تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

صلى الله عليه وسلم حين ينزل عليه الوحي فلما كان بالجعرانة سأله رجل فقال: كيف ترى في رجل أحرم بعمرة في جبته بعدما تضمخ بالخلوق فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم ساعة ثم سكت فجاء الوحي فأشار عمر بيده إلى يعلى فجاء فأدخل رأسه فإذا النبي صلى الله عليه وسلم محرم يعظ ثم سرى عنه فقال [أين السائل آنفا] فجيء به فقال [إنزع عنك الجبة واغسل أثر الطيب واصنع في عمرتك ما تصنع في حجتك] قال الشافعي: أخبرنا مسلم عن ابن جريج عن أبن طاووس عن أبيه أن عنده كتابا نزل به الوحي وما فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم من صدقة وعقول فإنما نزل به الوحي وذكر الأوزاعي عن

حسان بن عطية قال: كان جبريل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن يعلمه إياه وذكر الأوزاعي أيضا عن أبي عبيد صاحب سليمان أخبرني القاسم بن مخمرة حدثني ابن فضيلة قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: سعر لنا قال [لا تسألني عن سنن أحدثها فيكم لم يأمرني بها ولكن سلوا الله من فضله] وابن فضيلة هذا يسمى طلحة وصح عنه أنه قال [ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه] وهذا هو السنة بلا شك و قد قال تعالى {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة} وهما القرآن والسنة وبالله التوفيق أ هـ ([14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1144358#_ftn14)) وقال ابن القيم: قال ابن وهب: وقال مالك كان رسول الله إمام المسلمين وسيد العالمين يسأل عن الشيء فلا يجيب حتى يأتيه الوحي من السماء فإذا كان رسول رب العالمين لا يجيب إلا بالوحي وإلا لم يجب فمن الجرأة العظيمة إجابة من أجاب برأيه أو قياس أو تقليد من يحسن به الظن أو

عرف أو عادة أو سياسة أو ذوق أو كشف أو منام أو استحسان أو خرص والله المستعان وعليه التكلان. ([15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1144358#_ftn15)) وقال ابن القيم: فهو أن الله سبحانه وتعالى أنزل على رسوله وحيين وأوجب على عباده الإيمان بهما والعمل بما فيهما وهما الكتاب والحكمة وقال تعالى وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وقال تعالى هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلهم الكتاب والحكمة وقال تعالى واذكرن ما يتلى في بيوتكم من آيات الله والحكمة

والكتاب هو القرآن والحكمة هي السنة باتفاق السلف وما أخبر به الرسول عن الله فهو في وجوب تصديقه والإيمان به كما أخبر به الرب تعالى على لسان رسوله هذا أصل متفق عليه بين أهل الإسلام لا ينكره إلا من ليس منهم وقد قال النبي إنى أوتيت الكتاب ومثله معه ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1144358#_ftn16)) وله رحمه الله أبيات كثيرة في النونية وصف فيها الكتاب والسنة بالوحيين

ثم ما معنى قوله سبحانه {من يطع الرسول فقد أطاع الله} وقوله {وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله}

وكذا نص قوله جل وعلا {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاك عنه فانتهوا}

وقوله: {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى} وقوله: وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} وقد بين رسول الله في مواضع أن سنته وحي من الله، فعن عائشة قالت: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة من اليهود وهي

تقول: هل شعرت أنكم تفتنون في القبور؟ قالت فارتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إنما تفتن يهود قالت عائشة فلبثنا ليالي ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل شعرت أنه أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور؟ قالت عائشة فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد يستعيذ من عذاب القبر. ([17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1144358#_ftn17))

قلت: وله نظائر في السنة يبين فيها صلى الله عليه وسلم أنها وحي من عند الله

وقال شيخ مشايخنا العلامة حافظ حكمي:

وثاني الوحيين سنة النبي ــ بيانه عن ربه لا ترتب

فإنه قد أوتي القرآن ــ حقا ومثليه له بيانا

وتلكم الحكمة حيث تذكر ــ مع اقتران بالكتاب فسروا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير