وكذلك الحالُ لكتاب الإمام مسلم، والترمذيّ، وغيرها من الكُتب، كما أوضحتُ ذلك في كتابي " الأئمة الستة ".
فخرجَ كتابُ الدارقطنيّ مطبوعاً أكثرَ من ثلاث طبعاتٍ آخرها طبعة الشيخ شعيب الأرناؤط محققةً على نُسخٍ خطيةٍ، ولكنها خلت من ذِكر الاسم الصحيح لكتابِ الدارقطنيّ.
وقد كنتُ أثناءَ بحثي لبعضِ المخطوطات بقسمِ المخطوطات بجامعةِ الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكان ذلك في عام 1408 أو 1409 هـ عثرتُ على أجزاء من كتابِ الدارقطنيّ، وهي نُسخةٌ نفيسةٌ، مصوَّةٌ من (تشستربيتي)، وعليها سماعاتٌ لكبارِ أهل العِلم.
وكنتُ أظنُ أن هذه النُّسخة النفيسة سيعتني بها من يريد تحقيقَ كتابَ الدارقطنيّ لسهولةِ الحصولِ عليها من الجامعةِ.
فلمَّا خرجت طبعةُ الأرناؤط ولم يستعينوا بهذا المخطوطِ حرصتُ هنا على نشرها ليستفيد منها طلاّب العلم، ومن يريد تحقيق الكتابِ أو يستعينُ بها الأرناؤط في طبعةٍ لاحقة.
اسمُ الكتابِ الذي سمَّاه به الدارقطنيُّ، وسَنَدُ الروايةِ والسَّماعِ عليه:
كُتِبَ على صفحة المخطوط الأولى:
الجزو الحادي عشر من:
كتاب " المُجْتَنَا من السنن المأثورة عن النبيّ صلى الله عليه وسلَّم، والتَّنْبيه على الصحيحِ منها والسَّقيم، واختلاف النَّاقلين لها في ألفاظها ".
وهو السادس من الصلاة.
تأليفُ الشيخِ أبي الحسن علي بنِ عمر بن أحمد بن مهديّ الدارقطنيّ الحافظ
روايةِ أبي بكر محمد بن عبدالملك بن محمد بن عبدالله بن بَشْران عنه
روايةِ أبي طاهر عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالقادر بن محمد بن يوسف عنه
روايةِ الشيخ الثقة أبي الحسين عبدالحق بن عبدالخالق بن أحمد بن يوسف عنه
ملكٌ وسماعٌ لعبيدالله بن المبارك بن إبراهيم بن مختار بن الشيبي الدَّقاق نفع به
قلتُ: وكُتِبَ الاسم والسَّند على أوائل صفحاتِ الأجزاء كذلك.
أمّا وصف المخطوط والسماع المُثْبت عليه فكالتالي:
هي نسخةٌ نفيسةٌ مصوَّرة بقسم المخطوطات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن النُّسخة الأصل ب (شستربيتي)، وتقع في (81) إحدى وثمانين ورقة، وهي بخط جيد، وعليها مقابلات بالأصل.
عليها سماع منقولٌ من الأصل سنة 575 هـ
السَّماع بقراءة الحافظ أبي محمد عبدالغني بن عبدالواحد بن علي بن سرور المقدسيّ، وكاتب الطِّباق أخوه إبراهيم بن عبدالواحد.
وفيه سماع على الموفَّق ابن قدامة المقدسيّ – على الجزء الحادي والعشرين -.
ويتضمن: كتاب البيوع، وكتاب الحدود والديات، وفيه الصِّيام والزكاة،
وفيه من الأجزاء: الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، والحادي والعشرين.
وكتبه /عبدالوهاب بن عبدالعزيز بن زيد الزيد بالطائف 6/ 8/1430 هـ
موقع: جامع أهل السنة والحديث www.hdeeth.com
[email protected]
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[03 - 08 - 09, 02:48 ص]ـ
شكرا للأستاذ عبد الله بن ناجي المخلافي
- الحقيقة أنه موضوع جديد وجدير بالاهتمام، وفائدة نفيسة ....
- وفاتكم أن تنبهوا أنّ الشيخ عبد الفتاح أبو غدة بحث هذا الموضوع في كتب له، لكنه ما توصل إلى الاسم.
- وأنه رحمه الله كان مهتما جدا بمعرفة الاسم الصحيح للكتاب (أي كتاب) ووجوب إثباته على غلافه.
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[03 - 08 - 09, 02:54 ص]ـ
المعذرة:
بحث هذا الموضوع في كتاب له (السنة النبوية ... والتعريف بحال سنن الدارقطني)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[03 - 08 - 09, 08:53 ص]ـ
بارك الله فيك وفي الشيخ عبد الوهاب ونفع بكما
وقد كان الشيخ عبد الوهاب يطلق على سنن الدارقطني قديما (السنن المعللة)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=58801&highlight=%C7%E1%CF%C7%D1%DE%D8%E4%ED
وإثبات العنوان الصحيح للكتاب من أهم الأمور التي ينبغي الحرص عليها، لأن المؤلف يبين منهجه من خلال تسميته لكتابه، ولعل الجميع يعلم الاسم المشهور لكتاب الإمام العقيلي " كتاب الضعفاء " بينما الاسم الصححيح له
" كتاب الضعفاء، ومن نُسب الى الكذب ووضع الحديث، ومن غلب على حديثه الوهم، ومن يُتهم في بعض حديثه، ومجهول روى ما لايتابع عليه، وصاحب بدعة يغلو فيها ويدعو اليها، وإن كانت حاله في الحديث مستقيمة مؤلف على حروف المعجم "
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=109074#post109074
وفقك الله
ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[04 - 08 - 09, 09:52 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي الكريم و نفع بك
ـ[ماهر]ــــــــ[06 - 08 - 09, 12:11 ص]ـ
لما كنت أبحث عن موضوع للدكتوراه رأيت في عناوين الدار العراقية للمخطوطات " السنن المعلة " للداقطني فاستخرجت المخطوط فإذا هو السنن، نسخة عتيقة جداً، وكتب على طرتها هذا العنوان.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 08 - 09, 04:30 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
لما كنت أبحث عن موضوع للدكتوراه رأيت في عناوين الدار العراقية للمخطوطات " السنن المعلة " للداقطني فاستخرجت المخطوط فإذا هو السنن، نسخة عتيقة جداً، وكتب على طرتها هذا العنوان.
فهل لك أن تبين لنا بيانات المخطوط:
من ناسخه؟
ما تاريخ نسخه؟
وما إلى ذلك؟
فإن في ذلك إن شاء الله تعالى فائدة عظيمة
¥