[ما هي صفة إلقاء النوى بين الأصبعين في حديث عبدالله بن بسر في صحيح مسلم؟]
ـ[أبوخالد]ــــــــ[30 - 09 - 09, 09:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأفاضل:
جاء في صحيح مسلم هذا الحديث:
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ قَالَ
نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي قَالَ فَقَرَّبْنَا إِلَيْهِ طَعَامًا وَوَطْبَةً فَأَكَلَ مِنْهَا ثُمَّ أُتِيَ بِتَمْرٍ فَكَانَ يَأْكُلُهُ وَيُلْقِي النَّوَى بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ وَيَجْمَعُ السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى قَالَ شُعْبَةُ هُوَ ظَنِّي وَهُوَ فِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ إِلْقَاءُ النَّوَى بَيْنَ الْإِصْبَعَيْنِ ثُمَّ أُتِيَ بِشَرَابٍ فَشَرِبَهُ ثُمَّ نَاوَلَهُ الَّذِي عَنْ يَمِينِهِ قَالَ فَقَالَ أَبِي وَأَخَذَ بِلِجَامِ دَابَّتِهِ ادْعُ اللَّهَ لَنَا فَقَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مَا رَزَقْتَهُمْ وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ
و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ح و حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ كِلَاهُمَا عَنْ شُعْبَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَلَمْ يَشُكَّا فِي إِلْقَاءِ النَّوَى بَيْنَ الْإِصْبَعَيْنِ
فما صفة إلقاء النوى؟
وهل يكون ذلك في اليمنى أو اليسرى؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 09:56 م]ـ
الذي رأيته من أحد المشايخ أنه يلقي النوى من فمه إلى ظهر الإصبعين .. وما هم ّ يمنى أو يسرى والله أعلم
ـ[عبدالله آل بوعينين]ــــــــ[30 - 09 - 09, 10:06 م]ـ
مما رأيت من أهلم العلم: أنهم كانوا يضعون نواة التمر بين السبابة والوسطى على ظاهر الكف في مكان اجتماع الأصبعين , ويكون في اليمنى عندهم.
قال محمد شمس في عون المعبود (كتاب الأشربة):
أي: يجمعه على ظهر الأصبعين لقلته ثم يرمي به ولم يلقه في إناء التمر لئلا يختلط به. قال السيوطي: قلت: لأنه - صلى الله عليه وسلم - " نهى أن يجعل الآكل النوى على الطبق " رواه البيهقي وعلله الترمذي بأنه قد يخالطه الريق ورطوبة الفم، فإذا خالطه ما في الطبق عافته النفس كذا في فتح الودود (فلما قام) أي: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومطابقة الحديث بالباب أنه لما لم يلق النوى الذي خالطه الريق ورطوبة الفم في إناء التمر لئلا يختلط بالتمر فتستقذر به النفس فكيف ينفخ في الشراب والطعام؛ لأن النفخ لا يخلو من بزاق وغيره الذي يستقذر به النفس. قال المنذري: وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي. أهـ
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 10:30 م]ـ
الحمد لله .. أرحتني أراحك الله ...
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[عبدالله آل بوعينين]ــــــــ[01 - 10 - 09, 06:09 ص]ـ
أراحنا الله وإياك في دار السعادة
وبارك فيك وزادك علما
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 12:58 م]ـ
آآمين واياكم ...
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - 10 - 09, 01:01 م]ـ
وقوله: (ويلقي النوى بين أصبعيه) أي يجعلها بينهما لقلته , ولم يلقه في إناء التمر لئلا يختلط بالتمر , وقيل: كان يجمعه على ظهر الأصبعين ثم يرمي به.
وقوله: (قال شعبة: هو ظني , وهو فيه إن شاء الله إلقاء النوى). معناه: أن شعبة قال: الذي أظنه أن إلقاء النوى مذكور في الحديث , فأشار إلى تردد فيه وشك , وفي الطريق الثاني جزم بإثباته ولم يشك , فهو ثابت بهذه الرواية. وأما رواية الشك فلا تضر سواء تقدمت على هذه أو تأخرت ; لأنه تيقن في وقت وشك في وقت , فاليقين ثابت , ولا يمنعه النسيان في وقت آخر. وقوله: فشربه ثم ناوله الذي عن يمينه. فيه: أن الشراب ونحوه يدار على اليمين كما سبق تقريره في بابه قريبا. وفيه استحباب طلب الدعاء من الفاضل ودعاء الضيف بتوسعة الرزق والمغفرة والرحمة , وقد جمع صلى الله عليه وسلم في هذا الدعاء خيرات الدنيا والآخرة. والله أعلم.
النووي في شرح صحيح مسلم