[ما معنى قول أحمد: كان يكتب الشروط ومن كتبها لم يخل من أن يكذب]
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[10 - 10 - 09, 09:57 ص]ـ
ورد في ترجمة المعلى بن منصور:
قال أحمد: ما كتبت عنه شيئا.
وقال أيضا: كان يحدث بما وافق الرأي، وكان كل يوم يخطئ في حديثين وثلاثة، فكنت أجوزه إلى عبيد بن أبي قرة في قطيعة الربيع.
وقال محمد بن يوسف بن الطباع: سألت أحمد بن حنبل عن معلى الرازي، فسكت.
وقال أبو حاتم: قيل لأحمد بن حنبل: كيف لم تكتب عن المعلى بن منصور؟ قال: كان يكتب الشروط، ومن كتبها لم يخل من أن يكذب. أهـ
فما معنى أنه كان يحدث بما وافق الرأي؟ وما معنى أنه كان يكتب الشروط؟
هذا وإن كان من أهل العلم من وثقه وقد روى له الجماعة لكن المقصود معرفة معنى كلام الإمام أحمد رحمه الله.
ـ[شكر أبو علي]ــــــــ[14 - 10 - 09, 11:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الأخ أبو سمية حفظه الله تعالى: أعتقد أن هذه العبارة استعملها بعض النقاد قاصدين منها جرح الراوي من جهة ضبطه، وكتابة الشروط تعني-ولله أعلم- أنه ممن يشتغل بالفقه والرأي، ومنها كتابة العقود والمواثيق الفقهية وصياغتها الصياغة القانونية (بالطبع ضمن ما جاء من أحاديث وروايات تخدم ذلك الجانب) واشتغال بعضهم بذلك على حساب إتقان رواية الحديث أدى إلى وقوعهم في الخطأ والوهم، ولكثرة اشتغاله الراوي بذلك الشأن صار لايميز بين أصل الرواية وبين ما خالطها من رأي واجتهاد فروى على سبيل التوهم الرأي ضمن الرواية. ومن هنا علّل كثير من أهل العلم رواية بعض أهل الرأي والاجتهاد من هذا القبيل، ومنهم معلىّ بن منصور، وعبد الله بن نافع الصائغ-صاحب مالك- وسواهما (راجع كلام ابن رجب الحنبلي في شرحه لعلل الترمذي-القاعدة الثانية من قواعد التعليل عنده). والله أعلم،،،
ـ[ربى الجزائرية]ــــــــ[14 - 10 - 09, 02:04 م]ـ
جزاكم الله كل خير
اذن يقال عن عبد الله بن نافع ضعيف لاجل هذا السبب؟
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[16 - 10 - 09, 10:45 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليك أخي الكريم
وبالرجوع إلى الجواهر المضيئة في تراجم الحنفية لابن أبي الوفا ـ نسخة وورد ـ تبين ذلك بل فيه ما يدل على أنهم كانوا يعدون ذلك علماً فقد قال مؤلفه في ترجمة إسماعيل بن علي بن الحسين بن محمد بن الحسن بن زنجويه الرازي: وكان إمامًا بلا مدافعة في القراءات والحديث ومعرفة الرجال والأنساب والفرائض والحساب والشروط والمقدرات. أهـ.
وقال في ترجمة بكار بن قتيبة بن أسد بن أبي بردعة: وهو من أصحاب أبي يوسف وزفر بن الهذيل وأخذ عنه علم الشروط أهـ.
وكذا قال: الشروطي: بضم الشين والراء وبعدها الواو في آخرها الطاء مهملة نسبة إلى كتب الوثائق بالديوان والبياعات اشتهر بها أحمد بن زيد أبو زيد .... والمسلم بن عبد الوهاب رحمهم الله تعالى. أهـ
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[18 - 10 - 09, 07:58 ص]ـ
وممن قال فيه أحمد: كان يكتب الشروط؛ أيوب بن موسى ففي سؤالات أبي داود لأحمد:
222 - قلت لأحمد: أيوب بن موسى؟ قال: ليس به بأس، إلا أن إسماعيل بن أمية أكبر منه في الحديث، وكان بينهما قرابة وشأن، أيوب يكتب الشروط ويتفقه. أهـ