[الباغندي بين (الدارقطني .. والخطيب)]
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[07 - 01 - 03, 10:37 م]ـ
هو محمد بن محمد بن سليمان أبو بكر ابن المحدث أبي بكر الأَزْدِيّ الواسطي البَاغَنْدِيّ. حافظ كبير، إلا أنه كان يدلس، وكان ربما خَلَّط، عابه البعض لقبح تدليسه، جمع، وصنف، وعمر، وتفرد.
قال عمر بن حسن الأشناني: "سمعت محمد بن أحمد بن أبي خَيْثَمة - وذُكِرَ عنده أبو بكر البَاغَنْدِيّ- فقال: ثقة، كثير الحديث، لو كان بالموصل لخرجتم إليه، ولكنه يتطرح عليكم، ولا تريدونه".
وقال ابن عدي: "أرجو أنه كان لا يتعمد الكذب".
وقال الإسماعيلي: "لا أتهمه في قصد الكذب، ولكنه خبيث التدليس، ومُصَحِّف أيضا".
وقال الدارقطني: "كان كثير التدليس يحدث بما لم يسمع، وربما سرق".
وقال مرة: "البَاغَنْدِيّ مدلس مُخَلِّط، يسمع من بعض رفاقه، ثم يسقط من بينه وبين شيخه، وربما كانوا اثنين أو ثلاثة. وهو كثير الخطأ".
وقال الخطيب: "لم يثبت من أمر البَاغَنْدِيّ ما يعاب به سوى التدليس، ورأيت كافة شيوخنا يحتجون بحديثه ويخرجونه في الصحيح".
وقال ابن طاهر: "كان لا يكذب، ولكن يحمله الشره على أن يقول: حدثنا" ... (ت 312هـ).
للمشاركة .. وكتب / يحيى العدل
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 01 - 03, 12:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك، وقد ذكر المعلمي رحمه الله توجيه هذا الأمر في التنكيل ((232) وبين أن بعض التدليس يطلق على الفاحش منه اسم الكذب، بل والسرقة، وأن استقامة حديث المدلس وخلوه من المناكير تدل على أنه كان لايدلس إلا فيما لاشبهة في صحته) من النكت الجياد ص 600.
ـ[التلميذ]ــــــــ[08 - 01 - 03, 07:34 ص]ـ
الذي تحقق لي أنهما اثنان
الباغندي الكبير محمد بن سليمان
والباغندي الصغير محمد بن محمد ((والذي أذكره الآن أن كلاهما يكنى أبا بكر))
وحتى جده - سليمان - له رواية ...
وممن خلط بينهما الدكتور موفق عبد القادر، و عند تنزيل كلام مَن تكلم في الابن على الأب أو العكس يحدث الخلط، وشر منه أن يُجمع كل ذلك في حق واحد منهما!
وإن أردتم كتبتُ ما تحقق لي لأستفيد من توجيهاتكم خاصة شيخنا الفقيه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 01 - 03, 01:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل (التلميذ) وعجل علينا بالفوائد وفقك الله.
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[12 - 01 - 03, 09:34 م]ـ
قلت: الرجل واسع الحفظ .. ومما اتهم به وهو منه براء .. حديث (الأذنان من الرأس).
قال الحاكم: "قال الحافظ أبو علي النيسابوري، حدثنا أبو بكر بن البَاغَنْدِيّ، حدثنا أبو كامل، عن غُنْدَر، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس (رضي الله عنهما) رفعه (الأذنان من الرأس). قال: ونحن نتهمه لم يحدث به في الإسلام غيره.
قال الحاكم: "فذاكرني ابن المُظَفَّر فقال: البَاغَنْدِيّ ثقة إمام لا ينكر منه إلا التدليس، والأئمة دلسوا، فقلت له: أليس روى عن أبي كامل -وذكرت له هذا الحديث- ولم يتابع عليه؟ فقال: قد ذُكِرَ لي عند البزار، عن أبي كامل مثله.
قال الحافظ ابن حجر: "والحديث موجود في (مسند البزار) بهذا الإسناد، وقد قال الدارقطني: أخطأ فيه أبو كامل، فبرئ منه البَاغَنْدِيّ". اهـ.
وكتب / يحيى (العدل) بعد عشاء الآخرة من ليلة الاثنين العاشر من ذي القعدة لسنة ثلاث وعشرين وألف للهجرة الشريفة.
ـ[التلميذ]ــــــــ[13 - 01 - 03, 08:06 ص]ـ
هذا بيت عريق في الحديث، وإليكم نسب أصغرهم:
أحمد (وُثِّق) بن محمد (الباغندي الصغير) بن محمد (الباغندي الكبير) بن سليمان (محدِّث) بن الحارث الباغندي.
النسبة:
أما الباغندي فقال في الأنساب (1/ 182): " ظني أنها قرية من قُرى واسط ".
تمييزهم:
أما أحمد فلا يشتبه، فهو متأخر، وقد وثّقه الخطيب ولا أعلم فيه جرحاً.
وأما الجد سليمان فله ذِكر في الجرح والتعديل، وقد أخذ عنه ابن أبي حاتم كما سيأتي.
وأما الآخران فهما محمد بن محمد، ووالده محمد بن سليمان، كلاهما يكنى أبا بكر، ولكن التمييز بينهم بأمرين إذا لم يُسَق النسب:
1/ إذا قيل الباغندي فالغالب أنه الأب (الكبير) وهو أشهر، وإذا أريد الصغير قيل: ابن الباغندي في الغالب.
2/ النظر في التأريخ فالأب (الكبير) وفاته سنة (283) وقيل (284) والابن - وهو الصغير - وفاته سنة (312).
¥