ـ[ياسر الشمالي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 04:01 م]ـ
الأخ عادل حفظه الله
السلا عليكم
مشكور على ما بذلته من جهود في بيان ما تراه صوابا، ومع ذلك، فهي وجهة نظر في مسألة، لم يصرح فيها الذهبي في منهجه فيها، إنما هو رأي قد يبدو لأول وهلة صحيحا، لأن مستند من قالوا إن نقل الذهبي لحكم الحاكم، استندوا إلى مفهوم المخالفة، بمعنى، إذا كان الذهبي يتعقب أحيانا، فالأحيان التي لا يتعقب فيها هي إقرار، هذا كل ما في جعبة أصحاب هذا الرأي، سواء كانوا متقمين أو متأخرين، وأصحاب الرأي الآخر، يقولون: إنه يتعقب أحيانا، وهذا لا يعني بالضرورة أنه إذا لم يتعقب أنه يقر الحاكم، إنما هو سكوت، خاصة أنه يلخص، والملخص عليه أن يأتي بالأصل كما هو، وإن أراد أن يتعقب فله ذلك مع التصريح بأنه يتعقب، ثم بالله عليك أليس من الخطأ الواضح أن نعتبر الحالات التي ليس فيها نقل لحكم الحاكم- مع أن مهمته هي الاختصار- هو سكوت، فهل السكوت هو حذف حكم الأصل؟! خاصة أن من المكن أن يطلع قاريء على المختصر ولا يطلع على الأصل، أليس عدم نقل حكم الأصل تضليل، أليس يهم القاريء أن يعرف رأي الحاكم أولا؟! فكل هذا يدلك أ خي الكريم أن عدم نقل حكم الحاكم ليس سكوتا إنما هو إما غفلة من الحاكم، أو من تصرف النساخ وغفلتهم، ولعل في إشارة الشيخ سعد لاختلاف نسخ المختصر ما يرشدك إلى أساس العلة، والله الموفق للصواب، ولا تستطيع أخي الكريم أي جهة مهما بلغت من العلم أن تُقنع بدون دليل أن نقل الذهبي لحكم الحاكم هو إقرار. ولا بد هنا من من الرجوع الأصل، وهو سكوت العالم عند تلخيصه الأصل، هل هو إقرار أم سكوت،؟ ا لجواب أن الأصل هو السكوت، لأنه لا يُنسب لساكت قول، ثم إذا سُئل ا لذهبي عند ربه لماذا أقررت الحاكم في أحاديث كثيرة واهية؟ فإ الذهبي يستطيع القول: ربي إن لم أتكلم عليها وإنما نقلت حكم الحاكم ولم يتيسر لي أن أعقب عليها، وإنما كان هدفي الأصلي هو الاختصار لتقريب الكتاب للناس، وقد كنت أنشط أ حيانا في الأمور الواضحة فأعقب. انتهى. الأا ترى أن دفاع الذهبي عن نفسه سائغ ومقبول، ولا يستطيع أحد أن يدينه، فما بالك بالرب الغفور الرحيم، الذي يحاسب على ما يصدر من الأنسان من قول أو فعل، وفق الله الجميع ونفعنا بما نسمع او نقول
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 08:02 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وسلم .. وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي ياسر الشمالي
الحقيقة: لا أدري ما أقول!! غير أنك تفضلت علينا برؤيا خيالية افتراضية لسيناريو مخترع فيما يقوله الإمام الذهبي لربه!!
وغير أنه أضغاث أحلام، فهو رجم بالغيب وافتراض ليس له أدنى وجه من الصحة ..
ولو قلبناه عليك وقلنا افتراضا مثل رؤياك الخيالية: أن الإمام الذهبي يقول لربه ساعتئذ:
ربي: هذا ما أداه إلي علمي وقتئذ فلما تبين لي بعض الخطأ فيما بعد بينته في كتبي الأخرى، وقد قال نبيك أن للمجتهد المخطئ أجر على اجتهاده واستفراغه وسعه ..
وهذا أقوله جدلا ...
والغريب أنك تقول ليس في جعبة أصحاب هذا الرأي إلا مفهوم المخالفة!!
طيب يا ترى: ما هو الذي في جعبة المخالف؟ أوهام وافتراضات ليس عليها دليل ..
وأنت تتجاهل أمور كثيرة في هذا البحث تدل وبقوة على بيان خطأ المتأخرين في تخطئتهم العلماء من لدن الذهبي إلى عصرنا ..
فهل يقاس العلماء الكبار من ذاك العصر الى علماء عصرنا بمن جاء بهذا الرأي المخترع؟
وقولك: ثم بالله عليك أليس من الخطأ الواضح أن نعتبر الحالات التي ليس فيها نقل لحكمالحاكم- مع أن مهمته هي الاختصار- هو سكوت، فهل السكوت هو حذف حكم الأصل؟! خاصة أنمن المكن أن يطلع قاريء على المختصر ولا يطلع على الأصل، أليس عدم نقل حكم الأصلتضليل، أليس يهم القاريء أن يعرف رأي الحاكم أولا؟
ما فائدة هذا اليمين؟ وما هو المرجو من ردي عليه؟
أتريدني أن أقول ليس هناك سكوت للذهبي في مختصره؟ هذه مكابرة واضحة ..
وسكوت الذهبي له صور نقلناها لك من قبل، ونقلنا رأي الدكتور السعد ببيان شافٍ فماذا بعد هذا؟
أتريد أن تقول أن سكوت الذهبي كله وعدم نقله لكلام الحاكم هو من خطأ النساخ؟ كيف ذلك؟
¥