(إذ بعد التبين خبر الفاسق أيضاً حجة عندهم بلا شبهة)، المصدر: الفوائد الحائرية ص 489.
وهذا مخالفٌ لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبإ فتبينوا} وقوله تعالى: {إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون}.
بل ويتناقضون أكثر فيقبلون رواية المخالف فاسد العقيدة ولو كان ناصبياً:
قال الخوئي عند كلامه عن أحد رواة الحديث (أحمد بن هلال):
(وقال الصدوق في كتاب كمال الدين: في البحث عن اعتراض الزيدية، وجوابهم ما نصه: حدثنا شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضى الله عنه) قال: سمعت سعد بن عبد الله، يقول:ما رأينا ولا سمعنا بمتشيع رجع عن تشيعه إلى النصب، إلا أحمد بن هلال، وكانوا يقولون: إن ما تفرد بروايته أحمد بن هلال، فلا يجوز استعماله، لا ينبغي الإشكال في فساد الرجل من جهة عقيدته، بل لا يبعد استفادة أنه لم يكن يتدين بشيء، ومن ثم كان يظهر الغلو مرة، والنصب أخرى، ومع ذلك لا يهمنا إثبات ذلك، إذ لا أثر لفساد العقيدة أو العمل في سقوط الرواية عن الحجية بعد وثاقة الراوي ..... فالمتحصل: أن الظاهر أن أحمد بن هلال ثقة، غاية الأمر أنه كان فاسد العقيدة، وفساد العقيدة لا يضر بصحة رواياته، على ما نراه من حجية خبر الثقة مطلقاً)، المصدر: معجم رجال الحديث (3/ 152 – 153).
التعليق: التناقضات لا حدود لها في مذهب الشيعة.
فتارة يصرحون بعدم قبول رواية المخالف لفسقه ثم يعترفون بأنهم يقبلون رواية المخالف ومن يعتقدون فسقه وكفره ويعترفون أن المخالفين للتشيع قد تلاعبوا بكتبهم.
ما من حديث ورواية في كتب الشيعة إلا ويوجد ما يناقضها:
وقال الطوسي:
(لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلته ما ينافيه) [تهذيب الأحكام: 1/ 2 - 3).
لذا ألف الطوسي كتابه (تهذيب الأحكام) لـ (ترقيع) هذه الروايات المتناقضة، فجعل منها 500 رواية منها محمولة على التقية.
طرفة (الأحاديث التي تعالج التعارض متعارضة فيما بينها!):
السيد محمد باقر الصدر في كتابه (تعارض الادلة الشرعية) يقول – تحت عنوان (أخبار العلاج) –:
(وهي الاحاديث الواردة عن المعصومين عليهم السلام لعلاج حالات التعارض والاختلاف الواقع بين الروايات، والطريف ان هذه الاخبار قد ابتلت بنفسها بالتعارض فيما بينها).
التعليق:
شر (الطرافة) ما يضحك!
مصنفي كتب الشيعة أصحاب عقائد فاسدة ومع ذلك كتبهم معتمدة عند الشيعة:
قال الطوسي في الفهرست (مقدمة المؤلف) ص 25:
(إن كثيراً من مصنفي أصحابنا وأصحاب الأصولينتحلون المذاهب الفاسدة وإن كانت كتبهم معتمدة).
علماء الشيعة يقولون: يا موالين، إما عليكم أن تأخذوا بروايتنا (المضروبة) على ما فيها من خلل ونقص وضعف وكذب، أو تحصيل دين غير دين (الشيعة الإمامية الإثنى عشرية):
قال يوسف البحراني (ت 1186 هـ):
(الواجب إما الأخذ بهذه الأخبار، كما هو عليه متقدمو علمائنا الأبرار، أو تحصيل دين غير هذا الدين، وشريعة أخرى غير هذه الشريعة).
لماذا يا بحراني؟!
يجيبنا يوسف البحراني فيقول:
(لنقصانها وعدم تمامها، لعدم الدليل على جملة أحكامها، ولا أراهم يلتزمون شيئاً من الأمرين، مع أنه لا ثالث لهما في البيّن وهذا بحمد الله ظاهر لكل ناظر، غير متعسف ولا مكابر)، المصدر: لؤلؤة البحرين ص 47.
مصدر الدراسة ( http://www.aansar.com/articles.php?action=show&id=30)
ـ[أبوسهل العتيبي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 11:50 م]ـ
بارك الله فيك اخي العوضي