ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[19 - 10 - 09, 09:16 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم أبا فارس
فيما نقلت لنا من قول القاضي عياض.
على الرغم من ذلك، فهل أحد من العلماء يجزم عند قول من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه من أمور الدنيا، وليس بوحي.
وما قام به العلماء من التمثيل فهو مما صرح به الرسول صلى الله عليه وسلم أو جاء الوحي القرآني في ذلك.
أما ما لم يأت التصريح من الرسول ولا القرآن، فهل أحد من العلماء يجزم بأنه ليس بوحي.
أرجو أن تفيدني ذلك بعلمك ونقلك. وجزيت خيرا.
أستاذي الكريم وأخي الفاضل .. رحم الله والديك ..
أولاً ... : يكاد أكثر أهل العلم يؤكدون أن الأنبياء - كلهم- معصومون عن الخطأ في تبليغ الرسالة، وعن الوقوع في الكبائر، أما ماليس متعلق بالرسالة فإنهم فيها كباقي البشر وليس الأنبياء بمعصومين من الصغائر (والصغائر تكون بالأقوال أو الأفعال) ..
http://islamweb.net/ver2/fatwa/showfatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=6901
وما دام وقوع الصغائر كائن في ما يقولون ويفعلون في الأمور التي لا تتعلق بالرسالة فلا يمكن اعتبار كل كلامهم وكل نطقهم وحي يوحى من السماء لفظاً ومعنى .. !
وحول تفسير قوله تعالى: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ( http://www.taimiah.org/Display.asp?f=ghm00098.htm#).. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ( http://www.taimiah.org/Display.asp?f=ghm00098.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif
بإمكانك التأمل في كتب التفاسير وستجد الكثير من المفسرين يُرجعون (وحي يوحى) إلى (القرآن) خاصةً أو إلى (ما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم من عند الله عز وجل من أمور الرسالة والدين) ..
اقرأ قول ابن تيمية رحمه الله هنا:
http://www.taimiah.org/Display.asp?f=ghm00098.htm
http://www.islam-qa.com/ar/ref/42216
وليس لدى من يجعلون كل نطقه صلى الله عليه وآله وسلم من دليل وبيّنة سوى تفسيرهم المتكلف لتلك الآية وللآثار التي تفيد في الحقيقة أن النبي لا يدعو إلى الباطل ولا يأمر به ولا يتعمد أن يقول إلا الحق .. وهذا لا يلزم منه أن كلامه ونطقه كله وحي يوحى ..
إن أي إنسان يتكلم بالحق والصدق ولا يقول إلا الحق فلايعني أن كلامه وحي .. وهذا تفسير لمعنى الحديث المروي عن عبدالله بن عمرو ..
ثانياً: إذا اتفقنا حول المسألة الأولى (أن كلام النبيه صلى الله عليه وآله وسلم فيه ماهو "وحي" وفيه ما هو "اجتهاد" .. وأن فيه ما هو ديني وما هو دنيوي) .. نأتي إلى كيفية التمييز بين تلك الخطابات وتلك الأقوال النبوية ..
وهذا يختص به علم الفقه .. وعلم أصول الفقه .. وأكثر الخلاف والتنازع بين العلماء والمذاهب يدور حول هذا الأمر ..
والله أعلم
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[19 - 10 - 09, 09:21 م]ـ
ينظر هنا
http://www.islam-qa.com/ar/ref//135586
ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[19 - 10 - 09, 10:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
هذه مسألة شائكة تدق فيها الأنظار، وقد طرقتها منذ زمن ولم أصرح بها إلا في مواضع يسيرة!
لم؟
لأنني نظرت في أقوال علماء الأمة فإذا بها تخرج من مشكاة واحدة مفادها أن كل خبر " من قول أو فعل أو تقرير " أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسمى سنة،،،
ولازم هذا الإصطلاح أنه يتعبد بكل خبر صح عن النبي صلى الله عليه وسلم دون تفصيل، وعلى هذا أُلفت كتب الحديث.
لكن الواقع والعقل يشهد بأنه لا يمكن التعبد بكل الأخبار التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، لأن بعضها من العادات أو الحاجيات أو العرفيات أو الضروريات!
بل قد ثبت من قوله صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنه يجتهد ويخطىء.
ودونكم قوله تعالى "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ "
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
وحياك الله أخي الكريم ..
نحن مأمورون بالتمسك بكتاب الله وسنة نبيه ..
والسنة التي نحن مأمورون بالتمسك بها هي: الحكم الشرعي الذي يستنبط من (الحديث والأثر)
وليست هي ذاتها (الحديث) ..
هل معنى هذا أن هناك أحاديث لا فائدة منها في التشريع؟
الصحيح أن كل ماروي عن النبي في كتب الحديث والسيرة لا يخلو من فوائد في مختلف مناحي الحياة .. فوائد تربوية وأخلاقية وسياسية وقانونية إلى جانب الفوائد الدينية الخالصة ..
وهي أمثلة نموذجية لكيفية تطبيق مبادئ وأصول الشريعة الثابتة مع الظروف المتغيرة في زمنه صلى الله عليه وآله وسلم ..
وهناك حشد من الأدلة تنصر هذا المفهوم أتى بعض الإخوة على بعضها.
فكيف يمكن تفكيك هذه المعضلة؟
أما حديث عبد الله بن عمرو في الكتابه فلا أخاله يصح لوجود أحاديث كثيرة تعارضه وقد جهدت حتى أجمع بينها لكنني عييت وفي النهاية آثرت تضعيف هذا الخبر وهو متكلم في سنده.
حديث عبدالله بن عمرو صححه كثير من العلماء .. (الألباني والوادعي وغيرهما) .. ولا تعارض بينه وبين القول أن ليس كل كلامه صلى الله عليه وآله وسلم وحي يوحى ..
فارسول لايقول عن الله وعن الدين إلا الحق ولا يتعمد الكذب في أي شيئ ..
¥