يسأل عن الحديث الآخر روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: يقول الله تعالى: يا ابن آدم ما أنصفتني؛ أتحبب إليك بالنعم وتتمقت إلي بالمعاصي خيري إليك نازل وشرك إلي صاعد هذا الحديث الحقيقة أخشى بأنه يكون التبس عليه بحديث آخر، فلا أريد أن أتعجل إطلاق الحكم عليه، وإن شاء الله سأنظر إليه، ويا حبذا لو كان الأخ يعرف من أخرجه؛ لأنه فيه حديث آخر، رواه الترمذي ما أدري هل هو هذا أو غيره؟ يعني يحتاج مراجعة.
بعض الأخوة يستفسر عن الكتب الموجودة على الأرفف، هل هي للتوزيع؟ إمام المسجد أثابه الله، يقول: نعم، إنها للتوزيع من شاء أن يأخذ منها فليأخذ.
تكلمنا بالأمس عن الحديث الحسن سواء لذاته أو لغيره، وعن زيادة الراوي المقبول من ثقة أو صدوق فمن من الأخوة يعرف لنا الحديث الحسن لذاته؟ نعم. ارفع الصوت هو ما اتصل سنده بنقل العدل خفيف الضبط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة، طيب حينما نقول: عن مثله إلى منتهاه هل هذه العبارة على ظاهرها؟ يشترط أن يكون الحديث الحسن من أوله إلى آخره كلهم خفيفو الضبط؟، نعم.
المقصود هذا هو أدنى حد، لكن لو جاءنا حديث كل رجاله ثقات ما عدا راو واحد هو الذي خف ضبطه، فهذا يقال له: حسن، وهو أعلى حد ولو جاءنا كل الإسناد من أوله إلى آخره كلهم ممن خف ضبطه، فهذا هو أدنى حد من الحديث الحسن لذاته، وبينهما درجات ما كان فيه راويان وما كان فيه ثلاثة، وهكذا -بالنسبة للبخور الموجود في المسجد يعني من كان صائما لا يتحرج لأنه لا يفطر- طيب قلنا في تعريف الحديث الصحيح: إنه ينقسم إلى قسمين الحديث الصحيح لذاته، هذا عرفناه، فما هو تعريف الحديث الصحيح لغيره؟ أحسنت بارك الله فيك، نعم هو الحديث الحسن لذاته الذي عرفناه قبل قليل إذا تعددت طرقه إذا روي من طريقين أو أكثر، فهذا يصبح حديثا صحيحا لغيره.
هناك قسم آخر للحديث الحسن، وهو الحديث الحسن لغيره عرفناه أيضا ليلة البارحة، نعم، هو الحديث الضعيف إذا تعددت طرقه بشرط ألا يكون ضعفه شديدا، مَن من الأخوة يمكن يصور شدة الضعف ما المراد بها؟ نعم.
تفضل ارفع صوتك شوية، من أمثلته أن يكون الراوي متهما بالكذب، فهذا حتى لو جاءنا من مائة طريق كلهم بهذا الصفة لا ينجبر ضعف الحديث.
طيب هل هناك صورة أخرى أيضا؟ نعم كثرة العلل في إسناد الحديث ممكن تمثل على هذا؟ نعم. لو جاءنا حديث في إسناده انقطاع، وفيه راو ضعيف، وفيه راو مجهول، فربما زاد مثلا الحديث مع ذلك أيضا مرسل، ا فهذه الطعون إذا تجمعت في الحديث بهذه الصورة، فإن الحديث لا ينجبر ضعفه؛ لأن كل واحد من هذه العلل كافية في أن يحكم على الحديث بسببها بأنه ضعيف، فضعيف مع ضعيف مع ضعيف، مثل إنسان يعني ضرب برمية في صدره وأخرى في رأسه وأخرى في بطنه، وهكذا يعني طعون أردته حتى لا يستطيع أن يتحرك، هذا أيضا مثال الحديث الضعيف حينما تكثر فيه العلل فتقصمه.
تكلمنا أيضا عن زيادة الراوي المقبول وزيادة الراوي غير المقبول، والراوي المقبول قلنا: إنه يقصد به الثقة والصدوق على حد سواء فما هو حكم زيادة الراوي المقبول؟ نعم حكم زيادة الراوي المقبول أنها مقبولة ما لم تكن مخالفة لمن هو أوثق منه أو أكثر عددا، بهذا إذن نستطيع أن نفصل في الزيادة فنقول: إن الزيادة تنقسم إلى كم؟ إلى قسمين: زيادة فيها مخالفة، وزيادة ليس فيها مخالفة فالزيادة التي ليس فيها مخالفة فهذه حكمها أيش؟.
القبول، والزيادة التي فيها مخالفة حكمها الرد، حينما نقول: الزيادة التي فيها مخالفة حكمها الرد هل يمكن أن يطلق عليها اصطلاح معين عند علماء الحديث؟ نعم، الشاذة لو أردنا أن نعرف الشاذ ماذا نقول؟.
الشاذ: هو ما يرويه الثقة مخالفا لمن هو أوثق منه هل هناك اختلاف في تعريف الحديث الشاذ ولا باتفاق بين العلماء أن هذا هو تعريفه؟ نعم بعض العلماء يقول: إذا تفرد الراوي المقبول أيا كان ثقة أو صدوقا، فهذا هو الحديث الشاذ فيجعلون مطلق التفرد. طيب هل هذا التعريف صحيح أو غير صحيح؟ بس نريد يعني بانتباه نعم، وغيره أيضا من الأحاديث، هذا التعريف غير صحيح؛ لأننا لو قلناه للزم عليه أن نرد كثيرا من الأحاديث الصحيحة التي لم ترد إلينا إلا من طريق واحدة كحديث إنما الأعمال بالنيات لكن يعني هل يمكن أن نفهم من هذا أن الذي عرف الحديث الشاذ بمطلق تفرد الثقة
¥