(1) الرسالة برقم: (1263، 1277).
(2) الرسالة برقم: (1284).
(3) التنكيل (1/ 175).
(4) مسند الطيالسي (286).
(5) أخرجه الطبراني (6/ 127) وأبو يعلى (8/ 464).
ولها طريق آخر خرجه الدار قطني (1)، من طريق عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر عن أبيه حدثني ابن أبي ليلى وأبو معمر قال: علمني ابن مسعود التشهد وقال: علمنيه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما يعلمنا السورة من القرآن ... وذكر وزاد في آخره: ((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)). وقال الدار قطني: ابن مجاهد ضعيف الحديث.
ولها شاهد من حديث وائل بن حجر، أخرجه أبو داود من طريق موسى بن قيس الحضرمي، عن سلمة بن كهيل، عن علقمة بن وائل، عن أبيه قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فكان يسلم عن يمينه: ((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته))، وعن شماله: ((السلام عليكم ورحمة الله)) (2).
ولكن لا يفرح بكثرة هذه الطرق؛ لأنها لا يقوي بعضها بعضاً.
فأما رواية عطاء بن السائب، فإنه اختلط اختلاطاً شديداً، وقال أبو حاتم الرازي: وفي حديث البصريين الذين يحدثون عنه تخاليط كثيرة؛ لأنه قدم عيلهم في آخر عمره (3). وهمام بن يحيى البصري رواه عنه بعد الاختلاط، وخالف الناس في هذا الحديث فوقفه وهو مرفوع، وزاد زيادة لم يذكرها الأثبات عن عبد الله بن مسعود، كما سيأتي.
وأما عبد الملك بن الوليد بن معدان (4) فهو ضعيف، وله حديث آخر تفرد به عن عاصم بن بهدلة ووهم فيه، كما وهم في هذا الحديث، فقد تفرد به عن عاصم بهذه الزيادة ولم يتابعه عليه أحد، وخولف فقد روي هذا الحديث من طرق ولم تذكر هذه الزيادة كما سيأتي.
وأما رواية الفضل بن الحباب، وهو ثقة أخباري وله أوهام كما في لسان الميزان لابن حجر (5)، وخالفه أبو داود، وهو أثبت منه وأحفظ، فرواه عن محمد بن كثير بن ولم يذكر هذه الزيادة ورواه ابن مهدي ووكيع عن سفيان الثوري ولم يذكروها.
(1) سنن الدار قطني (1/ 354).
(2) سنن أبي داود (997).
(3) الجرح والتعديل (6/ 334).
(4) تهذيب الكمال (18/ 431 ـ 433).
(5) لسان الميزان (6/ 18، 19).
ورواه زائدة بن قدامة وأبو الأحوص وعمرو بن عبيد الطنافسي وشريك وإسرائيل والحسين بن واقد وعلي بن صالح وزهير عن أبي إسحاق السبيعي، ولم يذكروها.
وروى هذا الحديث مسروق بن الأجدع وأبو الأحوص وعلقمة والأسود ابن يزيد النخعي عن عبد الله بن مسعود ولم يذكروها (1).
وأما رواية عبد الوهاب بن مجاهد (2)، فقد كذبه سفيان الثوري، وقال ابن الجوزي: أجمعوا على ترك حديثه.
وحديث عبيد الله بن مسعود في التشهد مشهور وروي من طرق عدة ولم تذكر هذه الزيادة فيه (3) فهي زيادة شاذة.
وأما حديث وائل بن حجر، فقد وهم فيه موسى بن قيس الحضرمي وخالفه شعبة ـ وشك فيه ـ وسفيان الثوري وعلي بن صالح والعلاء بن صالح الأسدي فرووه عن سلمة بن حجر بن العنبس عن وائل، ولم يذكروها، وكذا الرواة عن وائل بن حجر لم يذكروا هذه الزيادة، ومنهم عبد الرحمن بن اليحصبي وعلقمة بن وائل (4).
(1) أخرجه الإمام أحمد (1/ 386، 406، 408، 418، 427، 448) وأبو داود (996)، والترمذي (295)، والنسائي (3/ 62، 63)، وابن ماجه (914)، وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف (1/ 265، 266)، والدار قطني في السنن (1/ 356، 357)، والبيهقي (2/ 251، 252).
(2) تهذيب التهذيب (6/ 395).
(3) أخرجه البخاري (831)، ومسلم (402) وغيرهما.
(4) أخرجه الإمام أحمد (4/ 316، 317)، وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف (1/ 265، 266)، والترمذي (248، 249)، والبيهقي (2/ 254).
وانظر الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين -الطبعة الثانية ص 99 - 117
وللفائدة ينظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...6823#post36823
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[25 - 10 - 09, 01:20 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركته ...
هل الحديث إذا جاء بعدة طرق لا يسلم كل منها من الانقطاع يتقوى بها الحديث؟
نرجوكم الافادة بارك الله فيكم ...
أخي الكريم، ما نقله الأخ أبو مسلم فيه شيئ كثير من العلم، وأذكرك بأن الحديث إذا جاء بعدة طرق لا يسلم كل منها من الانقطاع، فالذي أراه صوابا عندي النظر في حالات الانقطاع ومخارج الحديث، وأمور أخرى ترحج اتصاله أو ترجح انقطاعه، فإذا اتحد مخرج الحديث، فرده هو الصحيح قولا واحدا، أما إذا اختلفت مخارج الحديث، وهي منقطعة، ينظر في الراوي الذي أرسله -أي رواه منقطعا-، هل يثبت من رواياته المنقطعة إذا سمى منها سمى مجهولا أو ضعيفا، فإن لم يثبت أنه سمى مجهولا أو مرغوبا عنه في الرواية، فلعل الأولى يتقوى بمجموع الطرق، فكيف إذا ثبت أنه لم يسم إلا ثقة، فهذا أولى بالقبول. والله أعلم بالصواب
ـ[أبو خالد التاسيكي]ــــــــ[14 - 11 - 09, 11:06 م]ـ
خزاك الله خير أخي إبراهيم على رد سؤالي وبارك فيك
لمزيد استفسار ...
هل في قول الإمام الترمذي عن الحديث الحسن تأييد لجواز تقوية الروايات المنقطعة، بحيث أنه لم يتعرض لشيئ من ذلك في اشتراط الحديث الحسن؟