تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

على نظرٍ في هذا القسم الآخر، يحتاج إلى إمعان التأمل؛ فبعض منها توصلوا إلى العلم بالسلامة فيه بطبقة الرواة عنهم، و تمييز وقت سماعهم، و بعض أُشْكِلَ؛ و قد كان ينبغي فيما أُشْكِلَ أن يُتوقف فيه؛ لكنهم قنعوا ـ أو أكثرهم ـ بإحسان الظن بكما، فقبلوه، ظناً منهم أنه قد بان عندكما أمره، و حَسْبُنَا الاقتداء بما فعلوا، و لزوم الاتِّباع، و مجانبة الابتداع" اهـ.

و هو أيضاً؛ مسلك قد سلكه أئمة الحديث في كثيرٍ من أحكامهم الجزئية على الأحاديث، حيث أُثر عنهم الاستدلال على حفظ الراوي لحديث قد أُنكر عليه، أو يُخشى من وقوع الخلل في الرواية من قِبَله، بأن غيره قد تابعه على حديثه ذاك، و قد يكون من تابعه ثقة، و قد يكون دون ذلك.

قال إسحاق ابن هانيء ():

قال لي أبو عبد الله ـ يعني: أحمد بن حنبل ـ: قال لي يحيى بن سعيد ـ يعني: القطان ـ: لا أعلم عبيد الله ـ يعني: ابن عمر ـ أخطأ، إلا في حديث واحد لنافع؛ حديث: عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي قال: "لا تسافر امرأة فوق ثلاثة أيام".

قال أبو عبد الله: فأنكره يحيى بن سعيد عليه.

قال أبو عبد الله: فقال لي يحيى بن سعيد: فوجدته، قد حدَّث به العُمَري الصغير ()، عن نافع، عن ابن عمر ـ مثله.

قال أبو عبد الله ك لم يسمعه إلا من عبيد الله، فلما بلغه عن العُمَري صححه ().

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ():

سألت أبي عن الحديث الذي روي ابن المبارك، عن الحسين بن علي، عن وهب بن كيسان، عن جابر ـ يعني: في مواقيت الصلاة ـ: ما ترى فيه؟ وكيف حالك الحسين؟

فقال أبي: أما الحسين؛ هو: أخو أبي جعفر بن محمد بن علي، وحديثه الذي روى في المواقيت، حديث ليس بالمنكر؛ لأنه قد وافقه على بعض صفاته غيره.

وقال يوسف بن موسى القطان ():

سئل أبو عبد الله ـ يعني: أحمد بن حنبل ـ عن دية المُعَاهَد؟

قال: على النصف من دية المسلم؛ أذهب إلى حديث عمرو بن شعيب.

قيل له: تحتج بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده؟

قال: ليس كلها؛ روى هذا فقهاء أهل المدينة قديماً، ويُروى عن عثمان ـ رحمه الله

وأنكر شعبة على عبد الملك بن أبي سليمان العَرْزمي حديثه عن عطاء عن جابر في الشفعة، وكان يقول:

"لون أن عبد الملك روى حديثاً مثل حديث الشفعة لطرحت حديثه" ().

وهذا؛ يدل على أن الحديث عند منكر لا يحتمل، بحيث لو جاء عبد الملك بمنكر آخر مثله لضَعَّفَ شعبةُ عبدَ الملكِ.

وكان شعبة يعلل نكارته، بأنه لم يجد له متابعاً عليه، أو شاهداً يُقويه، ويَشُدُ من عضده.

قال وكيع (): قال لنا شعبة:

"لو كان شيئاً () يُقويه؟! "

وهذا؛ يعني: أنه لو جاء ما يقويه ويشهد له، لصححه وأخذ به، ولما أنكره على عبد الملك.))

===============================

ـ[طالب النصح]ــــــــ[01 - 02 - 03, 03:08 ص]ـ

جزاك الله خيراص يا فضيلة الشيخ أبا تميم ...

جاء في الحديث: أشد أمتي على الدجال رجال من تميم"

الآن تم الأمر ...

جزاك الله خيراً

ـ[ابن المنذر]ــــــــ[01 - 02 - 03, 07:23 ص]ـ

أحسنت أخي الثوري،،،،،

ولعلنا نتأمل قولة شيخ الإسلام ابن تيمية المشهورة - وهي بحق تستحق أن تكتب بماء الذهب - بأن الحديث الحسن (عند المتأخرين) هو الحديث الضعيف " عند المتقدمين "الذي يقبل في فضائل الأعمال، وفي الترغيب والترهيب.

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[01 - 02 - 03, 07:53 ص]ـ

الأخ الثوري يبحث عن أمثلة لقبول المتقدّمين لحديث جاء من أكثر من طريق، لكن كل هذه الطرق ضعيفة.

وليس في النقول التي ذكرها الشيخ طارق عوض الله (حفظه الله) ما يفيد ذلك.

والله أعلم.

ـ[الثوري]ــــــــ[27 - 02 - 03, 03:13 ص]ـ

...

ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[27 - 02 - 05, 08:17 م]ـ

يستحق ان يدلي طلاب العلم بدلوهم أكثر من ذلك في هذا المكان

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 02 - 05, 07:02 ص]ـ

جاء في سنن الترمذي

باب ما جاء في السواك

22 حدثنا أبو كريب حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة

قال أبو عيسى وقد روى هذا الحديث محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن سلمة عن زيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديث أبي سلمة عن أبي هريرة وزيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم كلاهما عندي صحيح لأنه قد روى من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث وحديث أبي هريرة إنما صحح (وفي نسخة صح) لأنه قد روى من غير وجه

واما محمد بن إسماعيل فزعم أن حديث أبي سلمة عن زيد بن خالد أصح (قال أبو عمر والأقرب ما قاله البخاري رحمه الله).

فقول الترمذي رحمه الله (

وحديث أبي هريرة إنما صح لأنه قد روى من غير وجه) دليل على تقوي الحديث بالطرق الأخرى.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7197

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير