تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ج: أقول: بل الحديث الحسن الصحيح إذا كان حسنا من طريق وصحيحا من طريق أقوى من الحديث الصحيح فقط.

يقول: هل شرط البخاري ومسلم في قبول الرواية فيمن عاصر وعنعن وذكر في المدلسين؟ أقول: أيها الأخ السائل جزاك الله خيرا، يعني أنا مثلا بعض الأخوة يريدني أن أتكلم في بعض المسائل، وأنا اجتنبتها عمدا، لأني أخشى مثلا لو تكلمت في مسألة التدليس والمدلس والعنعنة، أضيع السامع، ونحن هنا نراعي كما قلت: الضعيف أمير الركب، أراعي يعني أناسا يمكن أول مرة يحضرون دروس المصطلح، فلا أريد المعلومات تتداخل في أذهانهم، وينسي بعضها بعضا، فأرجأت الكلام عن التدليس في موضعه إن شاء الله، نأخذه مرة تلو الأخرى، فعلى كل حال جوابا لسؤال الأخ، قد يكون يعني مستفسرا: البخاري ومسلم يتكلمان عن العنعنة لغير المدلس، أما المدلس الذي يرد تدليسه فعلا فهذا ليس من الرواة الذين يتنازعان فيه.

س: أحد الأخوة يقترح أن آتي في وقت الشيخ محمد الفراج، ويكون الدرس في غير النخبة للاستفادة من الوقت.

ج: أقول: ذهب الأخوة ولو كان هذا الاقتراح، يعني جاء مبكرا أن آتي أنا ما عندي مانع إن شاء الله.

س: أحد الأخوة يقول: نرى بعض المحققين إذا خرج حديثا يقول بعد ذلك: وفي الباب عن فلان وفلان، ويذكر بعض الصحابة هل تعتبر هذه شواهد؟.

ج: أقول: هذا إن شاء الله في الليلة القابلة؛ لأننا وقفنا الآن على المتابع والشاهد، نعم غدا يعني إن شاء الله.

س: يقول الأخ: عندي رغبة في معرفة رجال السند أو الإسناد فما الطريقة المثلى في ذلك مع ذكر الكتب؟.

ج: هذا إن شاء الله أيضا سيأتي، لأن إن شاء الله في هذه الدورة سننهي الكتاب وبانتهاء الكتاب يكون الواحد، إن شاء الله يعني عارفا بالطرق الأساسية في تخريج الحديث، وللحكم على السند، وعلى كل حال يعني أجيب الأخ جوابا عاجلا، وأما التفصيل ففي وقته، الطريقة المثلى أن تتعرف على كتب الرجال ما هي الكتب التي تعتبر أصلية، وما هي الكتب التي تعتبر أخذت خلاصة الأحكام على أولئك الرجال وكيف رتبت هذه الكتب وما هو الكتاب الذي صاحبه يعتبر متساهلا والكتاب الذي يعتبر، ينبغي أن يشد على قول صاحبه بالناجبين، يعني مثلا لا نعتبر ثقات ابن حبان، ابن حبان حينما يوثق راويا مثل توثيق أبي حاتم الرازي؟ ابن حبان متساهل في التوثيق، وأبو حاتم الرازي إذا وثق رجلا فشد عليه بيدك لا تطلقه، لكن لو ضعف أبو حاتم الرازي رجلا فهو معروف بالتشدد، فقد يضعف من هو موثق في بعض الأحيان، معرفة مناهج المحدثين هذه مهمة، وسيأتينا إن شاء الله أيضا الكلام عليها فكل شيء في حينه.

أيضا بالنسبة للترتيب بعض الكتب رتبت على الطبقات يعني الراوي الأقدم، فالراوي الأقدم، وبعض الكتب جمعت بين الترتيب على الطبقات، والترتيب على الحروف، فلذلك ترتيبها على الحروف ترتيب غير دقيق، وبعض الكتب رتبت الرواة على الحروف فعلا ترتيبا دقيقا، مثل تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر وبعض الكتب تنتقي خلاصة الأقوال، كتقريب التهذيب للحافظ ابن حجر، يقول: هذا الراوي ثقة، هذا ضعيف، هذا صدوق، هذا يخطئ، وهكذا يعني هو يأخذ خلاصة الأحكام، بعضها قد يضعف، لكن لو رجعت إلى التهذيب تجحد مثلا ترجمة الراوي قال فيه ابن معين: ضعيف، وقال أحمد: لا بأس به، وقال البخاري: صدوق، ثم تضيع طيب ما هو الصواب؟ قول ابن معين، ولا قول أحمد، ولا قول البخاري، ولا قول من؟ هذا لا بد من التعرف على مناهج المحدثين، وما دمت مبتدئا في طلب الحديث فيمكن أن تلجأ إلى العلماء المتبحرين كالحافظ ابن حجر، فتستفيد من اختياره للقول الراجح في ذلك الراوي.

س: يقول: هل كان رواة الحديث الأولون يراعون لفظة "عن" أو "سمعت" في نقل الأحاديث، وهل ينقلها عنه تلميذه بنصها، أم يعبر عن هذه اللفظة من نفسه؟.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير