تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رفعه، أو في متن الحديث، فإن المتقدم يسير على قاعدة: النظر في كل زيادة بحسبها.فقد تقوم

القرائن والأدلة على حفظها،وقد تقوم على ضعفها، في حين يسير المتأخر على قاعدة: زيادة الثقة مقبولة. وطرد هذه القاعدة،وتصحيح هذه الزيادات.

خامساً: تعدد الطرق من راو واحد قد يكون سببه اضطرابه أو اضطراب من يروي عنه، ولهذا تدرس بعناية، فقد يكون بعضها صواباً،وبعضها خطأ، وقد يتبين أن كثرة الطرق ترجع إلى طريق واحد، وما يظن أنه شاهد ليس كذلك، لأنه خطأ من بعض الرواة في تسمية الصحابي مثلاً، بل قد يكون ما يظن أنه شاهد هو كاشف لعلة في الحديث الذي يراد الاستشهاد له،على هذا يسير المتقدم،ويخالفه المتأخر،فيجوِّز كثيراً أن الطريقين محفوظان بل قد يذهب إلى عدد من الطرق والأوجه.

سادساً: كثرة الطرق قد لا تفيد الحديث شيئاً، هذه قاعدة أساسية عند المتقدم، فبعد دراسته لها يتبين له أنها أخطأ،أو مناكير،وهذه عنده لا يشد بعضها بعضاً،في حين أن المتأخر أضرب عن هذا صفحاً،فمتى توافر عنده إسنادان أو ثلاثة،أو وجد شاهداً رأى أنها اعتضدت ورفعت الحديث إلى درجت القبول.

سابعاً: المتن قد يكشف علة فنية في الإسناد، أو يساعد على تأكيد علة ظاهرة.

هذه قاعدة مهمة يسير عليها الناقد في العصر الأول، فالمتون يعرض بعضها على بعض،وتتخذ وسيلة عند تصادمها على كشف علة في الإسناد خفية، أو ضمها إلى علة قائمة أصلاً في الإسناد فيزداد

الحديث ضعفاً.

في حين يرفع المتأخر شعاراً ينادي فيه بدراسة الأسانيد بمعزل عن المتون، فالمتون يمكن التعامل معها

بعد النظر في الإسناد، وليس قبل، ولهذا كثر عندهم التعرض للجمع بين الأحاديث، وربما التكلف في

ذلك،فتتردد عندهم عبارات: تعدد القصة، الحادثة مختلفة، هذا حديث وذاك حديث، هذا ناسخ للأول ...... الخ.

هذه أبرز المعالم للمنهج الذي يسير عليه المتقدم، ويخالفه فيها المتأخر،وهناك غيرها أيضاً.

ولا بد من الإشارة إلى أن هذه المخالفات ليست مجموعة في كل شخص ممن تأخر،فإن بين المتأخرين بعض الاختلاف في هذه القواعد أيضاً، لكنها موجودة في مجموعهم،وهي السبب الرئيس

للاختلاف في تصحيح الأحاديث وتضعيفها.

هكذا يقرره بعض طلبة العلم،من المنتسيبين لهذا العلم الشريف.

ولا شك أن لكل جواب من الجوابين على السؤال المطروح أنصاره وأعوانه،ويسرناً جداً المشاركة في هذا الموضوع المهم رغبة في الوصول إلى الحقيقة ما أمكن،مع رجائنا بالتزام الأدب العلمي في الحوار والمناقشة.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

ـ[ابوصالح]ــــــــ[25 - 03 - 02, 06:36 م]ـ

الأخ راية التوحيد ــ لاتعجل علي وأمهلني ــ

ألا ترى أن علماءنا كمثل الشيخ ابراهيم اللاحم /الشيخ سليمان العلوان /الشيخ عبد الله السعد /الشيخ حاتم الشريف / الشيخ عبد الرحمن الفقيه ـ ابوعمر الأزدي ــ الشيخ طارق عوض الله /الشيخ علي الريشان ...... وغيرهم ممن لم أذكره

قد ساهم هؤلاء على نشر مذهب المتأخرين في إحجامهم عن الكتابه في منهج المتقدمين وترك الميدان حتى ظن النشئ أن المنهج المعاصر هو الصحيح.

قد كنت في حديث مع الشيخ ابراهيم حول هذا الموضوع قبل ثلاث سنوات وذكر ان هناك ــ على ما أظن ــ كتاب سوف يصدر عن هذا الموضوع وحتى الآن لم أر شيئا للشيخ ــــــ قواعدنا سليمة ولانؤلف /وقواعدهم مخالفة للمتقدمين ومؤلفاتهم تعج بها المكتبات/ ولانريد منهج المتأخرين ينتشر!! هذا محال

عذرا ما قلته ليس تجريحا ولا تنقصا لأحد ولكن ــ لعلها غيره ــ

أخوك المحب (ابو صا لح)

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[25 - 03 - 02, 06:52 م]ـ

وفّق الله الشيخ ابراهيم اللاحم على هذا الموضوع القيّم.

وبارك الله في الأخ راية التوحيد على نقله.


الأخ أبا صالح:

جزاك الله خيراً على غيرتك.

أبشر أخي الحبيب فإنّه من الواضح أنّ المنهج الحديثي الحق في انتشار.

وكيف لا ينتشر وهو يُحارب الشذوذ والنكارة في الحديث ... وبالتالي في الفقه.

كيف لا ينتشر وهو يتماشى مع سائر الجوانب الشرعيّة والفطرة البشريّة.

ـ[احمد بخور]ــــــــ[25 - 03 - 02, 10:07 م]ـ
الشيخ ابراهيم الآحم من مشائخي في جامعة الامام فرع القصيم وكنا نتكلم معه عن منهج المتقديم فيقول هذا منهج سينصره الله ولو بعد حين

ـ[مظفر]ــــــــ[26 - 03 - 02, 12:24 ص]ـ
لا شك ان الله ينصر الحق ولكن سنة الله في خلقه ألا يحصل النصر الا ببذل الأسباب، ومنها الكتابة والنشر، ولذا اذكر أن بعض من كتب عن سبب انتشار منهج حسن البنا وسيد قطب و الألباني وغيرهم ممن انتشر فكرهم انهم كانوا يكتبون وينشرون بقدر المستطاع، وكذلك منهج المتقدمين لابد من اشباعه بالكتابة حتى يمكن ان ينتشر ويعم،اما أن نطلب من الشباب وطلبة العلم أن يفهموا هذا المنهج دون أن نشبعه شرحا وايصاحا فبعيد جدا
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير