وبعد ذلك الوقت يرد عليه مرسوم شريف بأن يكون متكلماً على الخانقاه الصلاحية "5" بالقدس الشريف ينظر في أمورها ومصالحها.
"وشرع في عمارة الخانقاه وإصلاح ما اختل من نظامها، وأضيف إليه التكلم على المدرسة الجوهرية وغيرها لما هو معلوم من ديانته وورعه، واجتهاده في فعل الخيرات وإزالة المنكرات". (15)
قوة شخصيته وتقواه وورعه:
أدق من وصف شخصية شيخ الإسلام الكمالي هو تلميذه مؤرخ القدس والخليل الشيخ مجير الدين العليمي الحنبلي صاحب كتاب الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل فقال عنه في الجزء الثاني ما نصه: "وأما سمته وهيبته، فمن العجائب في الأبهة والنورانية، رؤيته تذكر بالسلف الصالح، ومن رآه علم أنه من العلماء العاملين، برؤية شكله، وإن لم يكن يعرفه، وأما خطه وعبارته في الفتوى فنهاية في الحسن". (16)
ووصفه شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني بالبارع الأوحد كما قال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب". (17)
ووصفه صاحب الضوء اللامع فقال: " ... ترجم له البقاعي أكثرهم ووصفه (الوصف لابن أبي شريف) بالذهن الثاقب والحافظة الضابطة والقريحة الوقادة والفكر القويم والنظر المستقيم وسرعة الفهم وبديع الانتقال وكما المروءة مع عقل وافر وأدب ظاهر وخفة روح ومجد على سمته يلوح وأنه شديد الانقباض عن الناس غير أصحابه". (18)
وقال عنه الشوكاني: " ... وبرع في العلوم وعُرف بالذكاء وثقوب الذهن وحسن التصور وسرعة الفهم وتصدى للتدريس واجتمع عليه جماعة لقراءة جمع الجوامع للمعلي". (19)
مؤلفاته:
بطبيعة الحال لم يعتمد شيخ الإسلام ابن أبي شريف على المشافهة والإملاء فقط ولكنه اعتمد أيضاً على الكلمة المكتوبة فصنف وأملى، وكتب حواشي على الكتب وشرح على المختصرات.
ذكر الزركلي من مصنفاته خمسة كتب وذكر من رسالة لم أجدها قد ذكرت في الكتب التي ترجمت له وهي "صوب الغمامة في إرسال طرف العمامة- خ) "7"، وهي مخطوطة في شستر بيتي تحت رقم 4249/ 2". (21)
ويقول الزركلي بأنه رأى مخطوط آخر بخط مؤلفه (ابن أبي شريف) في خزانة الليثي بمركز الصف بمصر، بعنوان (الفرائد في حل شرح العقائد) كتبت سنة 889هـ بمنزله بالقاهرة. (22)
وقد تطابقت معظم كتب التراجم التي ترجمت له في أسماء مؤلفاته إلا السخاوي فقد ذكر مؤلفاً آخر له وهو عن أبي حامد الغزالي وقد انتقده عليه.
مؤلفاته حسب ما جاءت في ترجمته:1 - الإسعاد بشرح الإرشاد في الفقه.
2 - الدرر اللوامع بتحرير جمع الجوامع في الأصول.
3 - الفرائد في حل شرح العقائد.
4 - المسامرة بشرح المسايرة.
5 - قطعة على تفسير البيضاوي.
6 - قطعة على شرح المنهاج للنووي.
7 - قطعة على صحيح البخاري.
8 - قطعة على صفوة الزبد للشيخ شهاب الدين بن أرسلان.
9 - فتاوى في واقعة قبر داود وهي موجودة في مكتبة الجامعة العبرية في القدس تحت رقم 8990 مجموعة يهودا.
وفاته:
توفي شيخ الإسلام كمال الدين أبو المعالي محمد بن أبي شريف الشافعي في ليلة الخميس خامس عشر جمادى الأولى سنة (906) من الهجرة الشريفة، بمنزله بالمدرسة التنكزية، وصلى عليه بعد الظهر من يوم الخميس بالمسجد الأقصى الشريف ودفن بماملا بالحوش الذي به قبر الشيخ خليفة المغربي وكانت جنازته حافلة، رحمه الله. (25) وقدر زاره العلامة النابلسي في أثناء رحلته لبيت المقدس فقال: "ثم زرنا قبر الكمال بن أبي شريف، وقرأنا له الفاتحة " "8"
وهكذا توفي شيخ الإسلام الكمال بن أبي شريف فترك وراءه ذرية صالحة تدعو له"9"، وترك أيضاً كتباً نافعة لا زال يتداولها رجال العلم جيلاً بعد جيل، وكان حقاً قد ترك علماً ينتفع به الناس إلا وهو مصنفاته وكتبه والاتعاظ بسيرته وحياته.
نقلا عن موقع اسمه القدس
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[06 - 09 - 09, 03:01 م]ـ
جارى كتابة المخطوطة
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[15 - 11 - 09, 10:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الحمد لله رب العالمين وصلاته وسلامه على خيرخلقه محمد واّله وصحبه اجمعين
هذه حواش علقتها على شرح النخبة تاليف شيخنا شيخ الاسلام و الحفاظ ابو الفضل احمد بن على بن محمد بن على بن احمد العسقلانى الاصل المصرى تغمده الله برحمته ورضوانه بعضها حين قراتى عليه الشرح المشار وبعضها حين اقرائى له والله المسئول ان ينفع بها بمنه وكرمه
قوله:واشهد ان لا اله الا الله
¥