تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم قال: وروى عن الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف، عن شفي الأصبحي، سمع عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يكُونُ خَلْفِي اثْنَا عَشَر خَلِيفَة: أبو بكر لا يلبث إلا قليلا، وصاحِبُ رحَا دارَة العَرَبِ عُمَرُ. . وذكر الحديث حدثناه أحمد بن الحسن الصوفي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عبد الله.

قلت: قرأت على أحمد بن المؤيد بمصر، أخبرنا أحمد بن صرما، وابن عبد السلام، قالا: أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا أبو الحسين بن النقور، أخبرنا علي بن عمر الحربي، حدثنا الصوفي، فذكره بتمامه.

فأنا أتعجب من أبي زكريا ونقده، كيف يستحل رواية مثل هذا، ويسكت عن توهيته؟!

وساق له ابن حبان وابن عدي جماعة أحاديث تفرد بها منكرة.

وقال أبو محمد بن أبي حاتم: عبد الله بن صالح، روى عنه الليث، وابن وهب، ودحيم.

وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: سمعت أبي وسئل عن عبد الله بن صالح، فقال: أتسألوني عن أقرب رجل إلى الليث؟ رجل معه في ليله ونهاره، وسفره وحضره، ويخلو معه غالبا، فلا ينكر لمثله أن يكثر عن الليث.

وقال أبي أبو حاتم: هو أمين صدوق ما علمته. وأثنى على عبد الله سعيد بن عفير عالم مصر.

وقال عبد الملك بن شعيب بن الليث: هو ثقة مأمون، سمع من جدي حديثه، وكان أبي يحضه على التحديث.

وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه، فقال: فسد بأخرة، وليس بشيء.

وقال أبو حاتم: سمعت ابن معين يقول: أقل الأحوال أنه قرأ هذه الكتب على الليث، فأجازها له، ويمكن أن يكون ابن أبي ذئب كتب إلى الليث بهذا الدرج.

قال أحمد بن صالح: لا أعلم أحدا روى عن الليث عن ابن أبي ذئب إلا أبا صالح، وذكر أن أبا صالح أخرج درجا قد ذهب أعلاه، ولم يدر حديث من هو، فقيل له: حديث ابن أبي ذئب، فروى عن الليث عن ابن أبي ذئب.

وقال صالح جزرة: كان يحيى بن معين يوثقه، وعندي أنه كان يكذب في الحديث.

وقال النسائي: ليس بثقة.

وروى إسماعيل بن عبد الله، عن عبد الله بن صالح قال: صحبت الليث عشرين سنة.

قال الفضل بن محمد الشعراني: ما رأيت عبد الله بن صالح إلا وهو يحدث أو يُسَبِّح.

وقال يعقوب الفسوي: حدثنا الرجل الصالح عبد الله بن صالح الرمادي، عن أبي صالح: شهدنا الأضحى ببغداد مع الليث في سنة إحدى وستين ومائة.

وقال علي بن المديني: ضربت على حديث كاتب الليث، ولا أروي عنه شيئا.

وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة يقولان: حديث "إنَّ اللهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي" موضوع، والحمل فيه على أبي صالح.

قلت: ومن أنكر ما نقموا على أبي صالح روايته عن نافع بن يزيد، عن زهرة بن معبد، عن سعيد بن المسيب، عن جابر مرفوعا: "إن الله اختار أصحابي على جميع العالمين" الحديث بطوله، لكن قد تابعه عليه سعيد بن أبي مريم، عن نافع، رواه علي بن داود القنطري، ومحمد بن الحارث العسكري، عن ابن أبي مريم، فتخلص أبو صالح.

وقال أبو زرعة الرازي وغيره: هو من وضع خالد بن نجيح المصري، وكان يضع في كتب الشيوخ.

قلت: لعله أدخله على نافع بن يزيد مع أن نافعا صدوق، قد احتج به مسلم.

قال أبو أحمد بن عدي: أبو صالح عندي مستقيم الحديث إلا أنه يقع في حديثه غلط، ولا يتعمد الكذب.

نقل ابن يونس وغيره موت أبي صالح في يوم عاشوراء سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

قلت: قد كان قارب التسعين -رحمه الله، وهو في عقلي أقوى من نعيم بن حماد، وأسيد الجمال، وما هو بدون إسماعيل بن أبي أويس الأصبحي.

أنبئت عن جماعة، عن أبي علي الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا الطبراني، حدثنا مطلب بن شعيب، وبكر بن سهل قالا: حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، حدثنا العلاء بن الحارث، عن مكحول: أن أبا هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: الجِهَادُ وَاجِبٌ عليكُم معَ كُلِّ بَرٍّ وفَاجِرٍ، وإنْ هُوَ عَمِلَ الكَبَائِر، والصَّلاةُ وَاجِبَةٌ عَلَيْكُم علَى كلِّ مُسْلِمٍ يمُوتُ، بَرًّا كانَ أوْ فَاجِرًا، وإنْ هوَ عمِلَ الكَبَائِر.

والله تعالى أعلم بالصواب

ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[22 - 10 - 09, 12:38 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير