ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[31 - 07 - 09, 03:37 ص]ـ
"9" فوائد من الثقات لابن حبان
رأي ابن حبان في الراوي يوصف بأنه يخطىء
الثقات (6
278) داود بن أبى هند واسم أبى هند دينار مولى بنى قشير كنيته أبو محمد من أهل البصرة كان أبوه من خراسان وقد قيل كنيته أبو بكر يروى عن بن المسيب والحسن وعكرمة والشعبي روى عنه أشعث الحمراني وشعبة بن الحجاج وأهل العراق مات سنة تسع وثلاثين ومائة وقد روى عن أنس خمسة أحاديث لم يسمعها منه وكان داود من خيار أهل البصرة من المتقنين في الروايات إلا أنه كان يهم إذا حدث من حفظه ولا يستحق الإنسان الترك بالخطأ اليسير يخطىء والوهم القليل يهم حتى يفحش ذلك منه لأن هذا مما لا ينفك منه البشر ولو كنا سلكناه المسلك للزمنا ترك جماعة من الثقات الأئمة لأنهم لم يكونوا معصومين من الخطأ بل الصواب في هذا ترك من فحش ذلك منه والاحتجاج بمن كان منه ما لا ينفك منه البشر حدثنا بن مسلم قال ثنا كثير بن عبيد الحذاء قال ثنا سفيان بن عيينة قال قال أبي فقد رأيت داود بن أبى هند وهو بن خمس وعشرين سنة وهو يسمى داود القارى
(7
97) - عبد الملك بن أبى سليمان العرزمي مولى فزارة عم محمد بن عبيد الله العرزمي واسم أبى سليمان ميسرة وكنية عبد الملك أبو عبد الله يروى عن سعيد بن جبير وعطاء روى عنه الثوري وشعبة وأهل العراق ربما أخطأ حدثني محمد بن المنذر قال سمعت أبا زرعة يقول سمعت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يقولان عبد الملك بن أبى سليمان ثقة قال أبو حاتم كان عبد الملك من خيار أهل الكوفة وحفاظهم والغالب على من يحفظ ويحدث من حفظه أن يهم وليس من الإنصاف ترك حديث شيخ ثبت صحت عدالته بأوهام يهم في روايته ولو سلكنا هذا المسلك للزمنا ترك حديث الزهرى وابن جريج والثوري وشعبة لأنهم أهل حفظ وإتقان وكانوا يحدثون من حفظهم ولم يكونوا معصومين حتى لا يهموا في الروايات بل الاحتياط والأولى في مثل هذا قبول ما يروى الثبت من الروايات وترك ما صح أنه وهم فيها ما لم يفحش ذلك منه حتى يغلب على صوابه فان كان كذلك استحق الترك حينئذ ومات عبد الملك سنة خمس وأربعين ومائة حدثني محمد بن إسحاق الثقفى قال سمعت محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة قال سمعت على بن الحسن بن شقيق يقول سمعت عبد الله بن المبارك يقول سئل الثوري عن عبد الملك بن أبى سليمان فقال ميزان
(7
491) معقل بن عبيد الله الجزري مولى لبنى عبس من أهل حران كنيته أبو عبد الله يروى عن عطاء والزهري روى عنه الثوري والحسن بن محمد بن أعين وأهل بلده مات سنة ست وستين ومائة وكان يخطىء لم يفحش خطاؤه فيستحق الترك وإنما كان ذلك منه على حسب ما لا ينفك منه البشر ولو ترك حديث من أخطأ من غير أن يفحش ذلك منه لوجب ترك حديث كل محدث في الدنيا لأنهم كانوا يخطؤن ولم يكونوا بمعصومين بل يحتج بخبر من يخطىء ما لم يفحش ذلك منه فإذا فحش حتى غلب على صوابه ترك حينئذ ومتى ما علم الخطأ بعينه وأنه خالف فيه الثقات ترك ذلك الحديث بعينه واحتج بما سواه هذا حكم المحدثين الذين كانوا يخطؤن ولم يفحش ذلك منهم
(7
628) يزيد بن كيسان الأسلمى كنيته أبو إسماعيل وهو الذي يقال له أبو متين يروى عن أبى حازم سلمان روى عنه عبد الواحد بن زياد ومروان بن معاوية وهو الذي يروى عنه زهير بن معاوية ويقول حدثنا أبو إسماعيل الأسلمى وكان يخطىء ويخالف لم يفحش خطاؤه حتى يعدل به عن سبيل العدول ولا أتى من الخلاف بما ينكره القلوب فهو مقبول الرواية إلا ما يعلم أنه أخطأ فيه فحينئذ يترك خطاؤه كما يترك خطأ غيره من الثقات
(7
668) أبو بكر بن عياش من أهل الكوفة من عبادهم اختلفوا في اسمه فمنهم من زعم أن اسمه كنيته ومنهم من زعم أن اسمه شعبة ومنهم من زعم أن اسمه عبد الله والصحيح أن اسمه كنيته حدثنا الحسن بن سفيان ثنا عبد الله بن أحمد بن شبويه حدثني أبى عن الفضل بن موسى قال قلت لأبى بكر بن عياش ما اسمك قال ولدت وقد قسمت الأسماء قال أبو حاتم رضي الله عنه كان أبو بكر بن عياش من الحفاظ المتقنين يروى عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن ويحيى بن سعيد الأنصاري وقد روى عنه بن المبارك وأهل العراق وكان يحيى القطان وعلى بن المديني يسيئان الرأي فيه وذلك أنه لما كبر سنه ساء حفظه فكان يهم إذا روى والخطأ والوهم شيئان لا ينفك عنهما البشر فلو كثر خطاءه حتى كان الغالب على صوابه لا يستحق مجانبة رواياته فأما عند الوهم يهم أو الخطأ يخطىء لا يستحق ترك حديثه بعد تقدم عدالته وصحة سماعه وكان شريك يقول رأيت أبا بكر بن عياش عند أبى إسحاق السبيعي يأمر وينهى كأنه رب بيت وكان أبو بكر صام سبعين سنة وقامها وكان لا يعلم له بالليل نوم ومات في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة مع هارون الرشيد في شهر واحد وكان مولى لبنى أسد مولى بنى واصل بن حيان الأسدي الأحدب وكان مولده سنة خمس أو ست وتسعين والصواب في أمره مجانبة ما علم أنه أخطأ فيه والاحتجاج بما يرويه سواء وافق الثقات أو خالفهم لأنه داخل في جملة أهل العدالة ومن صحت عدالته لم يستحق القدح ولا الجرح إلا بعد زوال العدالة عنه بأحد أسباب الجرح وهكذا حكم كل محدث ثقة صحت عدالته وتبين خطاؤه
(8
484) عمرو بن مرزوق أبو عثمان مولى باهلة من أهل البصرة يروى عن عمران القطان وشعبة ثنا عنه الفضل بن الحباب الجمحي مات سنة أربع وعشرين ومائتين ربما أخطأ لم يكثر خطؤه حتى يعدل به عن سنن العدول ولكنه أتى منه بما لا ينفك منه البشر وليس الشيء الذي عليه العالم مجبولون حتى لا ينفك منه أحد منهم بموجب من وجد ذلك فيه قد جاء ما لم يفحش ذلك منه فإذا فحش استحق إلزاق الوهن به حينئد
(9
285) يعقوب بن حميد بن كاسب أبو يوسف المدني سكن مكة يروى عن بن عيينة وأهل الحجاز ثنا عنه عمر بن سعيد بن سنان الطائي بمنبج وغيره من شيوخنا مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومائتين وكان ممن يحفظ وممن جمع وصنف واعتمد على حفظه فربما أخطأ في الشيء بعد الشيء وليس خطأ الإنسان في شيء يهم فيه ما لم يفحش ذلك منه بمخرجه عن الثقات إذا تقدمت عدالته
¥