تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

31. سليمان بن عتبة بن ثور / جهله أحمد، ووثقه دحيم وأبو حاتم وأبو مسهر ..

32. عاصم بن عمرو من أهل المدينة / جهله ابن المديني، ووثقه النسائي ..

33. عبدالله بن موهب / جهله ابن معين، ووثقه يعقوب بن سفيان ..

34. عبدالله بن النعمان السحيمي / جهله ابن خزيمة، ووثقه ابن معين ..

35. مخلد بن خالد / جهله أبو حاتم، ووثقه أبو داود ..

36. هريم بن عبدالاعلى / جهله مسلمة بن قاسم، وقد روى له مسلم ..

37. أبو عاصم العباداني / جهله أبو داود، ووثقه الفلاس وابن معين وأبو حاتم ..

38. أبو المثنى الجهني / جهله ابن المديني ووثقه ابن معين ..

39. أبو يزيد المدني / جهله مالك بن أنس، ووثقه ابن معين، وروى له البخاري ..

فماذا نقول في هذه الأمثلة، وغيرها عندي كثير .. ؟؟

هل نسقط قول الموثق ونحكم بأنه يوثق المجاهيل؟

أو نسقط قول المجهل ونحكم بأن من وثق كانت عنده زيادة علم؟؟

أنا ولا شك أقول بالثانية، وبها أخرِّج توثيق العجلي لكل من رمي بالجهالة، وهي تدل على زيادة علم عنده ..

لكنك إن قلت بما قلته في توثيق العجلي في هذه الأمثلة من أنه يوثق من لا يعرفهم، وأن هذا دليل تساهله، فيلزمك أن تقوله هنا عن كل هؤلاء الأئمة فيصير الكل عندك متساهلاً في التوثيق وهذا مالا أظن أحداً يقوله ..

وإما أن تقول بأن هذه الأمثلة قليلة في حق هؤلاء الأئمة، وأن الغالب على أمرهم أن يوافقون أحكام بقية الأئمة ..

ثانياً:

وهنا أرد عليك بنتيجة البحث العملي الذي توصلت إليه من خلال دراستي لمن وثقهم العجلي وجهلهم غيره من المترجمين في التهذيب ..

وكانت طريقة البحث غاية في البساطة:

أن أبحث في كل راوٍ منهم عن موثق يوافق قول العجلي – تصريحاً أو تلميحاً -، ثم أسجل أسماء من وافقه ومن خالفه في كل ترجمة منها ..

وبعد الانتهاء من البحث ستتبين مسألة موافقة العجلي لباقي الأئمة في توثيقاته أو مخالفته لهم ..

فإنه – وبغض النظر عن الراجح في الراوي – إذا كان العجلي موافَقاً من بعض الأئمة في توثيقاته لمعظم الرواة فإنه يكون موافقاً لمنهج باقي الأئمة عموماً، والذي يقال في العجلي يقال فيمن وافقه في توثيقاته من الأئمة، وإن ظهر تفرده بتوثيقاته فإن هذا يدل على أن له منهجاً مختلفاً عنهم أدى إلى انفراده بالتوثيق عنهم في عموم توثيقه ..

والعبرة في هذا البحث إنما هي بالعموم والنسبة العظمى لا بالنوادر من الأمثلة،فإن النادر لا حكم له، وقد وقعت هذه النوادر لكل الأئمة كما أسلفنا في الأمثلة السابقة ..

ومن خلال بحثي عمن وثقه العجلي رحمه الله، وقد تكلم فيهم غيره من المترجمين في التهذيب فقد خرجت بالنتائج التالية:

• عدد الرواة الذين وثقهم العجلي ممن ذكرت تراجمهم في التهذيب 1584 راوياً ..

• عدد الرواة الذين وافق العلماء المعتبرون العجلي في توثيقهم، وليس له في توثيقهم مخالف في التهذيب 838 راوياً، وتمثل نسبتهم 52.9% ممن وثقهم العجلي ممن هم في التهذيب ..

• عدد الرواة الذين وثقهم العجلي وقد تكلم فيهم بعض العلماء في التهذيب (بجرح في العدالة أو الضبط أو وصف بالجهالة)، وهم على شرط البحث، وقد شملتهم الدراسة 400 راوٍ، وهو يمثل ما نسبته 25.25% ممن وثقهم العجلي ممن هم في التهذيب ..

• من هؤلاء الـ 400 راوٍ وجدت موافقاً للعجلي من العلماء في تراجم 391 راوياً، وبهذا تصبح نسبة الرواة الذين وثقهم العجلي وقد وافقه غيره من العلماء على توثيقهم 77.58% من مجموع الرواة الذين وثقهم العجلي وهم في التهذيب ..

• عدد الرواة الذين وثقهم العجلي وقد تكلم فيهم بعض العلماء، ولم أجد له موافقاً على توثيقهم 9 رواة، وهو يمثل ما نسبته 2.25% ممن وثقهم وتكلم فيهم العلماء، ويمثل نسبة 0.56% من مجموع من وثقهم العجلي وهم في التهذيب ..

وهناك نتائج أخرى يطول بشرحها المقام، علماً بأن هذا البحث اعتمد في الأساس على طبعة البستوي – على ما فيها – في التعداد والجرد ونحوه ..

فإذا ما تبين لنا أن العجلي موافق من العلماء المعتبرين في توثيقه لأكثر من ثلاثة أرباع من وثقهم عموماً، وأنه موافق في توثيق 97.75% ممن تكلم فيهم غيره، علمنا أنه عالم معتبر الأقوال، وأنه يعتمد في توثيقه على العلم لا على الجهل ..

وها أنا قد وضعت خلاصة البحث والاستقراء الذي قمت به والنتائج التي خلص إليها، وأرجو أن أقوم بنشره قريباً حينما تنتهي مناقشته ..

وأرجو من الأخ محمد الأمين أن يقوم بنشر استقرائه الذي تكلم عنه في حديثه عن توثيق العجلي حينما قال أعتمد على استقرائي الخاص ..

وسأبين قريباً إن شاء الله مواقف العلماء السابقين المتقدمين والمتأخرين من توثيق العجلي، وكيف أن ذلك يخالف نظرة الأخ محمد ومن وافقه مخالفة واضحة ..

ثم أبين معاني الجهالة عند الأئمة، ومدى اتفاقهم على منهج واحد أم لا ..

أخوكم: أبو معاذ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير