ـ[محمدالنجار]ــــــــ[23 - 10 - 09, 06:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال هل تفرد هذا الكذاب بالروايه حال كذبه ام ان معه مايقوىروايته؟
وبعد توبته هل عادفى الكذب ولو على الناس فلا ارى بينهما كبير فرق
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[23 - 10 - 09, 07:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال هل تفرد هذا الكذاب بالروايه حال كذبه ام ان معه مايقوىروايته؟
وبعد توبته هل عادفى الكذب ولو على الناس فلا ارى بينهما كبير فرق
أخي الحبيب، الكذاب حال كذبه، سواء تابعه أو تفرد، فحديثه موضوع قولا واحدا. ولا يرتقي إلى درجة الحسن لكثرة الأسانيد، غير أن بعض العلماء قالوا: إذا كثرت الأسانيد فقد تفيد أن للحديث أصلا.
أما بعد توبته، فإن صلحت حاله وكان ثقة، فعلى رأي الإمام النووي واختاره بعضهم قبول روايته. أما إذا كان الراوي ما زال يكذب، ولو في حديث الناس، فهذا لا يقبل منه. فافهم أخي الكريم.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[25 - 10 - 09, 09:42 ص]ـ
أخي الفاضل ... أبا مسلم
حبذا لو رفعت لنا هذا البحث، ويستفيد منه الإخوة، ولا تبخل بما لديك من علم، وكلنا طلاب العلم والحق.
إن المسألة معروفة، وقول المتقدمين في التائب من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهور مسطور في كتب المصطلح وغيره.
ولا أظن أحدا منهم قالوا بأن الله لا تقبل توبة تائب، سواء كانت التوبة من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من سبب آخر مفسق، لأن قبول التوبة من حق الله. وليس في هذه المسألة خلاف.
وما قالوا إنما شددوا على من أراد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالقول بقبول حديث التائب يفسح المجال لبعض الزنادقة والمنافقين في نشر المفتريات والمكذوبات على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تظاهروا بعد ذلك بالتوبة. ألا ترى في قولهم هذا أولى وأسلم للدين. وما هذا إلا اقتداء بفعل عمر بن الخطاب حين شدد على أبي موسى الأشعري، ثم قال بعد ذلك: أما إني لا أتهمك، ولكني أخاف أن يتقول الناس من بعدي أو كما قال.
أما رأيي في خصوص التائب من الكذب فإني أرى التشابه بين حاله وحال المختلطين من حيث الأخذ والاحتجاج بمروياته، فلا نطلق القول بقبول أحاديثهم فيجرنا ذلك إلى الأخذ والاحتجاج بما وضعه قبل التوبة. بل إذا عرفنا حسن توبته وقبلها العلماء الأجلاء، فإننا نأخذ بمروياته التي رواها بعد التوبة، وما لم نعرف هل روى بعدها أم قبلها فإننا نتوقف حتى يأتي الشاهد الصحيح على صحة حديثه. والله أعلم
جزاك الله خيراً ونفع الله بك
رأي سديد وكلام طيب شيخنا الفاضل ابراهيم