تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الجرح والتعديل عند الشيعة]

ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[14 - 07 - 09, 04:44 م]ـ

سئل فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان –حفظه الله- في درس شرح صحيح مسلم يوم الخميس 9/رجب/1430هـ الموافق 2/ 7/2009م:

أنا عازم على جمع كلام علماء الجرح والتعديل عن الشيعة، عند الشيعة في رواتهم هم، فما نصيحتكم؟ وما رأيكم أولاً؟

نحتاج لدراسة أولاً في علم المصطلح عند الشيعة، إيش معايير قبول الخبر عند الشيعة، لا يوجد إسناد واحد في كتب الشيعة لهم رواة ثقات في كتبهم، ولا يوجد عندهم علم مصطلح، يعني معايير قبول الخبر عندنا ظاهرة، هم أهل دجل، أهل كذب، يأتيك الواحد منهم مثل أصحاب الحقيقة والشريعة يقول لك: جائتي النبي –صلى الله عليه وسلم- وأمرني، وأخبرني، وأنا شيخ وأنت مريد اسمع وأطع ما تناقش، من اعترض انطرد، في الحضرات يجعلون كرسي أو كرسيين فارغين كرسي للنبي وكرسي لشيخ الطريقة، فبيجي النبي ويجلس على الكرسي ويخبر الخواص ما بخبر العوام، المهدي المزعوم بيجي الشيخ الملا يقول لك: أنا خبرني الغائب، المهدي الغائب أمرنا فقال لنا كذا وكذا، خلاص على العقول السلام، فهذه الطريقة ما تحتاج لأسانيد ولا تحتاج لبراهين، هذه خرافات ما أنزل الله بها من سلطان، تطالب الإنسان بالدليل، يقول لك: جرِّب، يقول لك: الغائب أخبرنا، أنا أريد دين، أنا ما أُريد دنيا بجرب في الدواء، بجرب في شيء أما دين ما يجوز لك إلا بالدليل، الله يقول: {فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبيِّنات والزبر}، اسألوهم بالحجج والبراهين، من لا برهان ولا حجّةَ عنده لا يُطاع، هذا دين، وبالتالي يا أخي

-بارك الله فيك- أنت تتعب نفسك تعباً شديداً، لكن أن توسِّع عبارة معيار قبول الخبر مهمة، بمعنى: الصحابة أتعبتهم أخبار علي، وهذا في مقدمة صحيح مسلم، فقال العلماء: «كنّا نأخذ أخبار عليّ من أصحاب ابن مسعود»، الصحابة نحن والشيعة غير متفقين عليهم، صحيح؟ من الصحابي عندنا نحن أهل السنّة؟ كل من رأى رسول الله وآمن به، ومات على الإسلام فهو إيش؟ فهو صحابي، مَنْ الصحابة عندهم؟ اثنا عشر صحابي من آل البيت هم المعصومون وما عداهم ليسوا من الصحابة، تخيَّل واحد يأخذ دينه عن مئة ألف أو يزيد من الصحابة، وواحد يأخذ دينه عن اثنا عشر واحد، إيش النتائج؟ فالذين يقولون: أنتم تتكلَّمون عن التشيُّع وتُحذِّرون من التشيُّع من باب السياسة وفي الأحداث السياسيَّة! لا والله، والله تحذيرنا من التشيُّع ديانةً، وما فتأنا وما سكتنا وما تغيَّرنا وما بدَّلنا، في جميع الصور، وجميع الألوان وجميع الأحوال ما مالأنا أهل التشيُّع، الذين يُمالئون أهل التشيُّع هؤلاء الذين يتكلَّمون بالسياسة، ممكن يوجد ناس يتكلَّمون اليوم ضدَّ التشيُّع سياسةً ممكن، كانوا يُمالئون الشيعة أو يُحبُّونهم، ثمَّ بعدَ ذلك جعلتهم الظروف يضّطرون لِأَنْ يُمالئوهم، هؤلاء ليسوا أهل ديانة هؤلاء أهل سياسة، وقد ألَّف بعض الشيعة العراقيين كتاباً نشكره عليه، أشكره جدّاً عليه، ألفَ كتاباً رائعاً سماه: «الصلة بين التشيُّع والتصوُّف»، فأبدعَ إبداعاً شديداً، وأظهر فيه أن كل صوفي شيعي، والصوفية والشيعة يتَّفقون لا يفترقون، انظروا إلى جميع أسانيد الصوفيّة كلها تدور عن عليّ، وكل الصوفية يقولون كان علي بين أبو بكر وعمر مع علي والنبي يخاطب علي مثل الزنوج، أبو بكر وعمر لما كان النبي يخاطب علي كانوا مثل الزنوج لا يفهمون، إيش يعني، إيش المعنى يعني، المعنى أنو في إسرار عند علي مش موجودة عند أبو بكر وعمر، والمعنى إنو وارث النبي مين؟! علي مش وارث النبي أبو بكر وعمر، وهذا موجود في كتبهم، هو نقل من كتب الصوفيَّة، ولذا ما من صوفي يكره ويُبغض الشيعة، والصوفي إن أظهر بغضه للشيعة هذا يتلوَّن، هذا يتلوّن، ولا يوجد سلفيّ على وجه الأرض من زمن الإمام أحمد إلى قيام الساعة يُحب الشيعة، ومتى أحبَّ الإنسان الشيعة خرج عن كونه سلفيّاً، وما بقي سلفي، وهذا أمر موجود في التاريخ، أكبر من هدم الشيعة والتشيُّع شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه «منهاج السنّة النبويّة»، أعداء شيخ الإسلام الذين كفَّروه يمدحون ابن تيمية لمّا جلَّى خرافات وبواطيل وترهات وبلايا ورزايا الشيعة، كتاب شيخ الإسلام «منهاج السنّة النبويّة» موسوعة لا يُمكن لأحدٍ أن يفهم الباطل الذي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير