تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

متنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يبعث معاذا إلى اليمن قال كيف تقضي إذا عرض لك قضاء قال أقضي بكتاب الله قال فإن لم تجد في كتاب الله قال فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فإن لم تجد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في كتاب الله قال أجتهد رأيي ولا آلو فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره وقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله).

فما معنى " فإن لم تجد " يا أخي إبراهيم؟

يبقى أن نتساءل

عن كيفية النظر في القرآن؟

فما بيّنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من القرآن وعلِمه معاذ أخذ به، وهنا الحكم مستفاد من القرآن

وما سنّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ابتداءً وعلمه معاذ أخذ به، وهذا الحكم مستفاد من سنة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، والله اعلم

بل الأفضل أن نقول أن المنهج الصحيح هو النظر في القرآن الكريم والسنة الثابتة في آن واحد ولا نقدم القرآن على السنة في ذلك

أخي إبراهيم وجدتُ كلاماً نفيساً للعلامة الألباني - رحمه الله -

قال - رحمه الله -:

(إن حديث معاذ هذا يضع للحاكم منهجا في الحكم على ثلاث مراحل لا يجوز أن يبحث عن الحكم في الرأي إلا بعد أن لا يجده في السنة ولا في السنة إلا بعد أن لا يجده في القرآن.

وهو بالنسبة للرأي منهج صحيح لدى كافة العلماء وكذلك قالوا إذا ورد الأثر بطل النظر.

ولكنه بالنسبة للسنة ليس صحيحا لأن السنة حاكمة على كتاب الله ومبينة له فيجب أن يبحث عن الحكم في السنة ولو ظن وجوده في الكتاب لما ذكرنا فليست السنة مع القرآن كالرأي مع السنة كلا ثم كلا بل يجب اعتبار الكتاب والسنة مصدرا واحدا لا فصل بينهما أبدا كما أشار إلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: " ألا إني أتيت القرآن ومثله معه " يعني السنة وقوله: " لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض "

فالتصنيف المذكور بينهما غير صحيح لأنه يقتضي التفريق بينهما وهذا باطل لما سبق بيانه

فهذا هو الذي أردت أن أنبه إليه فإن أصبت فمن الله. وإن أخطأت فمن نفسي والله تعالى أسأل أن يعصمنا وإياكم من الزلل ومن كل ما لا يرضيه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين) [منزلة السنة في الإسلام / ص 29]

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[23 - 07 - 09, 02:06 ص]ـ

بارك الله فيك يا أبا سلمى، لو زدتنا من أقوال أهل العلم ثم نتدارسها في غير إثم ولا قطيعة رحم!

ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[23 - 07 - 09, 05:20 م]ـ

بارك الله فيكم ونفع بكم.

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[03 - 08 - 09, 04:05 م]ـ

آمين وإياك يا أخي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير