منها مارواه عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان ييبعث من ياتي له بماء من مطاهر المسلمين يرجوا بركة ايديهم) وهذا من انكر الاحاديث الموجوده في الأرض- وباطل من جميع الوجوه على مختلف الاتجاهات- وقد اتفق أهل العلم على تضعيفه إلامن شذ، ضعفه ابن عدي (8) فقال بعد أن ذكر عددا من الرواياة له منها هذا الحديث (لم أجد له أنكر مما ذكرته من هذه الأحاديث)
وقد ضعفه الطبرابي (9) بقوله تفرد به حسان ابن إبراهيم وضعفه أبو نعيم في الحلية (10) عندما قال (غريب تفرد به حسان ابن إبراهيم) وغيرهم ممن ضعف هذا الحديث فهو حديث باطل سندا ومتنا ولفظا ومعنى.
والأحاديث التي يمكن أن تستنكر على حسان أحاديث قليله، والغالب على احاديثه الاستقامه.
فالمقصود أن تتبع حديث الراوي ممكن خلافا لمن أنكره.
فعلى طالب العم أن يبحث في كتب الحديث.
وممن يفعل ذلك غير ما تقدم الحافظ الذهبي في الميزان فكثيرا مايذكر في ترجمة الراوي بعض ما يستنكر عليه إما مما ذكره ابن عدي أو مما تبين له.
فتتبع حديث الراوي ممكن ,وبالذات في هذا الوقت فقد وضعت فهارس للأعلام لبعض كتب الحديث , فمن خلال هذه الفهارس يجمع حديث هذا الراوي ثم ينظر هل هو مستقيم الحديث أم لا؟
ومعرفة استقامته بما يوافق الثقات أو يخالفهم.
فهذه القاعده من أهم قواعد الجرح والتعديل وينبغي لطالب العلم أن يستعملها كثيرا ولايتركها فكثير من الإشكالات في الحكم على الراوي لاتزول إلا من خلال تتبع أحاديث هذا الراوي المراد الحكم عليه.
الحواشي:
1) الكامل في الضعفاء (7\ 2485)
2) انظر الكلام عليه في جامع العلوم والحكم لابن رجب الحديث الثاني عشر
(3) انظر العلل للدار قطني (8\ 29)
(4) أخرجه الترمذي (700) انضر الضعفاء للعقيلي (3\ 485)
5) فتح الباري لابن حجر (1\ 233) وانضر شرح العلل لابن رجب (1\ 10)
(6) صحيح البخاري (157)
(7) المعجم الكبير (7\ 193)
(8) الكامل في الضعفاء (2\ 78)
(9) حلية الاولياء (8\ 203)
(10) المعجم الاوسط (1\ 243)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[22 - 01 - 03, 07:29 م]ـ
أحسن الله إليكم جميعاً.
وفي المقابل: قال الغماري عبدالعزيز في (الباحث):
" ... ولتعلم أنّ علم الحديث إلهامٌ، واتقانه غير مُكتسَبٌ، فإذا خضتَ غِمارَه، ونزلتَ إلى ميدانه، ودخلت في حلبة فرسانه صرت تحكم وأنت في القرن الرابع عشر بما حكم به أهل القرن الثاني والثالث من غير أن ترجع إلى نصوص كلامهم، ولا أن تطّلع على فحوى قولهم، ولهذا قالوا قديماً: "معرفة الحديث إلهامٌ، لو قلت له من أين هذا؟ لم يجد جواباً، مع أنّه قال صدقاً، وحكم حكماً صائباً، قذفه من قلبه المنوّر بنور الحكمة النبوية". اهـ.
وكلامه هنا عن الرجال.
فالله المستعان.
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[04 - 09 - 08, 05:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أردت أن نجدد الموضوع للاستفادة اكثر، فمن عنده نقولات لأهل العلم فليتحفنا ...
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 09 - 08, 07:01 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ونفع بكم
هذه محاولة من أخينا الشيخ الفاضل أبي إسحاق التطواني وفقه الله لسبر مرويات أحد الرواة المقلين ((سُعَيْرُ بنُ الخِمْسِ))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44092
ـ[حسين سيد]ــــــــ[06 - 09 - 08, 04:42 م]ـ
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
أحيب أن الفت انتباه حضراتكم الي ان الشيخ محمد عمرو رحمه الله قد سبر مرويات بعض الرواه في كتابه أحاديث و مرويات في الميزان فالينظر
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[07 - 09 - 08, 12:43 ص]ـ
بالنسبة لحكم المتقدمين، ونقضه بسبر المتأخرين، هل تكلم فيه أحد؟
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[07 - 09 - 08, 08:55 م]ـ
العبرة بالعلم والاطلاع , وليست بالمتقدم والمتأخر.
وإنما قدم المتقدمون في هذا الباب لأنهم عاصروا الراوي واطلعوا علي أصوله التي يروي منها , واختبروا حفظه بأنفسهم؛ مع ما رزقهم الله من قوة حفظ وسرعة بديهة وسعة في الإطلاع.
فمن كان علي قدم راسخ من علم الحديث - في أي عصر - , ثم سبر مرويات الراوي بعد أن جمعها من جل الكتب المطبوعة - والمخطوطة إن أمكن - كان له أن يحكم علي الراوي.
ويسهل ذلك في المقلين - خاصة - لسهولة جمع أحاديثهم , بخلاف المكثرين.
وهذا الأمر يحتاج بحث طويل؛ ذكر الشيخ أبو إسحاق الحويني بحثه وسبره لروايات راو واحد فقط - وهو ابن لهيعة - فيقول:
"فأنا أتعجب من الذي يقول: أنا سبرت حديث فلان الفلاني فوجدته كذا؛ ابن لهيعة لو الواحد أوقف عمره على أحاديثه لفني عمره وهو لم يجمع كل أحاديثه، لأنه بطبيعة الحال لم يصل إلى كل الأجزاء الحديثية المسندة في العالم، فمثلا في المكتبة الظاهرية مئات أو عشرات المئات من الأجزاء الحديثية التي لم تطبع حتى الآن، ومشحونة بالأسانيد وفيها أحاديث ابن لهيعة، فمتى يقال: أنا سبرت أحاديث الراوي الفلاني، وله مثل هذا الكم؟ وهذا ابن لهيعة رجل واحد، من عشرات المئات أو الألوف من الرواة، فالمسألة مرتقاها صعب، وأنا أسأل الله تبارك وتعالى أن يعينني على إتمام هذه الدراسة لابن لهيعة. " انتهي.
الشيخ لا يمنع السبر - بدليل أنه قام بنفسه بسبر مرويات ابن لهيعة - وإنما يقصد التريث وعدم اقتحام ميدان الحكم علي الرواة إلا بعد الاطمئنان بأنه لم يفت الباحث إلا أقل القليل من مروياته - لأنه سيفوته شئ بطبيعة الحال -.
والله أعلي وأعلم.
¥