«وقال أبو علي بن السكن في روايته عن الفربري عن البخاري حدثنا عبد الله بن يوسف ورواه في مصنفه من رواية عبد الله بن يوسف. وقال أبو مسعود الدمشقي في الأطراف وهذا الحديث رواه الياس عن عبد الله بن صالح وقد روى أيضا عن عبد الله بن رجاء البصري فالله اعلم أيهما هو وقال أبو علي الغساني هو عبد الله بن صالح كاتب الليث». أهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (5) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn5) « زعم أبو مسعود أن عبد الله هو بن صالح وتعقبه الجياني بأنه وقع في رواية بن السكن عبد الله بن يوسف وهو المعتمد»
قلت (أبومعاوية): فلعل الراجح هنا أن (عبدالله) الغير منسوب هو (عبدالله بن يوسف)، وذلك لسببين: 1) التصريح باسمه في بعض روايات نسخ صحيح البخاري.
2) اعتماد (ابن حجر) هذه الرواية.
3) عدم قوة أدلة المعارضين.
فإن كان هناك رواية (لعبدالله بن صالح) فيكون قد شارك (عبدالله بن يوسف) في هذه الرواية عن عبدالعزيز ابن أبي سلمة، ولكن البخاري استحسن روايتها عن (عبدالله بن يوسف). والله أعلم.
3ـ قال البخاري في " صحيحه " (2063): وقال الليث: حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - «أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل خرج في البحر فقضى حاجته» وساق الحديث.
حدثني عبدالله بن صالح حدثني الليث به.
ـ التعليق: هذا صورته صورة التعليق، إلا أن البخاري وصله بعد ذكره متن الرواية، كما في رواية أبي ذر ورواية أبي الوقت، ولم يقع في أكثر روايات الصحيح وصل البخاري لهذه الرواية؛ قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ «ولم يقع ذلك في أكثر الروايات في الصحيح ولا ذكره أبو ذر إلا في هذا الموضع وكذا وقع في رواية أبي الوقت» (6) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn6)
4) قال البخاري في " صحيحه " (7170): حدثنا قتيبة حدثنا الليث بن سعد عن يحيى عن عمر بن كثير عن أبي محمد مولى أبي قتادة أن أبا قتادة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يوم حنين «من له بينة على قتيل قتله فله سلبه». فقمت لألتمس بينة على قتيلي فلم أر أحدا يشهد لي، فجلست، ثم بدا لي فذكرت أمره إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال رجل من جلسائه سلاح هذا القتيل الذي يذكر عندي قال: فأرضِه منه، فقال أبو بكر: كلا،لا يعطه أصيبغ من قريش و يدع أسداً من أُسد الله يقاتل عن الله ورسوله، قال فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فأداه إلَّي ـ فاشتريت منه خرافا، فكان أول مال تأثَّلتُه.
قال لي عبد الله عن الليث «فقام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فأداه إليَّ».
ـ التعليق: جزم ابن حجر أن عبدالله هنا هو " ابن صالح المصري "، وذكر أن البخاري لا يخرج له احتجاجاً؛ إنما يخرج له في الشواهد؛ فقال ـ رحمه الله ـ «وعبد الله المذكور هو ابن صالح أبو صالح وهو كاتب الليث والبخاري يعتمده في الشواهد» (7) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn7)
وهذه الرواية ظاهرها التعليق وكذا أكثر الروايات، إلا أن في رواية أبي ذر عن الكشميهني وحده بلفظ " وقال لي عبدالله عن الليث " كما ذكر ذلك ابن حجر في " تغليق التعليق " (8) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn8)
ولعل ابن حجر يجنح إلى كون الصواب في هذه الرواية التعليق؛ لكونه ذكرها في
" تغليق التعليق ". والله أعلم.
5) قال البخاري في " صحيحه " (1474، 1475): حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر قال سمعت حمزة بن عبد الله بن عمر قال: سمعت عبد الله بن عمرـ رضي الله عنه ـ قال: قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - «ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم». (1475) وقال «إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن. فبيناهم كذلك استغاثوا بآدم، ثم بموسى، ثم بمحمد r ».
وزاد عبد الله: حدثني الليث حدثني ابن أبي جعفر «فيشفع ليُقضي بين الخلق، فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب، فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده أهل الجمع كلهم»
¥