تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذا النص هو عين ما نقله السيوطي في تدريب الراوي، فظهر بهذا أنه كان صادقا في نقله عن الإمام الذهبي وأنه لم يقله بالمعنى أو أنه تحرف من النساخ كما كنا قلنا من قبل في المقال أعلاه.

كما يبين بجلاء أن الإمام الذهبي يوافق الحاكم على ثلاثة أرباع الكتاب كما هو ظاهر كلامه ..

وأيضا قلنا لكم أنكم تتهمون الذهبي في نقله لكلام الحاكم وإقراره على الخطأ فيه ..

وذكر الذهبي في ميزان الاعتدال (3/ 608) في ترجمة الإمام الحاكم برقم (7804) وقال عنه: محمد بن عبد الله الضبي النيسابوري الحاكم، أبو عبد الله الحافظ، صاحب التصانيف، إمام صدوق، لكنه يصحح في مستدركه أحاديث ساقطة، ويكثر من ذلك، فما أدرى هل خفيت عليه؟ فما هو ممن يجهل ذلك، وإن علم فهذه خيانة عظيمة ... الخ

وهذه الجملة الأخيرة تبين أن السكوت على الخطأ خيانة عظيمة عند الذهبي ..

وأنتم نسبتموه لمثل هذه الخيانة - وحاشاه - عندما قلتم أن نقله لكلام الحاكم ليس باقرار .. وإنما هو تلخيص فقط ..

فان قلنا لكم الاختصار كان لكلام الحاكم على الأحاديث، فتعقبه مرة، ووافقه مرة، وسكت مرة .. وهذا كتابه بين أيديكم من أوله إلى آخره .. قلتم الموافقة ما هي إلا سكوت!!

ونحن قد التمسنا له العذر ببيان تقدم تأليفه لمختصر المستدرك عن كتبه في الرجال والتي ألفها مؤخرا، وعذرناه في ذلك، ولكنكم ما زلتم على عنادكم بلا حجة أو برهان ..

وإن قلنا لكم: ما هو كم الأحاديث التي عبتم على الذهبي موافقة الحاكم عليها، والتي من أجلها قلتم أن عمله ما هو إلا اختصار وليس باقرار حتى تبرؤا ساحة الإمام الذهبي ..

وهل عددتموها؟ وكم النسبة بين هذه الأحاديث وبين آلاف الأحاديث التي صححها الحاكم ووافقه الذهبي وهي كذلك بحكم العلماء والمحدثين؟

وإن قلنا لكم: هذا رأي علماء الحديث من لدن عصر تلاميذ الذهبي إلى عصر المعلمي والألباني وأحمد شاكر وشعيب .. فلم تبالوا ولم ترفعوا بهم رأسا، وكأنكم أعلم من هؤلاء الجهابذة الكبار الذي ينضم لهم مثل الزيلعي وابن الملقن والخطيب التبريزي والمناوي والشوكاني والصنعاني وصديق حسن خان .. إلى كثير من كبار المحدثين ..

وقلتم هؤلاء ليسوا بحجة!! فمن الحجة إذا؟ طلاب العلم أمثال حسان عبد المنان؟

وقلتم لازمنا هو الدليل وليس آراء الرجال!!

قلنا لكم، أتيناكم بأكثر من دليل ومعه آراء العلماء الأثبات المحدثون، فما هو دليلكم ومن هو شيخكم في هذه المقالة؟

وأخيرا أخي الحبيب:

لا تضطرني أن أعيد عليك كل الأدلة التي أبطلنا بها هذا الرأي المخترع ..

فإن كان أحد هذه الأدلة ليس صحيحا أو أنه يبطل الاستدلال به فانقده نقدا علميا، واترك التخيل والاحتمال فيما أوردته من كلام الذهبي أمام ربه وكأنه رؤيا أنبياء!!

شكر الله لك على هذا الاهتمام ..

وسدد خطانا وخطاك إلى الحق والعمل به.

اللهم آمين.

ـ[ماهر]ــــــــ[26 - 08 - 09, 01:28 ص]ـ

أشكر الأخ عادل على نفسه الواسع في بحثه هذا، وأسأل الله أن يكتبه له في ميزان الحسنات يوم تقل الحسنات وتكثر الزفرات يوم الحسرات.

مع اعتقادي بخلاف ما رآه، فأنا لا أعد كلام الذهبي تصحيحاً، بل هو اختصار لكلام الحاكم.

وبحث أخي الشيخ عزيز رشيد - يرحمه الله تعالى - بحث جيد دلل على ما توصل إليه بأدلة قوية، وكان يراجعني في أغلب ما كتب، أسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة، فقد قتل في بغداد على يد أهل الغدر.

ولي تعليقة مطولة على هذه القضية في كتابي الجامع في العلل والفوائد يسر الله طبعه.

أكرر شكري للأخ عادل على هذا النفس الطيب، وأسأل الله أن يجعله من العلماء العاملين، وأن ينفع به البلاد والعباد.

ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[26 - 08 - 09, 04:20 م]ـ

الشيخ الكريم، الدكتور ماهر ياسين (حفظه الله) وسدده ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

وأولا: أشكر لك تفضلك بتلبية طلبي في الاطلاع على موضوع البحث ..

وثانيا: أشكر لك تعليقك الطيب، وهو وإن كان خلاف ما كنت أرجوا وآمل، إلا أنه تاج على جبيني أحتفي به الدهر ..

ولا أزكيك على الله، وإنما أثني عليك بما أنت أهله، فقد وجدت فيك من خلال بحوثك وكتاباتك، أن الله آتاك بسطة في العلم مع لين الجانب وأدب لسان ونفس شريفة ..

فجزاك الله عن الأمة خيرا ونفع بك البلاد والعباد ..

وجعل سبيلك الفلاح والرشاد .. اللهم آمين.

وأنوه يا فضيلة الدكتور أنني لم أطلع على بحث الشيخ عزيز رشيد - رحمه الله - وياحبذا لو وصلتنا منه صورة ..

كما أنني في انتظار الجامع في العلل والفوائد يسر الله خروجه على طلبة العلم ..

بارك الله فيك، ونفع بك، وسدد خطاك ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[ماهر]ــــــــ[26 - 08 - 09, 07:13 م]ـ

أجزل الله لكم الثواب وأدخلكم الجنة بغير حساب وجمعنا ووالدينا وإياكم في الفردوس الأعلى.

إذا كنت في قطر فسأرسل لك نسخة من كتاب الشيخ عبد العزيز.

أما الجامع في العلل فهو في دار ابن الجوزي، وسينزل قريباً إن شاء الله.

لعلك ترسل لي على الخاص عنوانك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير