تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن بن محمد اليماني]ــــــــ[18 - 10 - 09, 07:56 ص]ـ

هذا جزء اقتضبته من بحث لي في هذه المسألة أرجو أن ينتفع به إخواني وأن يقتصروا على النقل والله الموفق

وأعتذر عن عدم النسيق

قال تعالى {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة}.

قال الإمام الشافعي رحمه الله فذكر الله الكتاب، وهو القرآن، وذكر الحكمة، فسمعت من أرضى من أهل العلم يقول: الحكمة سنة رسول الله أ هـ ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1144358#_ftn1)) وقال: الإمام محمد بن نصر المروزي رحمنا الله وإياه [فشرع رسول الله الشرائع، وسن السنن بإذن ربه ووحيه لا من تلقاء نفسه، وشهد الله له بذلك، {ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى} أ هـ ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1144358#_ftn2))

وقال: [وأن يعلموا أن النبي لم ينسخ ما أنزله الله في كتابه إلا بوحي من الله،وإن لم يكن قرآنا يتلى؛ لقول الله عز وجل: والنجم ............ } ولقوله: {إن أتبع إلا ما يوحى

إلي} فمن الوحي ما هو قرآن ومنه ما ليس بقرآن، وإنما الله عز وجل قال {ما ننسخ من آية ... } ولم يقل: نأت بآية خير منها ولا بقرآن خير منها.] أ هـ ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1144358#_ftn3))

و قال المروزي: إلا أن التحليل والتحريم من الله يكون على وجهين

أحدهما: أن ينزل الله تحريم شيء في كتابه فيسميه قرآنا كقوله {حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير} وما أشبه ذلك مما قد حرمه في كتابه.

والوجه الآخر أن ينزل عليه وحيا على لسان جبريل بتحريم شيء أو تحليله أو افتراضه فيسميه حكمة ولا يسميه قرآنا وكلاهما من عند الله كما قال الله: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة} وقال: {واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة} فتأولت العلماء أن الحكمة ها هنا هي السنة، لأنه قد ذكر الكتاب ثم قال: والحكمة ففصل بينهما بالواو فدل ذلك على أن الحكمة غير الكتاب وهي ما سن الرسول صلى الله عليه وسلم مما لم يذكر في الكتاب لأن التأويل إن لم يكن كذلك فيكون كأنه قال وأنزل عليك الكتاب والكتاب وهذا يبعد فيقال لمن قال بقول أبي ثور ما أنكرت أن يحول النبي صلى الله عليه وسلم عما فرض عليه عمله بالكتاب فيأمره أن يعمل بغير ذلك بوحي يوحيه إليه على لسان جبريل من غير أن ينزل عليه في ذلك قرآنا ولكن ينزل عليه حكمة يسميها سنة وهذا ما لا ينكره إلا ضعيف الرأي أ هـ ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1144358#_ftn4))

وقال الإمام الأجري رحمنا الله وإياه. [ذكر كيف كان الوحي ينزل على الأنبياء وعلى محمد نبينا وعليهم أجمعين ثم ساق بسنده إلى الإمام الزهري وسئل عن قول الله عز وجل، {وما كان لبشر أن يكلمه الله .... } قال نزلت هذه تعم من أوحي إلى النبيين والكلام كلام الله الذي كلم به موسى من وراء حجاب، والوحي ما يوحي الله عز وجل إلى النبيين من أنبيائه فيثبت الله عز وجل ما أراد من وحيه في قلب النبي، ويتكلم به النبي، ويبينه، وهو كلام

الناس، ولكنه سرُ غيب بين الله وبين رسله، ومنه ما يتكلم به الأنبياء ولا يكتبونه لأحد ولا يأمرون بكتابته، ولكنهم يحدثون به الناس حديثا، ويبينون لهم أن الله عز وجل أمرهم أن يبينوه للناس ويبلغوهم ومن الوحي ما يرسل الله تعالى من يشاء فيوحون وحيا في قلوب من يشاء من رسله ...... أ هـ ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1144358#_ftn5))

ويؤكد هذا أن السنة يطلق عليها كتاب الله عند طوائف من أهل العلم استدلالا

بقوله: (لأقضين بينكما بكتاب الله) متفق عليه ووجهه أن التغريب لم يذكر في الكتاب وذكره هنا ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1144358#_ftn6))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير