تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حدثنا أحمد بن عِمران، سمعتُ أبا بكر يقول: قال أبو إسحاق: ذهبت الصلاةُ مني وضَعُفْتُ، وإني لأصلي فما أقرأ وأنا قائم إلا بالبقرة وآل عمران، ثم قال الأخنسي: حدثنا العلاء بن سالم العبدي قال: ضعف أبو إسحاق قبل موته بسنتين، فما كان يقْدرُ أن يقومَ حتى يُقام، فإذا استتم قائماً قرأ وهو قائم ألفَ آية.

وقال يحيى بنُ آدم: حدثنا الحسن بن ثابت، سمعتُ الأعمش، يعجَبُ من حفظ أبي إسحاق لرجاله الذين يروي عنهم، ثم قال الحسن: وحدثنا يونس بن أبي إسحاق قال: كان الأعمشُ إذا جاء إلى أبي، رحمتُه من طول جلوس الأعمش معه.

حفص بن غياث: سمعتُ الأعمش قال: كنتُ إذا خلوت بأبي إسحاق، حدثنا بأحاديث عبد الله غضّاً ليس عليها غبار.

أبو بكر بن عياش: سألتُ أبا إسحاق: أين كنت أيام المختار؟ قال: كنتُ غائباً بخراسان.

وبه، حدثنا محمود بن غيلان، سمعتُ أبا أحمد الزُّبيري يقول: لقي أبو إسحاق من الصحابة عليّاً، وابنَ عباس، وابن عُمر، ومعاويةَ، وعديَّ بن حاتِم، والبراءَ، وزيدَ ابن أرقم، وجابرَ بن سَمُرَة، وحارثةَ بن وهب، وحُبْشيَّ بن جُنادة، وأبا جُحيفة، والنّعمانَ بن بشير، وسليمانَ بن صُرَد، وعبدَ الله بن يزيد، وجرير بن عبد الله، وذا الجَوْشَن، وعُمارة بن رُويبة، والأشعث بن قيس، والمغيرة، وأُسامةَ بن زيد، وعمرو بن الحارث، وعمرو بن حُريث، ورافع بن خديج، والمِسْوَر بن مَخرمة، وسلمَةَ بن قيس الأشجعي، وسُراقة بن مالك، وعبدَ الرحمن بن أبزى رضي الله عنهم.

قال ابن عُيينة: كان أبو إسحاق يخضِبُ.

وقال يحيى بن معين: أثبتُ أصحاب أبي إسحاق شعبةُ والثوريُّ.

قال شريك: ولد أبو إسحاق لثلاث سنين بقين من سلطان عثمان.

وقال مغيرة: كنت إذا رأيتُ أبا إسحاق، ذكرتُ به الضرب الأول.

وقال جرير بن عبد الحميد: كان يُقال: من جالس أبا إسحاق، فقد جالس عليّاً رضي الله عنه.

قال الإمام أحمد: كان أبو إسحاق تزوَّج امرأة الحارث الأعور، فوقعت إليه كتبه.

شبابة، عن شعبة، ما سمعَ أبو إسحاق من الحارث إلا أربعةَ أحاديث يعني: أن أبا إسحاق، كان يُدلِّس.

قال شعبة، عن أبي إسحاق قال: شهدت عند شُريح في وصية فأجاز شهادتي وحدي.

وقيل لشعبة: أسَمِعَ أبو إسحاق من مجاهد؟ قال: وما كان يصنع به،

هو أحسنُ حديثاً من مجاهد، ومِنَ الحسن، وابن سيرين.

قال عُمرُ بن شبيب المُسلي: رأيتُ أبا إسحاق أعمى يسوقه إسرائيل، ويقُوده ابنه يوسف.

وقال ابنُ عُيينة: قال عونُ بن عبد الله لأبي إسحاق: ما بقي منك؟ قال: أقرأ البقرة في ركعة. قال: بقي خيرُك، وذهب شَرُّك.

قال عليُّ بن المديني: حفظ العلمَ على الأمة ستةٌ: فلأهل الكُوفة أبو إسحاق والأعمش، ولأهل البصرة قتادة ويحيى بن أبي كثير، ولأهل المدينة الزهري.

قال أبو بكر بن عياش: ما سمعتُ أبا إسحاق يعيبُ أحداً قط، وإذا ذكر رجلاً من الصحابة، فكأنه أفضلُهم عنده.

قال فُضيل بن مرزوق: سمعت أبا إسحاق يقول: وَدِدْتُ أني أنجو من علمي كفافاً.

قال أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين: أبو إسحاق ثقة.

وقال يحيى بن معين: زكريا بن أبي زائدة، وزهير، وإسرائيل، حديثهم عن أبي إسحاق قريباً من السواء، وإنما أصحابُه شعبةُ والثوري.

وقال جرير، عن مغيرة: ما أفسدَ حديثَ أهلِ الكوفة غيرُ أبي إسحاق والأعمش.

قلتُ: لا يُسمع قولُ الأقران بعضُهم في بعض، وحديثُ أبي إسحاق مُحتج به في دواوين الإسلام، ويقع لنا من عواليه.

قال يحيى بن سعيد القطان: توفي أبو إسحاق في سنة سبع وعشرين ومائة يوم دخولِ الضحاك بن قيس غالباً على الكوفة.

قلتُ: فيها ورَّخه الهيثم بن عدي، والواقدي، ويحيى بن بَكير، وابن نمير، وأحمد، وخليفة، وأبو حفص الفلاس وغيرهم.

وروى يحيى بن آدم قال: قال أبو بكر: دفنا أبا إسحاق أيامَ الخوارج سنة سبع وعشرين. وقال أحمد بن حنبل: مات يوم دخلَ الضحاكُ بنُ قيس الكوفةَ سنةَ سبع. وقال محمد بن يزيد: سمعتُ أبا بكر بن عياش يقول: دخل الضحاكُ الكوفة، فرأى الجنازة وكثرةَ ما فيها. فقال: كأنَّ هذا فيهم ربانيّ. وقال أبو نعيم وأبو عُبيد: سنة ثمان وعشرين مات، والأول أصح.

عاش ثلاثاً وتسعين سنة، وبيني وبينه سبعة أنفس بإجازة وثمانية بالاتصال.

أخبرنا أحمد بن سلامة وغيره في كتابهم قالوا: أنبأنا عبد المنعم بن كليب، أنبأنا علي بن أحمد بن بيان، أنبأنا محمد بن محمد بن محمد بن مَخْلد، أنبأنا إسماعيل بن محمد، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: خرج علينا رسولُ الله وأصحابُه، فأحرمنا بالحج، فلما قَدِمنا مكة، قال: «اجْعَلُوا حَجَّكُمْ عُمْرَةً» فقال الناسُ: يا رسولَ الله قد أحرمنا بالحج،

فكيف نجعلها عُمرة؟ فقال: «انْظُروا الَّذي آمُرُكُمْ بِهِ، فَافْعَلُوا» فردُّوا عليه القول، فغضب، ثم انطلق حتى دخل على عائشة غضبانَ، فرأت الغضبَ في وجهه، فقالت: مَن أغضبَكَ؟ أغضبَه الله. قال: «وَمَا لِيَ (لا) أغْضَبُ؟ وَأَنَا آمُرُ بِالأمْر فَلا أُتَّبَعُ» أخرجه النسائي عن أبي كُريب، والقزويني عن ابن الصبَّاح، كلاهما عن أبي بكر.

أخبرنا عبد الحافظ بن بدران، ويوسفُ بن أحمد، قالا: أنبأنا موسى بن عبد القادر، أنبأنا سعيد بن أحمد بن البناء، أنبأنا علي بن أحمد بن البُسري، أنبأنا محمد ابن عبد الرحمن الذهبي، حدثنا يحيى بن محمد، حدثنا لُوين، حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن بُريد بن أبي مريم، عن أنس بن مالك قال: قال رسولُ الله: مَنْ سَأَلَ الجَنَّةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ {قَالَتِ الجَنَّةُ اللَّهُمَّ أدْخِلْهُ الجَنَّةَ {ومَن اسْتَجَارَ بِالله مِنَ النَّارِ، قَالَتِ النَّارُ: اللَّهُمَّ أجِرْهُ مِنَ النَّارِ».

قال أحمد بن عبدة: سمعتُ أبا داود الطيالسي يقول: وجدنا الحديثَ عند أربعة: الزهري، وقتادة، وأبو إسحاق، والأعمش، وكان قتادةُ أعلمَهم بالاختلاف، والزهري أعلمَهم بالإسناد، وأبو إسحاق أعلمهم بحديث علي وابن مسعود، وكان عند الأعمش من كل هذا، ولم يكن عند واحد من هؤلاء إلا الفين الفين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير