعدم وجود ما يدل على الوهم فيه.
ومما يدل على ذلك قول جماعة من النقاد إن كان فلان حفظه فهو حديث غريب أي أن احتمال ثبوته قوي، وقد وقفت على مثل هذا القول أعني جملة: (إن كان فلان حفظه فهو غريب) عن عدد من الأئمة منهم؛ أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو حاتم الرازي وموسى بن هارون وابن خزيمة وأبو بكر وأبو علي النيسابوريان والطبراني والدارقطني والحاكم النيسابوري وأبو نعيم الأصبهاني والبيهقي والخطيب البغدادي وغيرهم.
ـ[افتخار أحمد]ــــــــ[24 - 06 - 09, 07:40 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد المصري الأثري]ــــــــ[24 - 06 - 09, 11:59 ص]ـ
أي أنه حديث فيه تفرد مستغرب، إلا أن احتمال ثبوته قوي، لعدم وجود ما يدل على الوهم فيه.
معذرة اخي ما معنى احتمال ثبوته قوي
تقصد ثبوت الغرابه ام ثبوت الحديث
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[24 - 06 - 09, 05:12 م]ـ
اتمنى لو توضحون المعنى كلامكم بمثال؟؟؟
لانه إذا ثبت الحديث سيكون غريبا من جهة التفرد،
و كذلك لم أفهم سؤال أخينا الأثري:"تقصد ثبوت الغرابه ام ثبوت الحديث "
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[24 - 06 - 09, 08:31 م]ـ
الحمد لله
الأخ الكريم محمد المصري الأثري
أقصد بأن احتمال ثبوت الحديث قوي، لأن وقوع التفرد لا سيما في الطبقات المتأخرة كثيراً ما يكون على سبيل الوهم، وإطلاق الناقد وصف الغرابة على الحديث يدل على نوع استبعاد لوقوع التفرد، إلا أنه لا يقف على ما يقوي عنده جانب الوهم في الحديث، فيقول غريب، فإذا كرر لفظة غريب، فقال كابن خزيمة: (غريب غريب) دل ذلك على أنه لم يجد فيه ما يدل على الوهم، ومن ثم يكون كأنه قد عجز عن إيجاد علة له، وهذا يقوي جانب الثبوت في الحديث.
قال أبو حاتم في غير ما موضع من كتاب العلل لابنه (1/ 40، 83، 106، 147، 302، 2/ 100): (هذا خطأ كنا نظن أنه غريب ثم تبين لنا علته)، وقال الحسن بن سليمان الفزاري الحافظ الملقب قبيطة في حديث رواه كما في الكامل لابن عدي (4/ 27): (إن لم يكن خطأً فهو غريب).
الأخ عمر بن الشريف
لم أفهم قصدك، لكن أحب أن أبين لك بأن الغرابة وصف لطريق ورود الرواية، بأنه لم يرد إلا من طريق راوٍ واحد، وهذا الوصف لا يستلزم تضعيفاً ولا تصحيحاً، غاية ما فيه أنه يدل على الاستغراب من قبل الحفاظ، فتارة يكون الحديث الذي وصف بالغرابة صحيحاً وتارة يكون ضعيفاً وتارة لا يمكن الجزم بالصحة ولا الضعف إلا أن أكثر الأحاديث التي توصف بالغرابة تكون في الحقيقة مناكير، وهذه النكارة التي تكتشف في كثير من الأحيان تدل على دقة نظر المحدثين، فإن المحدث لا يستغرب الحديث إلا إذا كان على وجل من ثبوته، والله تعالى أعلم.
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[25 - 06 - 09, 12:50 ص]ـ
بارك الله فيك أخينا سعيد المري ووفقك الله لما يحب ويرضى
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[03 - 02 - 10, 05:35 م]ـ
تحقيق عزيز ... حفظ الله شيخي ...
ـ[أنبياء يلديرم]ــــــــ[14 - 02 - 10, 04:28 م]ـ
جزاكم الله ألأخ العزيز سعيد