[كيف نجمع بين هذه الأمور؟؟]
ـ[خالد الوجدي المغربي]ــــــــ[19 - 10 - 09, 02:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أود الاستفسار من الاخوة الكرام حول أمور وقفت عليهما:
1 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري بي: (لقيت موسى قال: فنعته، فإذا رجل - حسبته قال - مضطرب رجل الرأس، كأنه من رجال شنوءة، قال: ولقيت عيسى - فنعته النبي صلى الله عليه وسلم فقال - ربعة أحمر، كأنما خرج من ديماس - يعني الحمام - ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به، قال: وأتيت بإناءين، أحدهما لبن والآخر فيه خمر، فقيل لي: خذ أيهما شئت، فأخذت اللبن فشربته، فقيل لي: هديت الفطرة، أو: أصبت الفطرة، أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك).
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3437
خلاصة الدرجة: [صحيح]
رأيت عيسى وموسى وإبراهيم، فأما عيسى فأحمر جعد عريض الصدر، وأما موسى فآدم جسيم سبط، كأنه من رجال الزط الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3438
خلاصة الدرجة: [صحيح]
1 - لا والله، ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعيسى أحمر، ولكن قال: (بينما أنا نائم أطوف بالكعبة، فإذا رجل آدم، سبط الشعر، يهادى بين رجلين، ينطف رأسه ماء، أو يهراق رأسه ماء، فقلت: من هذا؟ قالوا: ابن مريم، فذهبت ألتفت، فإذا رجل أحمر جسيم، جعد الرأس، أعور عينه اليمنى، كأن عينه عنبة طافية، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا الدجال، وأقرب الناس به شبها ابن قطن).
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3441
خلاصة الدرجة: [صحيح]
الحديث الأول والثاني فيها أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصف عيسى ابن مريم بأنه رجل ربعة أحمر
والحديث الثالث يؤكد أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل عن عيسي أنه أحمر وانما كان وصف للدجال وليس لعيسى.
فكيف نوفق بين هذا وذلك؟؟
ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[19 - 10 - 09, 11:22 م]ـ
السلام عليكم ...
أعتقد أن الروايات المذكورة قيلت في مناسبات مختلفة ..
بعضها تتحدث عن رؤيا منامية .. والمنامات حق لكن تفاصيلها قد تكون متشابهة وغير متطابقة ..
وقد رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ربه عز وجل في المنام .. لكن ليس ما رآه هو صورة الله عز وجل الحقيقية ..
والله أعلم
ـ[حنظلة الجزائري]ــــــــ[20 - 10 - 09, 12:26 ص]ـ
قال ابن حجر في الفتح
(عن عبد الله بن عمر قوله لا والله ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعيسى أحمر اللام في قوله لعيسى بمعنى عن وهي كقوله تعالى وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وقد تقدم بيان الجمع بين ما أنكره بن عمر وأثبته غيره وفيه جواز اليمين على غلبة الظن لأن بن عمر ظن أن الوصف اشتبه على الراوي وأن الموصوف بكونه أحمر إنما هو الدجال لا عيسى وقرب ذلك أن كلا منهما يقال له المسيح وهي صفة مدح لعيسى وصفة ذم للدجال كما تقدم وكأن بن عمر قد سمع سماعا جزما في وصف عيسى)
وقال أيضا في (أدم) و (أحمر)
( ...... الاختلاف في كونه آدم أو أحمر والأحمر عند العرب الشديد البياض مع الحمرة والآدم الأسمر ويمكن الجمع بين الوصفين بأنه أحمر لونه بسبب كالتعب وهو في الأصل أسمر ..... )
ـ[خالد الوجدي المغربي]ــــــــ[20 - 10 - 09, 04:48 م]ـ
قال ابن حجر في الفتح
(عن عبد الله بن عمر قوله لا والله ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعيسى أحمر اللام في قوله لعيسى بمعنى عن وهي كقوله تعالى وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وقد تقدم بيان الجمع بين ما أنكره بن عمر وأثبته غيره وفيه جواز اليمين على غلبة الظن لأن بن عمر ظن أن الوصف اشتبه على الراوي وأن الموصوف بكونه أحمر إنما هو الدجال لا عيسى وقرب ذلك أن كلا منهما يقال له المسيح وهي صفة مدح لعيسى وصفة ذم للدجال كما تقدم وكأن بن عمر قد سمع سماعا جزما في وصف عيسى)
وقال أيضا في (أدم) و (أحمر)
( ...... الاختلاف في كونه آدم أو أحمر والأحمر عند العرب الشديد البياض مع الحمرة والآدم الأسمر ويمكن الجمع بين الوصفين بأنه أحمر لونه بسبب كالتعب وهو في الأصل أسمر ..... )
شكرا للتعليق
لكن تبقى هناك مشكلة في هذا الرد وهو كالتالي:
أن الظن إذا كان غالباً فإنه ينزل منزلة القطع واليقين
قال الشاطبي في الاعتصام: الحكم بغلبة الظن أصل في الأحكام.
ـ[حنظلة الجزائري]ــــــــ[20 - 10 - 09, 08:39 م]ـ
شكرا للتعليق
لكن تبقى هناك مشكلة في هذا الرد وهو كالتالي:
أن الظن إذا كان غالباً فإنه ينزل منزلة القطع واليقين
قال الشاطبي في الاعتصام: الحكم بغلبة الظن أصل في الأحكام.
شكرا أخي المغربي
قد تكون القاعدة صحيحة عند انعدام ما يرد الظن
ألاوهو الروايات التي تجزم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن عيسى أحمر والتي لا مخالف لها إلا ظن ابن عمر رضي الله عنه الذي تفرد على ما أعتقد بقوله هذا
فراجع الفتح لابن حجر
¥