ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[20 - 10 - 09, 10:13 ص]ـ
ثم اجتهادات رسول الله صلى الله عليه وسلم إما صحيحة، إما خطأ، فما كان صحيحا أقره الله على ذلك بسكوته عنه، وما كان خطأ فأنزل الله تعالى الوحي بتصويبه، فالمسكوت عنه والمصوب أليس ذلك من عند الله. فهل لنا أن نقول: ما سكت عنه الوحي مما يتعلق بالدنيا ففيه خطأ؟ طبعا، لا. فلو كان صحيحا، لأن الله قد أقره على ذلك، فما المانع من نسبته إلى وحي؟
ونظير هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في نوع التقرير، فإنه أصلا فعل الصحابة، ولم يأت إنكار من رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أنه قد وصل إليه أمره. فلا نقول من فعل الصحابة، ولنا أن نخالف، ولكن نقول: هو مما أقره رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو من قبيل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأرجو أن تفيدني علما ونقلا من عندك، أخي الحبيب.
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[20 - 10 - 09, 10:18 ص]ـ
ثم عندي سؤال: هل تعرفني حتى ترحمت على والديّ؟ لأنه لم يمت أبي بعد، ورحمها الله أمي. أم ترحمت لعموم المعنى؟
ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[20 - 10 - 09, 10:34 ص]ـ
ثم عندي سؤال: هل تعرفني حتى ترحمت على والديّ؟ لأنه لم يمت أبي بعد، ورحمها الله أمي. أم ترحمت لعموم المعنى؟
أستاذي الكريم .. بارك الله فيك ونفعنا بك ..
{وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}
الدعاء للوالدين بالرحمة يكون في حياتهما وبعد مماتهما ...
ولم أتشرف بمعرفتك سوى من خلال هذا الموضوع ..
وأرجو أن أتمكن من الرد على ما تفضلتم به في المشاركة السابقة لاحقاً إن شاء الله تعالى ...
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[20 - 10 - 09, 11:26 ص]ـ
عليكم بمقال الشيخ حاتم بن عارف - حفظه الله: " السُّنّةُ وَحْيٌ مِن رَّبِّ العَالَمِين فِي أُمُورِ الدُّنْيَا وَالدِّينِ "
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[21 - 10 - 09, 06:51 م]ـ
جزاك الله خيرا أخانا عمرو فهمي
وما تفضل به الشيخ حاتم هو الذي كنت أعتقده ولا أزال، ولا أناقش الإخوة في هذا الشأن إلا خوفي ممن لا خلاق له أو عدو لدود. والله المستعان
ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[21 - 10 - 09, 08:55 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم أبا فارس.
قد رأيت كلام العلماء، وألتقط بعضا منها، لنرى سويا، ونتفاهم إن شاء الله.
علما أني وافقتك في أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يجتهد. وهذا قد قلت سابقا.
أريد من الأخ الكريم أن يزيل عني بنقله وعلمه ما يثبت عندي أن الحديث هو الوحي، سواء قوله أو فعله أو تقريره، أو غير ذلك.
أما قول الشوكاني: (لأنه صلى الله عليه وسلم إذا كان متعبدا بالاجتهاد وبالوحي لم يكن نطقا عن الهوى، بل عن الوحي)
فهذا صريح في أن اجتهاده أيضا من النطق الذي لا يصدر إلا عن الوحي. لأنه متعبد بالاجتهاد وبالوحي القرآني.
قول الشوكاني يفيد أن النبي صلى اله عليه وآله وسلم كان مأمور بأن يستخدم عقله وتفكيره ويعتمد على آيات القرآن .. وهو باعتماده على عقله واجتهاده وعلى القرآن لا يكون متحدثاً عن هواه وعن باطل .. بل هو بذلك يكون متبعاً لوحي وممتثلاً له ويكون نطقه وفعله صادراً عن أوامر الوحي .. ولايقصد الشوكاني أن اجتهاد النبي كله إلهام ووحي .. وإنما (تنفيذاً لوحي الذي يأمره بالاجتهاد وبالعدل وبعدم مخالفة أسس ومقاصد الشريعة) ..
وقوله: (ويدل على ذلك دلالة واضحة ظاهرة قول الله عز وجل: (عفا الله عنك لم أذنت لهم)، فعاتبه على ما وقع منه، ولو كان بالوحي لم يعاتبه) فهذا إثبات لاجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس بوحي منزل إما قرآنا، وإما قدسيا.
وليس هذا صراحة في نفي الحديث المتعلق بأمور الدنيا كالزراعة وغيرها أنه ليس بوحي.
في هذا تأكيد لكلامه السابق ولما قلناه أعلاه بخصوص أنه يجتهد برأيه وبدون أن يكون في اجتهاده ونطقه ما يخالف القرآن أو الحديث القدسي (الوحي) وبدون انتظار الحكم من (الوحي) ..
وهو في هذه المسائل الدنيوية قد يصيب وقد يخطئ .. ولا ينزل الوحي دائماً في هذه المسائل إلا إذا كان الخطأ كبيراً ..
أما في المسائل الدينية فإذا أخطأ في اجتهاده فيها فالوحي يأتي لتنبيهه إلى ذلك ..
¥