تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والصحيح الذي ننادي به: أن سكوت الذهبي هو الذي يطبق عليه قاعدة لا ينسب لساكت قول ..

أما نقله لكلام الحاكم فما هو إلا إقرار واضح للعيان، وأقره جمهور العلماء من بعد عصره.

فجئتم أنتم وجعلتم ما نقله الذهبي موافقا للحاكم سكوتا!!

فما تقديركم لسكوت الذهبي؟ في أي الأبواب تضعوه؟ هل هذا تقصير في الاختصار أم ماذا؟

فهذا كلام ليس علميا، وهو تهويش، لأن من حق من يختصر أن يسكت فهدفه هو الاختصار!!

من أين أتيت أخي الكريم بهذا الحق؟ وان فرضنا وجوده جدلا،، فهل ترضاه للذهبي؟

هل ترضى له أن يختصر فيذكر الباطل فيقر عليه؟ أو أن يمر على كذب ولا يبين؟

أرأيت أن كلامي السابق كان في موضعه، وأن هذا أكبر اتهام للإمام؟ ولو قلنا أن ذلك كان في بداية التصنيف لأرحنا أنفسنا من هذا الضرب من التأويل والقول بما لا نعلم.

فمن يكون إذا صاحب الكلام الذي ليس علميا وما هو إلا تهويشاً؟؟؟

إن استشهادك بصنيعهم لا يعد دليلا علميا، إذ قد يقول لك قائل: إنهم قد تواردوا علىذلك تقليدا لبعضهم وتكرارا للخطأ، وإنهم لم يحققوا المسألة!!

كلامك هذا يعني أن تلميذ الذهبي الذي عاصره وتتلمذ على يديه، وكتب بين يديه وسأله وناقشه أخطأ في فهم مراد شيخه!! أليس كذلك؟

ويعني أن هؤلاء الكبار والكثرة الكاثرة منهم تواردوا على الخطأ وقلدوه ولم يحققوا المسألة!!

وهذا يعني أن الخطأ بدأ من وقت تلاميذ الذهبي إلى عصرنا أليس كذلك؟ يعني نصف المسافة الزمنية بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم تقريبا .. والأمة على رأيكم مقرة لهذا الخطأ!!

فمن من العلماء الذي يداني هؤلاء، فجاء مجددا وحقق المسألة فبين أنهم كلهم كانوا على خطأ؟ الأستاذ حسان عبد المنان؟ نعم!! لأنه أول من أثار هذه المسألة وشغب على جل العلماء من بعد عصر الذهبي إلى عصر علمائنا .. كما في مقدمته لمسند أحمد طبع عالم الكتب عام 1418هـ.

والإشكالية: أن ما تنقمونه على مخالفيكم أنتم مدانون به كذلك ..

لأنكم طالبتموهم بالدليل على أن نقل الذهبي لكلام الحاكم يعد إقرارا .. وهم يطالبوكم بالدليل على خلاف ذلك .. ولا تجد إجابة شافية إلا أن الكتاب اسمه اختصار فقط!!

فان قلنا الكتاب فيه تعليق وتحقيق ومخالفة وتبيين ... قلتم هو أحيانا ينشط وأحيانا يكسل!!

وان قلنا لكم: أنه عقب على الكتاب بجميع أنواع التعقيب من أوله إلى آخره،، قلتم هذا لا شيء ..

وان قلنا لكم: كتبه المتأخرة حاكمة على السابقة وهذا من طبع البشر .. تجاهلتموه وكأنه لم يكن ..

فماذا بعد هذا!! ستكون المحاورة بلا فائدة تذكر طالما هي عرية عن التحقيق ..

لأننا نحكم بظاهر فعل الذهبي من خلال سبر تعليقاته في الكتاب، وأنتم تؤولوا فعله بما يتناسب والتنزيه الذي ذكرتموه من خلال التخمين والاحتمال ..

وهنا تأتي مسألة فهم الكلام قبل التعليق عليه، فهل يا أخي الكريم تعتقد أنني أو أيطالب علم صغير يعتقد بعصمة أحد غير الأنبياء؟!

لا يا أخي والله ما ظننت الأمر إلى هذا الحد، حاشاك وغيرك من إخواني .. وهذا أيضا ينقلب عليك لأنك عممت وأنا خصصت من كلامك الإمام الذهبي فقط .. فأنا لا أتصيد أو أشغب سامحك الله .. وإنما هي كلمتك أنت بخصوص الذهبي .. فأنت قلت أنه منزه عن ذلك!!

وما هو ذلك؟ التناقض،،، ونحن لم نقل أنه تناقض وإنما افتعلتم أنتم هذا التناقض من عندكم لأننا قلنا إن الاختلاف يزول إن كان كلامه الأخير يصحح به الأول ..

وان قلنا لك اختصاره سابق لكتب الرجال بدهر،، لم تعقب ولم تهتم ..

ثم إنك خلصت إلى أنه لا يجوز الاعتماد على موافقات الذهبي لأنه لم يحرر كتابه، فإذاكان الأمر كذلك لماذا توارد العلماء الأفاضل الذين ذكرتهم على نقل حُكمه مع أنه حكملا يعتمد عليه؟! خاصة أن بعضهم كثيرا ما يعقب بعد نقل حكم الحاكم بقوله: ووافقهالذهبي وليس كما قال ...

ما خلصت إليه هو رأي العلماء قاطبة وأنت تعلم هذا .. وان كنت ترى عكسه فأنت متناقض، إذ كيف تقول أن موافقة الذهبي تلخيص فقط، فان اتفقنا معك على وجوب مراجعتها نقمت علينا!!

وخلاصة ما أود طرحه مما هو معلوم لكل طالب علم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير