هل تقسيم النقاد إلى التشدد والتساهل والاعتدال تقسيم علمي معترَف به؟
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 11:53 ص]ـ
إلى الإخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد رأيت في رسائل جامعية وغيرها من كتابات حديثية تمسكهم بهذا التقسيم تمسكا غريبا، فيرد أحدهم قول الناقد بمجرد وصف بعض العلماء له بالتشدد، أو يرد أحدهم تعديل الإمام لأنه موصوف بالتساهل، فهل هذا منهج سليم تجاه أقوال أئمة الجرح والتعديل؟
علما أنني أرى أن هذا التقسيم لا يفيدنا إلا التذكير بأن نتريث ونتحرى في قبول قول أحدهم الموصوف بالتساهل أو التشدد مباشرة، بل يتطلب الدراسة المستوفية للراوي المجروح بجرح المتشدد أو الراوي المعَدَّل بتعديل المتساهل، وإلا فهم علماء مجتهدون، يصيبون ويخطئون، وكل واحد منهم قد يقع منه التساهل أو التشدد، كما وقع ذلك للمعتدلين.
فأفيدونا يجزكم الله خيرا
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[03 - 10 - 09, 12:12 م]ـ
برفع لمن يفيد
أما أنا فأقول قولك حق إن شاء الله فلايكفي رد توثيق ابن حبان مثلا بالجملة لكونه متساهلا فيه
أو رد حكم ابن الجوزي بالوضع لكونه كذلك
وإنما لابد من الاعتبار بأقوال أئمة هذا الشأن والترجيح بين أقوالهم
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[03 - 10 - 09, 07:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - واله وصحبه وسلم
فان علماء الحديث ما فروقو بينهم إلالختلاف المنهج فى قبول المرويات ولكل عالم له اصوله
ترى ابن حبان يوثق المجاهيل والحافظان الذهبى وابن حجر قليل ما يعتمدون على توثيق ابن حبان
وحده وترى الائمة النقاد على خلافه وترى "شعبة رد حديث لعبدالملك ابن ابى سليمان العزرامى
لاجل حديث واحد اخطاء فيه" و ينبغى الاستقراء الجيد لكتب الائمة فهذا جاء عن استقراء
لمنهج كل إمام وليس كما يظن البعد انه تقسيم جزافى فا انتبه بارك الله فيك
ـ[ابو قتادة السلفي الجوهري]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:51 م]ـ
ارى انه دخل في هذا الشان من ليس اهله فكثير منهم يسهل عنده رد تصحيحاتوتضعيفات المتقدمين مع صعوبة رد تصحيحات المعاصرين وبعضهم اذا قلت له الحديث ضعفه يحيى بن معين يجيبك بسهولة: ابن معين من المدرسة المتشددة بدون النظر فيما اعتمد عليه يحيى في تضعيفه وكذلك اذا قيل الحديث صححه ابن تيمية اجابك ابن تيمية كثير ما يصحح الاحاديث الضعيفة وغير ذلك
فللاسف دخل في هذا الشان من ليس باهله فبداوا يصححون ويضعفون بسبب التعصب لفلان وعلان فمن طرائف ما حصل ان احد الاخوة صحح حديث بحجة ان الامام الالباني صححه فلما قيل له الحديث ضعفه قال اذن الحديث ضعيف فسبحان الله.
ـ[الشريف محمد الخواجي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 12:43 ص]ـ
لقد اجاد الاخوة ممن سبقني في تعقيباتهم واضيف الى ماسبق ان المتتبع لعلماء الجرح والتعديل رحمهم الله يلحظ ان لكل منهم منهجا سار عليه في الحكم على الرجال وهو يتعبد الله بذلك ويراه صوابا
ولكي اوضح اكثر الفكرة انظر مثلا لحكمهم على صاحب البدعة وحكمهم على روايته قبولا وردا وخلافهم حوله فبناء على مثل هذا الخلاف مثلا اختلفت احكامهم على المعين ومن هنا فوصف احدهم بما سبق وذكره الأخ اراه غير لائق لجبال العلم اولئك بل يلزم توضح قوله وقول غيره والنظر والتأمل في اقوال من سلف ومن خلف للخروج بحكم على الحديث دون التعصب والتقليد
اسأل الله ان اكون قد اضفت مايفيد
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[04 - 10 - 09, 01:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
ما أعرفه أنّ أئمة النقد - متساهلهم ومتشددهم بحسب اصطلاح البعض - لم يضعوا قواعد مطّردة في إعلال الأحاديث، بل كانوا ينظرون في القرائن التي تحفّ هذا الحديث أو ذلك. كما أنهم قد يردّون حديثاً لأحد الرواة الضعفاء، ولكنهم يقبلون له حديثاً آخر وهو هو نفس الراوي.
إذن المسألة ليست قواعد رياضية غير قابلة للنقاش، ولكنها تعتمد على اجتهاد المجتهد وما وقر في نفسه من المرجّحات. ولذلك قد يختلف اثنان مِن المتشدّدين في الحُكم على الراوي أو الحُكم على الحديث .. وهما لدى البعض في عِداد المتشددين أنفسهم!
فالتشدد نسبي كما أن التساهل نسبي، ويبقى النظر في كلّ حديث حديث، إذ إنّ كلّ حديث يقوم به ترجيح خاص.
هذا والله أعلى وأعلم
¥