تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوتميم]ــــــــ[17 - 01 - 03, 11:18 م]ـ

بدءا: ليس لي من هذه المشاركة إلا النقل:

1 - جئتكم من الشيخ المحقق (الشريف: حاتم العوني) - وفقه الله - بما يلي:

في معرض حديث له عن مراتب أحوال الرواة عند ابن حجر، قال:

المرتبة الرابعة ظاهرة أن المراد بها من يحسن حديثه ..

والتي وقع فيها إشكال طويل عريض هي المرتبة الخامسة .. فمنهم من يعتبرها مرتبة رد ومنهم من يعتبر بعضها مراتب رد وبعضها مرتبة قبول فإذا قال صدوق له أوهام قالوا: مقبول، وإذا قال: سيءالحفظ قالوا: مردود، فليجؤون إلى دلالة العبارة هل تدل على كثرة الخطأ أو قلته .... وقسم يقول: هي كلها مراتب قبول، والذي أراه هو الثالث الأخير أنها جميعا ألفاظ قبول، يدل على ذلك أمور:

1 - أن ابن حجر قسم من يصح حديثه إلى طبقتين، فهذا يشير إلى أن الحسن سوف يكون بنفس الطريقة ..

2 - أنه لما ابتدأ الخامسة قال: وينقص عن ذلك قليلا، والرابعة من يحسن حديثه يقينا.

3 - أن المرتبة السادسة هي أول مراتب الرد، بدليل أن في هذه المرتبة أول ما ينص على الرد، ومتى؟ إذا لم يتابع .. فتنصيصه على الرد وبهذه الدرجة من الخفة في هذه المرتبة يدل على أن ما قبلها مراتب قبول .. [واستطرد في إيضاح هذا الملحظ]

4 - تصرفات للحافظ صريحة فمثلا: شريك بن عبدالله وصفه بـ صدوق يخطئ كثيرا، ثم ذكره في تعريف أهل التقديس في المرتبة الثالثة .. فإذا قال حدثنا فهو عند ابن حجر يكون مقبولا، ولم يذكره في الخامسة: من ضعف بأمر آخر سوى التدليس.

أما من فرق بين العبارات فنقول له: ابن حجر ذكر هذه العبارات كلها في مرتبة واحدة وهو في سياق ذكر مراتب الجرح والتعديل وأول ما ساق (صدوق سيء الحفظ) مما يدل على أن كلها بمعنى واحد .. ويمكن أن يقال: هذه الألفاظ هي مراتب دقيقة ضمن مرتبة واحدة كـ صدوق سيء الحفظ في أقل مراتب الحسن وأعلى منه صدوق له أوهام ..

[ثم أجاب على مداخلة لطالب لم تتضح ولعل الطالب قال: ألا يكون معناها لا يقبل ما وهم فيه، أو قال: يكتب حديثه وينظر فيه]

قال الشيخ: الراوي - حتى الثقة - لا نقبل ما ظهرت الدلالة على أنه وهم فيه بمخالفته لمن هو أولى منه، أمر ثاني: لو قيل يكتب حديثه وينظر فيه، بمعنى الموافقة؟؟ يعني هل ووفق أو لا؟؟، فمثله الصدوق يكتب وينظر هل ووفق أولا .. وقد نص في المقبول بأنه هو الذي يحتاج إلى متابعة .. حتى الصدوق لا يقبل قبولا تاما فهو إذا انفرد بأصل فحديثه منكر، وإذا خالف من هو أولى منه فحديثه مردود، وكذلك صدوق سيء الحفظ تماما، مثل الثقة والثقة الثبت هما مرتبتان من مراتب التصحيح وتلك مرتبتان من مراتب التحسين، فيقدم حديث الصدوق على الصدوق سيء الحفظ، لكن لو أنه لم يخالف ولا انفرد بأصل، روى حديثا غريبا ولم يتفرد بأصل فحديثه مقبول.

* وفي الأسئلة: سئل عن عبارة (سيء الحفظ) هل هي جرح مفسر؟ فقال:

سيء الحفظ جرح مفسر إذا انفردت دون وصف صدوق، فإذا وصف بكونه صدوقا سيء الحفظ فيختلف المعنى ويكون حينها: سوء حفظه أنزله إلى درجة الصدوق. لأن كلمة سيء الحفظ وصف نسبي يختلف باختلاف الأشخاص و باختلاف من قرنوا بهم، كما تقول: كثير الخطأ وصف نسبي.

المصدر: أشرطة بعنوان [دروس في علوم الحديث] (عام 1418 هـ) وعددها: أربعة. والمنقول هنا من آخر الشريط الثالث، وقد حافظت على عباراته مع وضع نقاط ( ... ) في مكان الاستطراد.

- ويتأكد الانتباه إلى طبيعة الدروس المرتجلة من ناحية: تحرير العبارة وترابط السياق.


2 - قال الشيخ: طارق عوض الله - وفقه الله - عن عبارات ابن حجر التي من المرتبة الخامسة -
" وقد تتبعت هذه التراجم فتبين لي أن الحافظ ابن حجر - عليه رحمة الله - إذا قال: "صدوق" وقرنها بما يدل على الضعف، لا يقصد -حينئذ- من "صدوق" أكثر من إثبات عدالة الراوي، وأنه ليس ممن يتعمد الكذب، أو أنه بريء من البدعة التي اتهم بها، أو أنه - على ما فيه من بدعة - صدوق لا يكذب النتصارا لبدعته.
وقد أودعت نتيجة هذا التتبع في كتابي "ردع الجاني ص: 324 - 326" فليرجع إليه من شاء.

المصدر: (النقد البناء لحديث أسماء، ص 195)

===============

وفق الله الجميع

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 01 - 03, 12:30 م]ـ
أخي الحبيب ابن معين ,,,, الذي يظهر ان حال اصحاب الخامسة كحال الحديث الحسن لايكاد بنضبط انما هو بحسب كل حديث بحاله والامر فيها يتسع ويتضايق بحسب القرائن ... فيحتج بهم في حال دون احوال ويصعب ضبطهم بضابط عام تام.

وقد وقفت قديما على كتيب في هذه المسألة تأليف احد الشاميين المعاصرين المتوفى قبل بضع سنين في هذا الامر وذهب الى وجوب!! جعل التقريب هو المرجع الوحيد رحمه الله؟؟؟ لكنه تطرق الى اصحاب هذه الطبقة وذكر امثلة كثيرة جدا وتعقب الشيخ احمد شاكر رحم الله الجميع ولعلى اتيك بخبره غدا ان شاء الله ....

وننتظر رأيكم المبارك في اصحاب هذه الطبقة فنحن نقدمه ان شاء الله على ما يظهر لنا للفرق بيننا وبينكم. الحقنا الله بالصالحين.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير