تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يروي البخاري ومسلم عن الرافضة؟؟؟]

ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 12:08 ص]ـ

إن كان المقصود بالرافضي من يكفر الشيخين أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ويتبرأ منهما، ويعتقد عقائد الكفر الموجودة في كثير من كتب الرافضة الاثني عشرية، فمثل هذا لا تقبل روايته ولا يعتد بها وليس له في الصحيحين رواية قطعاً.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:

" التشيع في عرف المتقدمين هو اعتقاد تفضيل علي على عثمان، وأن عليا كان مصيبا في حروبه، وأن مخالفه مخطئ، مع تقديم الشيخين وتفضيلهما، وربما اعتقد بعضهم أن عليا أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا كان معتقد ذلك ورعا دينا صادقا مجتهدا فلا ترد روايته بهذا، لا سيما إن كان غير داعية.

وأما التشيع في عرف المتأخرين فهو الرفض المحض، فلا تقبل رواية الرافضي الغالي ولا كرامة " انتهى.

"تهذيب التهذيب" (1/ 81).

وقال الإمام الذهبي رحمه الله:

" البدعة على ضربين: فبدعة صغرى: كغلو التشيع، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرف، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق، فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بينة.

ثم بدعة كبرى، كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة.

وأيضا فما أستحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مأمونا، بل الكذب شعارهم، والتقية والنفاق دثارهم، فكيف يقبل نقل من هذا حاله! حاشا وكلا.

فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو مَن تَكَلَّم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا رضى الله عنه، وتعرض لسبهم.

والغالي في زماننا وعرفنا هو الذي يكفر هؤلاء السادة، ويتبرأ من الشيخين أيضا، فهذا ضال معثَّر " انتهى.

"ميزان الاعتدال" (1/ 5 - 6).

أما إذا كان المقصود الرواة الشيعة الذين قدموا علي بن أبي طالب على عثمان، أو على الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهم أجمعين، من غير سب لهما، ولا تبرؤ منهما، ومن غير اعتقاد عقائد الكفر التي تنص عليها كثير من كتب الشيعة الاثني عشرية، فمثل هؤلاء لهم أحاديث في الصحيحين وفي غيرهما، يقَبلُ المحدِّثُون حديثَهم إذا عُرفوا بالصدق والحفظ والأمانة، وقد جمع الحافظ ابن حجر في " هدي الساري " أسماء جميع من وُسِموا بالتشيع من رواة البخاري، كما كتب جماعة من المعاصرين عن منهج صاحبي الصحيحين في التعامل مع الرواة الشيعة، ومن تلك المراجع:

1 - " منهج الإمام البخاري في الرواية عن المبتدعة من خلال الجامع الصحيح: الشيعة أنموذجا " كريمة سوداني، مكتبة الرشد، الرياض.

2 - " منهج الإمامين البخاري ومسلم في الرواية عن رجال الشيعة في صحيحيهما " محمد خليفة الشرع، جامعة آل البيت، 2000م.

3 - " دراسات في منهج النقد عن المحدثين " محمد العمري، دار النفائس، عمان، 2000م، فيه مبحث عن: البخاري والرواية عن أهل الابتداع، ص105 – 109.

4 - " منهج النقد عند المحدثين " أكرم العمري، ص39.

والله أعلم.

ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 11:04 ص]ـ

للفائدة ..

ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[03 - 10 - 09, 11:34 ص]ـ

مما انتقد على البخاري - رحمه الله - روايته عن بعض غلاة الشيعة مثل عباد بن يعقوب الرواجني و أجيب عنه بأنه ما أخرج له إلا حديثاً واحداً في كتاب التوحيد مقروناً بغيره و عباد هذا قال ابن حبان أنه من الرافضة الداعين إلى مذهبهم.

لكن لعل في ما ذكرت عذر لأبي عبد الله البخاري رحمه الله أما الذي آلمني من البخاري رحمه الله و رضي عنه روايته عن عبييد الله بن موسى العبسي الكوفي مع كثرة ما روى من أباطيل الشيعة و أطن أن عبيد الله هذا مدين للبخاري بروايته عنه لأنه لو تركه - كما فعل أحمد ابن حنبل - لتناوله النقاد بأشد مما تناولوه و قد أكثر عبيد الله هذا من رواية الأباطيل حتى قال الذهبي بعد أحدها: عبيد الله ثقة شيعي لكنه أثم برواية هذا الإفك.

ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 01:57 م]ـ

أخي الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله تعالى

والإمام مسلم بن الحجاج القشيري رحمه الله تعالى

لا يرويان عن رافضيٍّ قطّ

بل قد يرويان عن بعض الشيعة

مثل:

- أبان بن تغلب

- عدي بن ثابت

وغيرهما

والتشيع كله سواءً كان بمبالغة أو بلا مبالغة في زمان السلف الصالح

فقد كان لايتعدى التعرض بالسب والكلام على عثمان والزبير وطلحة ومعاوية رضي الله عنهم

وتفضيل علي على عثمان أو تفضيل علي على أبي بكر وعمر بلا حطٍّ من أقدارهما

وبهذا يكون التشيع على هذه الحال

بدعة صُغرى

على أهله بدعتهم ولنا صِدقُهُم

قال الذهبي رحمه الله في ميزان الإعتدال 1/ 5

عند ترجمته لأبان بن تغلب الكوفي قال:

"أبان بن تغلب الكوفي شيعي جلد، لكنه صدوق، فلنا صدقه وعليه بدعته"

أمّا الترفُّض كله سواءً كان بمبالغة أو بلا مبالغة في زمان السلف الصالح

فقد كان

- يتعدى السبّ

إلى القول

بارتداد الصحابة

وعلى رأسهم الصديق والفاروق رضي الله عنهم أجمعين!

- ويتعدى السبّ

إلى القول

بتحريف القرآن الكريم

واعتبار القائل بالتحريف مجتهد من المجتهدين!

- ويتعدى السبّ

إلى القول

بالبداء على الله

وأنه يظهر لله مالم يكن يعلمه وهو نسبة الجهل إلى الله!

- ويتعدى السبّ

إلى القول

بعصمة أُناسٍ بعد رسول الله

من الخطأ والسهو والغفلة والنسيان!

- ويتعدى السبّ

إلى القول

بالتقيّة ورفع شأنها من رُخصة إلى ركن

يساوي تركه ترك الصلاة

وجعلها بين المسلمين والمسلمين

وجعلها مطلقةً وليست عند ضرورة القتل!

وهؤلا لايروى لهم البخاري ومسلم حديثاً ولاكرامة ولا نعمة عين

قال الإمام الحافظ الذهبي رحمه الله في ميزان الاعتدال 1/ 6:

"البدعة على ضربين:

فبدعة صغرى .. وبدعة كبرى كالرفض الكامل

والغلو فيه والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما

والدعوة إلى ذلك فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة"

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير