تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي رواية الأثرم عن الإمام أحمد أنَّه قال:" ما أعْلَمَ ابن عيينة بعمرو بن دينار00!! 0اعلم النَّاس به ابن عيينة، وذكر علم شعبة وأيوب وابن جريج: قلت له: فأي النَّاس أعلم به00؟؟ 0فقال: ما أعلم أحداً أعلم به من ابن عيينة، قيل له: كان ابن عيينة صغيراً قال: وإن كان صغيراً فقد يكون صغير كيس "0انظر سؤالات الأثرم للإمام أحمد: (ص40 - 41) 0

انظر كيف قدَّم الإمام أحمد ابن عيينة على ابن جريج في حديث عمرو بن دينار0

وقال عثمان الدارمي: " سألت يحيى بن معين عن أصحاب عمرو بن دينار قلت: له ابن عيينة أحب إليك في عمرو أو الثوري فقال: ابن عيينة أعلم به قلت: فابن عيينة أو حماد بن زيد فقال: بن عيينة أعلم به، قلت: فشعبة فقال: وأي شئ روى عنه شعبة إنما روى عنه نحو مائة حديث أو كما "0انظر تاريخ ابن معين للدارمي: (ص55) 0

وقال عبَّاس الدوري:" سمعت يحيى يقول سفيان بن عيينة أثبت الناس في عمرو بن دينار قيل حماد بن زيد قال أعلم بعمرو بن دينار من حماد بن زيد قيل فإن اختلف بن عيينة وسفيان الثوري في عمرو بن دينار قال سفيان أعلم بعمرو منه "0انظر تاريح ابن معين برواية الدوري: (1/ 88) 0

وقال عبَّاس الدوري أيضاً:" سألت يحيى عن حديث شعبة عن عمرو بن دينار والثوري عن عمرو بن دينار وسفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار أيهم أعلم بحديث عمرو بن دينار فقال سفيان بن عيينة أعلمهم بحديث عمرو بن دينار "0انظر تاريخ الدوري: (1/ 102) 0

و قال أبو حاتم الرازي:" اثبت اصحاب الزهري مالك وابن عيينة، وكان ابن عيينة اعلم بحديث عمرو بن دينار من شعبة، وكان ابن عيينة اماما ثقة "0انظر الجرح والتعديل: (1/ 52) 0وانظر: (4/ 226) 0

وهكذا ترى أخي أنَّه لا أحد يُقدم على ابن عيينة في حديث عمرو بن دينار، فكيف إذا انضم إليه حمَّاد بن زيد00 لذا أقول:

إذا عرفنا القرائن التي جعلت من الإمام البخاري رحمه الله تعالى يرجح الوصل على الإرسال في حديث:" لا نكاح إلاَّ بولي "0فما هي القرائن التي جعلته يرجح هنا الوصل على الإرسال00؟؟ 0مع الأخذ بعين الاعتبار ما تقدم من مكانة ابن عيينة في حديث عمرو بن دينار00

أخوكم من بلاد الشام

أبو محمد السوري

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[01 - 07 - 09, 01:05 ص]ـ

نعم هذا سؤال وجيه

ولا شك أن ابن عيينة هو المقدم في ابن دينار

وهذا معروف عند النقاد لكثرة ملازمته له واختصاصه به

ومعروف عند البخاري رحمه الله وهذا ظاهر لمن تتبع حديث عمرو بن دينار في صحيحه

ـــــــــــــــــــــــــــــ

هذا الحديث:

- رواه ابن طاوس عن طاوس عن عمر من غير ذكر ابن عباس

- ورواه عمرو بن دينار عن طاوس واختلف عليه فيه:

ــ فرواه ابن جريج عنه عن طاوس عن ابن عباس عن عمر موصولا

ــ وخالفه:

1_ حماد بن زيد

2_ وابن عيينة

لكن رواه عبد الرزاق عن ابن عيينة به موصولا فذكر ابن عباس

والمعروف عن ابن عيينة الإرسال كرواية حماد

فالظاهر _حسب ما تقتضيه الصنعة الحديثية_ أن رواية من خالف ابن جريج هي المقدمة

فيمكن أن يجاب عن ترجيح البخاري باحتمالات:

الأول: أنه رجحها لأن قصة حمل بن مالك مشهورة معروفة جاءت من عدة طرق

1_ فجاءت من حديث الزهري عن أبي سلمة وابن المسيب عن أبي هريرة

2_ ومن حديث ابن إسحاق قال ذكر عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده

3_ وقال ابن جريج أخبرني عمرو بن شعيب به هكذا مرسلا

4_ وجاءت من حديث أسباط بن نصر عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس

5_ وعن ابن جريج عن رجل عن عكرمة مولى ابن عباس أن اسم الهذلي الذي قتلت إحدى امرأتيه الأخرى ...

6_ وجاءت من طريق أبي المليح بن أسامة عن أبيه أن حمل بن مالك به

وكانت هذه الطرق أغلبها عند ابن جريج

الثاني: يمكن أن يقال أن البخاري لا يرجح رواية ابن جريج على رواية من خالفه عن عمرو

وإنما حاصل مذهبه:

أنه يرى أن حديث استشارة عمر للصحابة في دية الجنين وإجابة حمل بن مالك إياه مشهور صحيح

لذلك لما سئل عنه قال هذا حديث صحيح

ثم لما ذكر له الترمذي اختلاف ابن جريج وابن عيينة وحماد

أجاب بأنه حافظ

أي أن الكل أصاب والاختلاف فيه عن عمرو لا من أصحابه

فعندما وصله ابن جريج عن عمرو فقد أصاب لأن عمرو حدثه به وقتئذ كذلك أي موصولا

ولما حدث به ابن عيينة وحمادا أرسله ولم يذكر ابن عباس

ويشهد على أن الاختلاف فيه من عمرو

أن ابن جريج قال له بعد أن حدثه بهذا الحديث موصولا:"أخبرني ابن طاوس عن أبيه كذا وكذا فقال (أي عمرو لابن جريج) لقد شككتني

فكأنه رجع إلى الإرسال من أجل مخالفة ابن طاوس فسمع منه ابن عيينة وحماد بعد أن رجع إلى الإرسال

وظاهر كلام البيهقي أن قول عمرو (شككتني) يعود على زيادة أن النبي (ص) قتل المرأة بالمرأة الأخرى لا على كون الحديث فيه ابن عباس أم لا

ولا مانع عندي من عوده على كليهما

خلاصة هذا الوجه أن قول البخاري أن ابن جريج حافظ أي حفظ الوصل عن عمرو ولم يخطيء عليه ولكن الاختلاف فيه من عمرو نفسه لا من أصحابه وأنه يحتمل أن يكون رجع من الوصل إلى الإرسال لما حدث به ابن عيينة وحمادا

أما الحديث فمشهور صحيح عن عمر وحمل بن مالك لكثرة طرقه المتقدمة والواقع الحديثي للقصة

ويؤيد هذا الوجه غير ما تقدم أن ابن جريج روى أغلب طرق هذه القصة وراجع عمرو بن دينار فيها فهذا دليل على ضبطه لكل ما ورد

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير