ويرى البعض: أنه وقع التدليس من الحافظ الخطيب البغدادي وهو تدليس شيوخ، مقبول، والباعث عليه: التنويع وتدريب الطلاب.
رحل الخطيب البغدادي إلى مكة والشام ونيسابور والقدس وغير ذلك من الأمصار
ـ[أحمد ماهر]ــــــــ[15 - 07 - 09, 07:00 م]ـ
أشهد الله اني احب الخطيب البغدادي جدا في الله
وقد قيل فيه: الإمام الأوحد , العلامة المفتي , الحافظ الناقد , محدث الوقت
انظر الي كتبه و موضوعاته لم يسبفه لها سابق
جمعني الله به في الجنة ..... آمين
ـ[نظير صباح الحيالي]ــــــــ[16 - 07 - 09, 09:26 ص]ـ
ايها الاخوة في نفس اليوم الذي طرحتُ فيه هذا السؤال قدر الله ووقعت يدي على ترجمة الخطيب رحمه الله في سير اعلام النبلاء وفي هذه الترجمة مايدل على ان الخطيب كان رحّالة في طلب العلم وها هو نص كلام الامام الذهبي حول رحلة الخطيب:
: (وارتحل إلى البصرة وهو ابن عشرين سنة وإلى نيسابور وهو ابن ثلاث وعشرين سنة وإلى الشام وهو كهل وإلى مكة). وقال رحمه الله: (ولحق بالبصرة أبا عمر الهاشمي شيخه في السنن). وقال: (وسمع بنيسابور القاضي أبا بكر الحيري وأبا سعيد الصيرفي وأبا القاسم عبد الرحمن السراج وعلي بن محمد الطرازي والحافظ أبا حازم العبدوي وخلقا وبأصبهان أبا الحسن بن عبدكويه وأبا عبد الله الجمال ومحمد بن عبد الله بن شهريار وأبا نعيم الحافظ وبالدينور أبا نصر الكسار وبهمذان محمد بن عيسى وطبقته وسمع بالري والكوفة وصور ودمشق ومكة وكان قدومه إلى دمشق في سنة خمس وأربعين فسمع من محمد بن عبد الرحمن بن أبي نصر التميمي وطبقته واستوطنها ومنها حج وقرأ صحيح البخاري على كريمة في أيام الموسم).
وقال: (وقال الخطيب استشرت البرقاني في الرحلة إلى أبي محمد بن النحاس بمصر أو إلى نيسابور فقال: إنك إن خرجت إلى مصر إنما تخرج إلى واحد وإن فاتك ضاعت رحلتك وإن خرجت إلى نيسابور ففيها جماعة إن فاتك واحد أدركت من بقي فخرجت إلى نيسابور). وقال: (رحل إلى الشام ولقي بصور أبا عبد الله القضاعي وقرأ الصحيح في خمسة أيام على كريمة المروزية ورجع إلى بغداد ثم خرج منها بعد فتنة البساسيري إلى الشام سنة إحدى وخمسين فأقام بها وكان يزور بيت المقدس ويعود إلى صور إلى سنة اثنتين وستين فتوجه إلى طرابلس ثم منها إلى حلب ثم إلى الرحبة ثم إلى بغداد فدخلها في ذي الحجة وحدث بحلب وغيرها).
وقال: (قال السمعاني سمعت يوسف بن أيوب بمرو يقول حضر الخطيب درس شيخنا أبي إسحاق فروى أبو إسحاق حديثا من رواية بحر بن كنيز السقاء ثم قال للخطيب ما تقول فيه فقال إن أذنت لي ذكرت حاله انحرف أبو إسحاق وقعد كالتلميذ وشرع الخطيب يقول وشرح أحواله شرحا حسنا فأثنى الشيخ عليه وقال هذا دارقطني عصرنا) ... بهذا الكلام يُرد قول القائل: ان الخطيب كان مدلساً لأنه لم تكن له رحلة وان شيوخه كلهم من بغداد. .... رحم الله الخطيب وطيب ثراه وجعل الفردوس الاعلى مثواه
شكراً للاخوة الذين اجابوا على السؤال وبارك الله فيهم
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[22 - 07 - 09, 02:09 ص]ـ
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يرى ابن الصلاح ابن الصلاح:-
أن الخطيب البغدادي كان لهجاً بهذا القسم في مصنفاته, وينقل عنه بعض الأمثلة في ذلك منها أن الخطيب البغدادي كان يروي في كتبه عن أبي القاسم الأزهري، وعن عبيد الله بن أبي الفتح القاسمي، وعن عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، والجميع شخص واحد من مشايخه.
و أيضا كان الخطيب رحمه الله يروي في كتبه عن الحسن بن محمّد الخلاّل، و عن الحسن بن أبي طالب، وعن أبي محمّد الخلاّل، و الجميع شخص واحد من مشايخه.
مثال ذلك، ما أورده في كتابه الرحلة في طلب الحديث:
فقد روى في الحديث العاشر عن الحسن بن محمد الخلال ثم في الحديث الذي يليه عن الحسن بن الخلال و أخيرا في الحديث الثالث و الأربعين عن الحسن بن أبي طالب و جميعهم شخص واحد.
كما روى في الحديث الحادي عشر أيضا عن أبي القاسم الأزهري و في الحديث السابع و الثلاثين عن أبي القاسم عبيد الله بن أحمد الصيرفي و كلاهما شخص واحد.
و الله أعلم.
ـ[نظير صباح الحيالي]ــــــــ[22 - 07 - 09, 09:34 ص]ـ
شكراً لك أخي العزيز ابو عبيدة التونسي وجزاك الله خير على هذا الايضاح
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[01 - 08 - 09, 06:06 م]ـ
ويرى البعض: أنه وقع التدليس من الحافظ الخطيب البغدادي وهو تدليس شيوخ، مقبول، والباعث عليه: التنويع وتدريب الطلاب.
قال الشيخ حاتم بن عارف الشريف:
{ ... و قد يفعل بعض الأئمة ذلك لا لهذا أو لذاك، ولكن لتدريب الناظرين حتى يجعل الناظر مضطرا للبحث و التنقيب حتى يعرف من هو هذا الشيخ، نوع من الاختبار و الامتحان لأذهان الطلبة.}
(الشريط الثاني من سلسلة دروس في علم الحديث)
فربما لهذا السبب كان الخطيب البغدادي يدلس تدليس الشيوخ، و الله أعلم.
¥